صراع الأصغر.. يامال يكرر رقماً صمد 70 عاماً ويهدد الظاهرة رونالدو
أنهى نادي برشلونة موسمه الحقيقي بفوزه على الجار إسبانيول وتتويجه رسمياً بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ28 في تاريخه، وهو ما جعل لاعبيه، وفي مقدمتهم لامين يامال يدخلون مواجهة فياريال اليوم دون ضغوط أو أهداف جماعية، عدا إن تعلق الأمر ببعض الأهداف الفردية للاعبين سيُنافسون بقوة على الكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول".
وكرّر لامين يامال نجم برشلونة الشاب تألقه بتسجيل هدف جديد، ليرفع رصيده إلى 9 أهداف في الدوري الإسباني هذا الموسم، وإلى 18 في كل المسابقات، مع تقديم 13 تمريرة حاسمة في "الليغا" و21 تمريرة بكل المنافسات، وهي الأرقام التي تجعله مُرشحاً بارزاً للتتويج بالكرة الذهبية، رغم المنافسة القوية من زميله رافينيا، وخاصة عثمان ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان.
يامال يُكرر رقماً تاريخياً صمد منذ 1955
وبتسجيله هدفاً ضد فياريال، بات يامال أول لاعب ينجح في الوصول إلى الهدف رقم 14 قبل سن الـ18 في الدوريات الخمسة الكُبرى (منها 5 الموسم الماضي)، منذ الفرنسي ماريان ويسنيفسكي الذي سجّل 15 هدفا مع نادي لانس قبل بلوغه سن الـ18 في فيفري 1955، وذلك بعدما سجّل ثنائية أمام سوشو في يناير/ كانون الثاني لسنة 1955 ليصل إلى الهدف رقم 14، قبل أن يضيف هدفًا آخر في مرمى نانسي يوم 20 من ذات الشهر.
وسيكون يامال أمام تحدٍّ كبير في الجولة الأخيرة، إذ سيتربع على إحصائية مميزة لو ينجح في تسجيل ثنائية أمام أتلتيك بيلباو، ويُصبح أكثر لاعب يسجّل أهدافاً في الدوريات الخمس الكبرى قبل سن الـ18 عبر التاريخ، وليس منذ 70 عامًا فحسب، ويكفي أن يُسجل هدفاً وحيداً ليُشارك الفرنسي فيسنيفسكي في هذا الرقم المُميز.
رفع الكرة الذهبية في سن الـ 18 سيكون إنجازًا خُرافيًا غير مسبوق
وفي صراع الأصغر دائماً، بات اللاعب الإسباني مُرشحاً قوياً لتحطيم رقم صامد منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، فلو ينجح في التتويج بالكرة الذهبية، سيُصبح أصغر لاعب يحصل على الجائزة، وأول من يحصدها في سن الـ18، بل اللاعب الأول الذي يتربع على عرش الأفضلية العالمية قبل سن العشرين، ذلك أن الظاهرة رونالدو هو أصغر من تُوّج بالكرة الذهبية حتى الآن، حين تفوق على الجميع سنة 1997 وهو في سن الـ21.
وقبل البرازيلي رونالدو، صمد رقم أسطورة مانشستر يونايتد جورج بست 29 عاماً أيضاً، كونه حصل على الكرة الذهبية سنة 1968 وهو في سن الـ22، ليكون أصغر من تُوّج بها عبر التاريخ حتى قدوم "الظاهرة"، علماً أن الإنجليزي مايكل أوين والأرجنتيني ليونيل ميسي نجحا في الفوز بالجائزة الفردية الأكثر قيمة في سن الـ22 عاماً أيضاً، وذلك سنتي 2001 و2009 تواليًا.
وبوصوله إلى الإسهامة رقم 39 هذا الموسم في كل المسابقات مع نادي برشلونة، لن يكون يامال أفضل المرشحين للتتويج بالكرة الذهبية من ناحية الأرقام عبر تاريخها؛ لكنه تميز عن الجميع بتحقيق أرقام مُماثلة قبل بلوغه سن الـ18 عاماً، تماماً مثلما اعتبر رونالدو نازاريو دا ليما ظاهرة كروية فريدة من نوعها، عندما سجّل 59 هدفاً في كل المسابقات مع برشلونة والإنتر ومنتخب البرازيل.