سيناريو فاتي يثير قلق برشلونة بشأن إصابة غافي
تتصاعد المخاوف في نادي برشلونة، بخصوص الحالة البدنية لنجم خط الوسط الشاب غافي وتحديدًا بشأن إصابته في الغضروف الداخلي للركبة اليمنى، والتي باتت تهدد مشاركته في مرحلة مهمة من الموسم.
ورغم أن النادي لا يزال متمسكًا بالـعلاج التحفظي في الوقت الحالي، إلا أن الاحتمال الجاد بإجراء جراحة بالمنظار أصبح مطروحًا بقوة على الطاولة.
اجتماع طارئ وقلق داخل المنتخب الإسباني
وفقًا لصحيفة "آس"، عقد صباح اليوم الجمعة وكلاء غافي وأفراد من عائلته اجتماعًا مع الإدارة العليا في برشلونة، لمناقشة الخيارات الطبية المتاحة، وسط حالة من القلق المتزايد، بعد تصريحات مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي، الذي أشار إلى أن اللاعب "يشعر بالحزن، وينتظر القرار بشأن تدخّل جراحي محتمل".
وكان اللاعب قد انسحب من التدريبات يوم 30 أغسطس/ آب الماضي، قبل أن يُستبعد لاحقًا من معسكر "لا روخا" استعدادًا لمواجهتي بلغاريا وتركيا، وهو ما كشف أن الإصابة تتجاوز مجرد "آلام خفيفة"، كما وُصف في بيان برشلونة الأول.
مخاوف من تكرار سيناريو أنسو فاتي
داخل برشلونة، يوجد انقسام في الرأي الطبي، فبينما يرى البعض أن الجراحة هي الحل الأمثل لإنهاء معاناة اللاعب نهائيًا، وتمكينه من العودة بأفضل حالة بدنية، يعتقد آخرون أن تجنّب العملية الجراحية هو الأفضل، لتفادي تعقيد وضعية الركبة، خصوصًا وأنها منطقة سبق أن خضعت لتدخل طبي سابق.
ويحضر في الأذهان بقوة السيناريو المعقد الذي عاشه أنسو فاتي، حين خضع لعدة عمليات فاشلة أثرت في مسيرته لاحقًا، وحتى بعد تعافيه، رفض فاتي الخضوع لجراحة أخرى رغم توصيات الخبراء، وهو ما يُلقي بظلاله على طريقة التعامل مع حالة غافي.
القرار الحاسم خلال أسابيع
الطاقم الطبي قرر حتى الآن الاستمرار في المراقبة واعتماد العلاج التحفظي، لكن في حال عدم تحسُن الآلام خلال فترة قصيرة، سيلجأ الأطباء إلى خيار المنظار الجراحي لعلاج التمزق في الغضروف، وهي عملية قد تُبعد اللاعب عن الملاعب لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع.
وفي حال نجاح الجراحة، سيعود غافي بكامل لياقته قبل المراحل الحاسمة من الموسم، الذي يتضمن استحقاقات كبرى مع برشلونة، بالإضافة إلى احتمالية تمثيل المنتخب الإسباني في مونديال 2026 وبطولة دوري الأمم الأوروبية.
غافي شخصية لا تعرف الجلوس على الهامش
غياب غافي، المعروف بحماسه واندفاعه وشخصيته القتالية في الملعب، سيكون بلا شك ضربة فنية ومعنوية للفريق، خاصة وأن اللاعب عاد مؤخرًا لتشكيلة المنتخب الإسباني، بعد أداء جيد خلال جولة آسيا التحضيرية.
وبين خيار الجراحة والانتظار، يبقى ملف اللاعب الشاب قضية مفتوحة أمام تطورات الأيام المقبلة، مع ترجيحات قوية بأن الحسم الطبي سيكون خلال الأسابيع القليلة القادمة.
