شباب الجزائر يتجاوزون تونس ويواجهون السعودية في نهائي العرب

تأهل منتخب الجزائر للشباب، السبت 3 يوليو/ تموز، إلى الدور النهائي لكأس العرب للأمم تحت 20 عاما، بعد تجاوزه عقبة المنتخب التونسي في الدور نصف النهائي بهدفين دون رد، في المباراة التي جرت على ملعب القاهرة الدولي، مؤكدا بذلك المستويات الكبيرة التي قدمها خلال هذه المسابقة.

وسيواجه شباب الجزائر منتخب السعودية يوم الثلاثاء 6 يوليو/ تموز، على ملعب القاهرة الدولي، في نهائي مفتوح على كل الاحتمالات، مع أفضلية نسبية لمنتخب الجزائر المدجج باللاعبين المحترفين، والذي تطور مستواه بشكل تصاعدي في هذه البطولة على شاكلة المنتخبات التي تسير بخطى ثابتة نحو حصد ألقاب الدورات التي تشارك فيها.

شوط أول سلبي النتيجة

بداية المرحلة الأولى من المواجهة كانت في صالح منتخب الجزائر، الذي سيطر على الكرة وحاول نقل الخطورة إلى منطقة التونسيين، لكن الفرص المتاحة لم تحرج الحارس التونسي، قبل أن يعود "نسور قرطاج" للسيطرة بعد 20 دقيقة وكانت لهم العديد من الكرات الثابتة التي شكلت خطرا على مرمى الحارس الجزائري نبيل وناس.

أخطر فرصة في هذا الشوط كانت للجزائر في الدقيقة 38 عن طريق المتألق بولبينة، الذي راوغ مدافعين وسدد كرة قوية أخرجها الحارس التونسي بصعوبة إلى الركنية، لتنتهي المرحلة الأولى بتعادل سلبي.

انتفاضة جزائرية في الشوط الثاني

الشوط الثاني كان مشابها للأول بعد أن تقاسم المنتخبات فترات السيطرة على المباراة، وكانت أخطر فرصة في الدقيقة 65 لصالح الجزائريين عندما سدد بوعون كرة من داخل العمليات ردها الحارس التونسي بصعوبة. دقيقتان بعد ذلك، لُعبت ركنية لمنتخب الجزائر شتتها الحارس العيفاوي برعونة، لتعود للبديل رفيق عمر الذي سدد بروعة، مسجلا واحدا من أفضل أهداف البطولة، قبل أن يضيف الهدف الثاني بمجهود فردي رائع في الدقيقة 77، لينتهي اللقاء بفوز وتأهل جزائري مستحق.

وخطف منتخب الجزائر للشباب أنظار المتابعين خلال كأس العرب للأمم، بفضل كتيبته من اللاعبين المحترفين الموهوبين في القارة العجوز، في صورة كريم أيت عامر المحترف في بايرن ميونيخ وعصام بوعون مهاجم فالنسيان الفرنسي ومدافع أولمبيك مرسيليا الفرنسي ريان دهيليس.

ورغم التحضير المتذبذب لأشبال المدرب محمد لاسات لهذا الموعد العربي الكبير، إلا أنه نجح في تجاوز مشكلة نقص الانسجام بفضل التحضير البدني والنفسي الجيّدين، بدليل ضمان وجوده في الأدوار المتقدمة لهذه المنافسة العربية في الأنفاس الأخيرة من كل المباريات، قبل أن يصل إلى أفضل مستوياته خلال مباراة تونس بعد أن تعود اللاعبون على اللعب مع بعضهم البعض.