سر تحول رافينيا من منبوذ في برشلونة إلى أفضل لاعب في العالم

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-04-15
جناح برشلونة رافينيا يُقدم مستويات مميزة تجعله مرشحًا للفوز بجائزة الكرة الذهبية (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تنطلق اليوم الثلاثاء مواجهات إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا  وسط ترقّب كبير لجماهير الكرة العالمية، حيث تترقب جماهير البلوغرانا مواجهة بوروسيا دورتموند ضد برشلونة، وسيتسلح الأخير مرة أخرى بخدمات البرازيلي رافينيا الذي يُعد أهم أوراق الفريق الرابحة في أمجد المسابقات القارية هذا الموسم، بفضل المستويات الخارقة التي يُقدمها.

أسهم اللاعب بشكل مباشر في 19 هدفًا في 11 مباراة بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم (12 هدفًا و7 تمريرات حاسمة)، وقد يصبح ثالث لاعب فقط يصل إلى 20 هدفًا أو أكثر في نسخة واحدة، بعد كريستيانو رونالدو (21 هدفًا في موسم 2013-2014، و20 هدفًا في موسم 2015-2016) وروبرت ليفاندوفسكي (20 هدفًا في موسم 2019-2020).

ويدخل نجم ليدز يونايتد السابق المباراة الحاسمة مساء اليوم في موقعة الرد، وفي جعبته 28 هدفًا في جميع المسابقات - أي أكثر بثمانية أهداف مما سجله في موسميه الأولين مع النادي الكتالوني مجتمعين. كما أن رصيده من التمريرات الحاسمة، الذي بلغ 20 تمريرة حاسمة، هو الأفضل له منذ انتقاله إلى كامب نو عام 2022.

رافينيا من منبوذ إلى أفضل لاعب في العالم

في المجمل هذا الموسم، أسهم البرازيلي في 48 هدفًا (بين الصناعة والتسجيل) من أصل 146 هدفًا لبرشلونة في جميع المسابقات، متفوقًا على روبرت ليفاندوفسكي (43) ولامين يامال (31). في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، لم يتفوق عليه سوى محمد صلاح (55) لاعب ليفربول من حيث عدد الأهداف والتمريرات الحاسمة هذا الموسم.

أكثر اللاعبين مساهمة بالأهداف في مختلف المسابقات الأوروبية هذا الموسم
اللاعبالمبارياتأهداف + تمريرات حاسمة
محمد صلاح4655
رافينيا4648
هاري كين4144
روبرت ليفاندوفسكي4643
Raphinha رافينيا دياز (Getty) وين وين winwin برشلونة

توضح هذه الأرقام التطور الكبير الذي طرأ على أداء اللاعب البرازيلي، الذي جعله يُفكر في جائزة الكرة الذهبية، وقد ينالها إن حقق برشلونة اللقب القاري، وذلك بعدما لعبت التعديلات التكتيكية دورًا كبيرًا في تحول لاعب البلوغرانا من عنصر مهمش إلى نجم بارز.

في موسمه الأول مع برشلونة، لعب في مركز الجناح الأيمن، ورغم أن هذا هو مركزه المفضل، إلا أنه وجد صعوبة في التعامل معه، كما عانى في اللعب مع برشلونة، لأن أنديته السابقة مثل ليدز كانت تلعب على التحولات وتجد المساحات المفتوحة التي يحبها، أما بالنسبة لبرشلونة، الذي عادةً ما يلعب ضد دفاعات عميقة، فقد تطلبت هذه المهمة صبرًا ودقة أكبر.

تشافي لم يعتبره لاعبًا محوريًا، حيث لم يُكمل 90 دقيقة إلا في ست مباريات طوال الموسم الماضي.

تعقد الأمر أكثر بعد ظهور لامين يامال الذي لعب على اليمين، وبالتالي انتقل رافينيا إلى اليسار، لكنه في الصيف أخذ الأمر من منطلق حافز له، وقال في مؤتمر صحفي قبل فوز برشلونة 4-1 على بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا في أكتوبر من العام الماضي: "أدركت أنه إذا أردت اللعب لهذا النادي، فعليّ التأقلم على كل شيء بما في ذلك مركزي الجديد".

تألق اللاعب على اليسار، وليس هذا فحسب بل أصبح يلعب أدورًا أكبر فقد لعب كمهاجم صريح ولعب في عمق الملعب ولعب في المركز رقم 10، وأحيانًا كان يلجأ لحيلة مهمة في برشلونة عندما كان يسقط روبرت ليفاندوفسكي فيترك مساحة خلفه يستغلها رافينيا للركض والتسجيل كما فعل ضد بايرن ميونخ وفعلها ضد ريال مدريد وفي كثير من المباريات.

حركات الجناح الدولي البرازيلي بالكرة وميله لمساندة زملائه لها تأثيران مهمان. أولًا، يخلق مساحة لزملائه في الفريق ليبتعد الخصوم عن يامال على اليسار، في ظل عدم تمتع ليفاندوفسكي بالقوة البدنية التي كان عليها سابقًا والتي كانت تجعله أكثر قدرة على استغلال المساحات الصغيرة التي تظهر حول حافة منطقة الجزاء. كما أن هذه الأدوار تضع رافينيا في مواقع أكثر خطورة. وتتيح له التسديد بقدر ما كان يفعل في المواسم السابقة، ولكن من مناطق أكثر مركزية وأقرب إلى المرمى.

بدون كرة لا يتراجع رافينيا كثيرًا كما كان في المواسم السابقة: فقد بلغ متوسط ​​تدخلاته 0.28 لكل 90 دقيقة في الثلث الدفاعي، بانخفاض عن 0.59 في الموسم الماضي. بل إنه الرجل الذي يضبط إيقاع اللعب في المراحل المتقدمة من الملعب، مما يجعل ضغط برشلونة أكثر نجاعة ويجعله مصدر إزعاج بشكل عام، وقد قال فليك في مؤتمره الصحفي بعد مباراة بايرن ميونخ: "إنه يلعب دائمًا بكثافة عالية. لم يسبق لي العمل مع لاعب مثله".

شارك: