سعد بقير لـ WinWin: سعيد بتجربتي في أبها وأحلم بمونديال قطر
التونسي سعد بقير لاعب أبها السعودي، اسم يحتل مكانة في قلوب عشاق الترجي التونسي بطل دوري أبطال إفريقيا في النسختين الماضيتين، هذا اللاعب القادم من أحد أندية تونس الصغيرة وهو اتحاد تطازين، شكل مفتاح الفوز لفريقه في نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري سنة 2018، عندما أحرز هدفين قاد بهما الترجي للتتويج باللقب الإفريقي.
بقير صانع الألعاب والهداف في نادي أبها، تحدث في حوار خاص لـWinwin عن تجربته في الدوري السعودي ووجهته الاحترافية الأوروبية المفضلة وحلم المشاركة في مونديال قطر 2022، وإليكم الحوار.
- كيف وجدت نادي أبها؟ وهل تأقلمت بسرعة؟
الأمور تبدو جيدة للغاية، تغيبت عن لقاء الجولة الأولى، بسبب ظروف عودتي من معسكر المنتخب ودخولي في فترة حجر صحي، ثم لعبت مباراة مميزة أمام نادي الهلال بطل السعودية وبطل آسيا، وسجلت فيها تعادل فريقي، وحصلنا على أول نقطة هذا الموسم.
-المؤشرات كانت ترجح انتقالك للعب في فريق كبير، لماذا اخترت الدوري السعودي ونادي أبها تحديدا؟
نعم، أعلم ذلك، بل حتى عند توقيعي مع فريقي الحالي، الجميع استغرب من هذا الاختيار ووصفه بالسيئ، وتساءلوا كيف ينتقل لاعب بطل إفريقيا مع نادٍ كبير مثل الترجي التونسي إلى أبها الفريق الصاعد حديثا للممتاز، ولكن الأيام أثبتت صحة اختياري.
قمت بتجديد عقدي والاستمرار في هذه التجربة التي أراها ناجحة مع المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي وإدارة نادي أبها، التي وجدت منها كل التقدير وحسن المعاملة. كما أنني أشعر بالارتياح بوجودي في هذه المدينة الرائعة والهادئة.
-هل كانت لديك عروض أخرى؟
صحيح لا أخفي بأنني تلقيت عروضا أخرى من أندية سعودية، وأبلغني وكيل أعمالي أن أندية لها تقاليد في الدوري الممتاز السعودي أعربت عن رغبتها في ضمي لصفوفها؛ مثل الاتفاق والوحدة واتحاد جدة، لكن قراري كان بالاستمرار في التجربة الحالية والتي ما زلت أنتظر منها الكثير.
- بماذا تفسر نجاحك مع أبها مقابل عدم توفق البدري والبلايلي مع اتحاد جدة والأهلي والجويني مع العين؟
قد يكون من أسرار نجاحي هو وجود المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي على رأس إدارة الفريق الفنية، والحمد لله انسجمت مع أسلوبه، كما أنني محظوظ باللعب مع لاعبين سبق أن لعبنا في نفس الفريق؛ مثل: كريم العواضي وفراس شواط لاعب الصفاقسي السابق، بالإضافة إلى عدد من اللاعبين العرب والسعوديين، وكان هناك تناغم وانسجام تام ساعداني على النجاح في مهمتي.
بالنسبة إلى زميلي أنيس البدري أعتقد أنه وجد صعوبة في التأقلم بسبب ارتفاع درجات الحرارة في جدة، كما أنه لم يحصل على فرصته كاملة، وأتمنى للبدري أن يستعيد بريقه مع منتخب نسور قرطاج. في المقابل فإن الجزائري يوسف البلايلي زميلي السابق في الترجي تراجع أداؤه بسبب تغيير المدربين في الأهلي، وقد يستعيد مستواه عندما ينتقل للاحتراف في قطر. أما هيثم الجويني فالفرصة ما زالت قائمة أمامه لإثبات جدراته باللعب في الممتاز السعودي.
-من هم اللاعبون التونسيون القادرون على النجاح في الدوري السعودي؟
أذكر بالخصوص محمد أمين بن عمر لاعب النجم الساحلي، وكذلك قلب دفاع النادي الصفاقسي هاني عمامو، بالإضافة إلى النجم الليبي حمدو الهوني لاعب الترجي الحالي.
-بمناسبة الحديث عن الترجي، ترددت أنباء حول إمكانية عودتك لفريقك السابق مجددا ما حقيقة ذلك؟
أعتز بأنني ابن الترجي وسأبقى كذلك دائما وأبدا، الترجي بمثابة بيتي، وأنا على تواصل مع مسؤولي الترجي منذ أن غادرت للاحتراف في السعودية، وأتواصل مع الرئيس حمدي المؤدب والمدير الرياضي رياض بنور. ولكن أمر العودة مؤجل حاليا، والترجي لم يقترح علي العودة لأنه يتفهم موقفي ورغبتي في الاستمرار باللعب خارج تونس.
-ما تقييمك للترجي التونسي الذي احتفظ بلقب البطولة لكنه فقد لقبه الإفريقي؟ وما الأسباب برأيك؟
أنا واثق من أن الترجي التونسي سيستعيد سطوته الإفريقية العام المقبل وهي استراحة محارب ليس إلا.. محليا يبقى الترجي الأقوى والأفضل والمجموعة الحالية تحتاج إلى قليل من الوقت لاكتساب الخبرة في المحافل القارية.
-بعيدا عن الترجي هل لديك طموحات شخصية للاحتراف في أوروبا؟
الاحتراف في أوروبا هو حلم كل لاعب عربي، وفرصتي قائمة خاصة أنني لم أتجاوز الخامسة والعشرين، وحلمي الاحتراف في أحد أندية الليغا الإسبانية.
-وماذا عن مشوارك مع نسور قرطاج ومشوار التأهل لمونديال 2022؟
الدفاع عن ألوان منتخب تونس شرف لكل لاعب، صحيح أنني لم أظهر مع المنتخب سوى في وديتين؛ السودان ونيجيريا، وسأنتظر فرصتي، لكنني سعيد بوجودي مع مجموعة تمثل أفضل ما لدينا من اللاعبين المحليين والمحترفين في أوروبا.
-وما انطباعاتك على المدرب التونسي منذر الكبير؟
المدرب منذر الكبير يشجعني دائما ويزودني بالنصائح، وهو قريب من اللاعبين، ويدعمهم معنويا، وهذا مهم في عملية التواصل مع اللاعبين. كما أنه يتواصل معي بشكل منتظم لكي يطمئن عني.
-هل تونس حاليا لديها القدرة على التتويج بكأس إفريقيا المقبلة؟
الهدف هو تحقيق التأهل لنهائيات كأس العالم بقطر 2022، منتخب نسور قرطاج الذي بلغ نصف نهائي النسخة الماضية لديه القدرة على تحقيق اللقب، وكنا نحتاج ذرة حظ للتتويج في القاهرة في البطولة الأخيرة، وأعتقد أن الجيل الجديد سيحقق هذا الحلم للجماهير التونسية.
-من هو المنتخب العربي الأفضل برأيك حاليا؟
أعتقد أن المنتخبات العربية تطورت كثيرا وفي تقديري منتخب الجزائر هو الأفضل حاليا على جميع المستويات، كما لا ننسى منتخبات مصر والسعودية والمغرب.
-من وجهة نظرك من هو أفضل لاعب عربي حاليا؟
الجزائري رياض محرز؛ لأنه نجح مع ليستير ومع مانشستر سيتي، ويأتي من بعده محمد صلاح وحكيم زياش، دون أن ننسى أشرف حكيمي.
-كلمة ختام في هذا اللقاء
أتوجه بالشكر لكم، وأتمنى التوفيق لموقع WinWin، كما أتوجه بكل عبارات الامتنان لجماهير الترجي التي ما زالت تساندني وتتابع أخباري؛ لأنني ما زلت أحمل قميص الترجي، وكذلك كل الجماهير التونسية، وأعدكم أن مستقبل منتخبنا سيكون أفضل من ماضيه بإذن الله.
شارك:
أخبار ذات صلة
