سلاح ليفربول القاتل انقلب ضده بعقلية انهزامية

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-10-04
ليفربول بعد الخسارة من تشيلسي - الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي 2025-2026 (Getty)
محمد أبو الوفا
الفريق التحريري
Source
+ الخط -

استقبل ليفربول هدفًا في الأنفاس الأخيرة ليخسر أمام تشيلسي 1-2 السبت في ملعب (ستامفورد بريدج) لحساب المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-2026، حيث فقد الصدارة أيضًا لصالح أرسنال.

لأول مرة في عهدة المدرب الهولندي أرني سلوت، يخسر الفريق السكاوزي 3 مرات متتالية في كل المسابقات، إذ انهزم أمام كريستال بالاس (1-2) ثم أمام غلطة سراي (0-1) قبل هزيمة اليوم أمام البلوز.

ليفربول يتجرع من نفس الكأس

أبرز نقاط قوة ليفربول هذا الموسم تمثلت في الضغط الهجومي بالدقائق الأخيرة وتسجيل أهداف حاسمة، ففي أول 4 جولات من البريميرليغ، أحرز الريدز أهدافًا في الدقائق الأخيرة وحول نتيجة التعادل إلى انتصار.

في الجولة الأولى أمام بورنموث سجل الفريق هدفين في الدقائق الأخيرة ليحول التعادل 2-2 إلى انتصار 4-2، وفي الجولة الثانية ضد نيوكاسل سجل نجوموها هدفًا في الدقيقة (90+10) ليمنح فريقه الانتصار 3-2.

الأمر امتد إلى الجولة الثالثة حينما سجل سوبوسلاي هدفًا في الدقيقة 83 لينتصر الريدز 1-0 على أرسنال، وفي الجولة الرابعة أحرز محمد صلاح ركلة جزاء في الدقيقة (90+5) ليقود الريدز للفوز على بيرنلي 1-0.

عكس هذا الإصرار شخصية كبرى لليفربول واعتبر مؤشرًا حيويًا على سيره نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي، لكن ما حدث لاحقًا أن الفريق تجرع من نفس الكأس الذي أذاق به الخصوم مرارة الهزائم.

أمام كريستال بالاس بالجولة السادسة تلقى الريدز هدفًا في الدقيقة (90+7) عبر نكيتياه وأمام تشيلسي هذه الجولة استقبل في الدقيقة (90+5) عن طريق إستيفاو، ليخسر كلتا المواجهتين بسيناريو مؤلم.

هذا التحول الجذري من القدرة على تسجيل الأهداف الحاسمة إلى استقبالها، ينم على انهيار جلي لدى عقلية بعض اللاعبين الكبار، وفي مقدمتهم صلاح الذي يحاول التسجيل بكل الطرق بلا جدوى.

ليفربول فريق مفكك

دشن ليفربول أكبر سوق انتقالات في تاريخ الدوري الإنجليزي على الإطلاق حينما صرف ما يناهز نصف مليار يورو لضم صفقات قياسية مثل ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز، لكن النتيجة أن الفريق على أرض الملعب يبدو مفككًا.

أخفق كل الوافدين الجدد -باستثناء إيكيتيكي- في التكيف داخل تشكيلة سلوت، وربما يكون لإدارة النادي دور في ذلك، حيث أحدث المدير الرياضي ريتشارد هيوز تغييرًا كبيرًا على التشكلية الرئيسة بإقحام 4 لاعبين جدد دفعة واحدة، ما أحدث خللًا في الاندماج الجماعي.

ما يزال فيرتز بدون هدف مع انتهاء الربع الأول من الموسم، بينما يكافح إيزاك لإثبات قيمته، شأنه شأن ميلوش كيركيز الذي يرتكب كوارث دفاعية كل مباراة، ومع أن إيكيتيكي حقق انطلاقة مبهرة، فقد أجلسه سلوت احتياطيًا لإيزاك المتخبط.

أظهر فريق سلوت ضعفًا دفاعيًا واضحًا في كل المباريات هذا الموسم، فالخصم بغض النظر عن اسمه، دائمًا ما يصنع تفوقا عدديا في الهجمات المعاكسة، وهنا يتضح أن وسط الفريق لا يوفر الدعم الدفاعي الكافي للخط الخلفي.

هناك العديد من علامات الاستفهام بشأن وضعية الفريق داخل الملعب، فبخلاف مركز حراسة المرمى، تبدو كل الخطوط بحالة مزرية بلا تنظيم واضح، وما زاد الطين بلة أن عقلية اللاعبين أنفسهم تعرضت إلى نوع من الانهزامية النفسية الداخلية.

شارك: