عقبتان تقفان أمام حسم تأهل العراق إلى كأس العالم
حدد مدرب العراق الأسبق، باسم قاسم، عقبتين أمام حسم تأهل المنتخب العراقي إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك للمرة الثانية في تاريخ أسود الرافدين، بعد الصعود إلى مونديال 1986 في المكسيك.
ويحتل المنتخب العراقي المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات برصيد 12 نقطة، متخلفًا بفارق نقطة واحدة عن الوصيف المنتخب الأردني وأربع نقاط عن المنتخب الكوري الجنوبي المتصدر.
وقال قاسم لـwinwin: "إن كل المسؤولين في الاتحاد العراقي لكرة القدم مطالبون اليوم بتوحيد الصفوف والعمل على إنهاء الخلافات، لأن ما يحدث في الوقت الحالي ليس في مصلحة الكرة العراقية، التي يجب أن تكون مستقرة وتمر بأفضل حالاتها، بعد كل الجهود التي بذلت من قبل الاتحاد العراقي على مدار سنوات، لذلك نتمنى من الجميع أن يؤجلوا كل الخلافات إلى ثلاثة أشهر، لحين انتهاء مهمة المنتخب العراقي الذي تنتظره مباراتان حاسمتان في التصفيات المونديالية".
وأضاف: "يجب تغليب المصلحة الوطنية العليا والعمل كفريق واحد لإنجاح مهمة أسود الرافدين والتأهل إلى المونديال، وبحسب قراءتي الشخصية، أرى أن المنتخب العراقي قادر على خطف بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال، لأن الأمور ما زالت في يده والمهمة ليست مستحيلة، العراق قد يتأهل مباشرة في حال حقق 6 أو 4 نقاط، لذلك يجب أن تكون هناك فرصة للتفاؤل، ولكن قبل ذلك على الاتحاد العراقي أن يسرع في تسمية المدرب الجديد للفريق وعدم تركه من دون مدرب".
وتابع: "المدرب الجديد سيحتاج إلى وقت طويل جدًّا للتعرف إلى اللاعبين ومستوياتهم سواء في الدوري المحلي في أو اللاعبين المحترفين في أوروبا، وذلك سيتم من خلال متابعتهم في المباريات والتدريبات، بالتالي ستواجه مهمته عدة تحديات أبرزها ضيق الوقت، وهنا سيكمن دور الاتحاد العراقي في توفير كل السبل الملائمة له من أجل إنجاح مهمته الصعبة، وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها المدرب السابق خيسوس كاساس".
باسم قاسم: كاساس وقف عقبة أمام تأهل العراق للمونديال
وبين بالقول: "المنتخب العراقي واجه عقبتين تسببتا بعدم حسم تأهله مبكرًا إلى كأس العالم، الأولى تتمثل بالمدرب الإسباني خيسوس كاساس، فمع جل احترامي له ولنجاحاته في بداية مهمته، إلا أنه لم يكن المدرب الجدير بقيادة الفريق العراقي، لأن أي مدرب آخر سواء كان محليًّا أو أجنبيًّا كان أعلى قيمة فنية منه، كان قد نجح في حسم التأهل مبكرًا، لأن مباريات العراق لم تكن بتلك الصعبة وخصوصًا حصد النقاط أمام الكويت وفلسطين في الجولتين الماضيتين من التصفيات".
وأتم حديثه قائلًا: "العقبة الثانية التي تقف في طريق العراق هي تدخل المسؤولين الرياضيين في عمل مدرب أسود الرافدين، لأن هذا الأمر ألقى بظلاله على وضع الفريق، لا بأس لأي مسؤول التحدث مع المدرب وطرح وجهة نظره، لكن لا يجوز التدخل في خياراته، لأنه هو الشخص المسؤول عن تهيئة الفريق نفسيًّا وفنيًّا للمباريات، وأتمنى أن لا تتكرر هذه الأمور في المستقبل القريب مع حسم تسمية المدرب الجديد".
ومن المقرر أن يواجه منتخب العراق نظيره الكوري الجنوبي في الخامس من شهر يونيو/ حزيران المقبل في ملعب البصرة الدولي، فيما سيواجه نظيره الأردني يوم العاشر من الشهر ذاته في استاد عمان الدولي، في إطار مباريات الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات المونديالية.