ستيف بروس.. ما بين الأحد الأسود أو تكريم سعودي مُستحق!

2021-10-13 19:38
المدرب الإنجليزي المخضرم ستيف بروس (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بعد سيطرة صندوق الاستثمارات العامة السعودي على أغلبية أسهم نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، طفت على سطح أخبار النادي المُلقّب بـ "الماغبايس"؛ ترشيحات اللاعبين المُحتمل انتقالهم إلى ملعب سانت جيمس بارك في ميركاتو شتاء 2022، وتحدث الجميع عن طفرة حتمية، أسوة بما حدث مع مانشستر سيتي ومُلّاكه الإماراتيين، وباريس سان جيرمان ذي الإدارة القطرية، لكن ما قد يغفله بعضهم أن المدرب المخضرم ستيف بروس (60 عامًا) هو أكبر الخاسرين من نقل ملكية النادي.


999 مباراة للمدرب ستيف بروس وقد لا تصبح ألفًا!


ستيف بروس هو أحد ألمع الأسماء في تاريخ الكرة الإنجليزية، فقد خاض 926 مباراة كلاعب محترف مع أندية مانشستر يونايتد وشيفيلد يونايتد ونورويتش سيتي وبرمينغهام بين عامي 1978 و1999. قبل أن يصبح مدربًا في نفس عام اعتزاله ويبدأ مسيرة تدريبية حافلة ممتدة إلى اليوم بواقع 999 مباراة أشرف على إدارتها، وقد لا تصل إلى حد الألف، نتحدث عن 44 عامًا متواصلًا من العطاء بالنسبة لبروس كلاعب ومدرب.


الأحد الأسود.. ما بين احتفال مشجع وتألم مدرب


في الوقت الذي سيحتفل فيه مشجعو نيوكاسل يونايتد في ملعب سانت جيمس بارك يوم الأحد المقبل 17 أكتوبر/تشرين الأول، في مباراتهم أمام توتنهام بالمرحلة الثامنة من البريميرليغ والتخلص أخيرًا من سطوة المالك السابق مايك آشلي، قد نرى ستيف بروس متألمًا خارج أسوار النادي بقرار إقالة وشيك من الإدارة الجديدة، التي ربما تمنعه من إنجاز تاريخي بإكمال عقد ألف مباراة كمدرب، ليكون الأحد الأسود لبروس.


إقالة ستيف بروس أولى خطوات الإصلاح في نيوكاسل


وضعية نيوكاسل يونايتد في لائحة الدوري الإنجليزي معلومة للجميع، فهو يقبع في المركز قبل الأخير بأربع هزائم وثلاثة تعادلات من أصل 7 جولات، ما يعني أن المهمة بالنسبة للإدارة السعودية ستكون في المقام الأول الحفاظ على مقعد النادي في الدرجة الممتازة وتجنب الهبوط، ومن أجل ذلك ترى عضو مجلس الإدارة أماندا ستافيلي والتي لعبت دور الوساطة في عملية البيع، أن التغيير يبنغي أن يبدأ من ستيف بروس.

هل يُكرّم نيوكاسل المدرب ستيف بروس؟


يعتقد خبراء كرة قدم إنجليز أن إدارة نيوكاسل ينبغي أن تمنح ستيف بروس فرصة لإكمال مباراته الألف والاحتفال بشكل لائق قبل التقاعد، فالأقرب بحسب التقارير هو اعتزال بروس مهنة التدريب بعد الرحيل عن نيوكاسل، ولا عروض محتملة في المستقبل للمدرب الذي يدخل عامه الـ61، ويشهد نتائج سيئة في أعوامه الأخيرة بعد اعتماده الرسم الخططي 5-4-1. يقول بروس عن الانتقادات الحادة التي تلقاها من أنصار النادي بالفترة الأخيرة: "أنا سعيد أن والديّ ليسا على قيد الحياة؛ لأنهما لو سمعا تلك الشتائم؛ لانفطر قلبهما".


ستيف بروس.. ليس عبقريًا ولكن ناجحًا


لم يكن ستيف بروس إطلاقًا عبقريًا أو مدربًا من الصف الأول في إنجلترا، فرُغم المباريات الكثيرة التي أدارها في مسيرته، فإنه لم ينهِ الموسم في العشرة الأوائل بلائحة البريميرليغ، بيد أن ما يُميّز بروس أنه مُتفانٍ في عمله ويجذب الجميع تجاهه ونادرًا ما يفشل، فقد تخصص في بعض الأحيان في إنقاذ الفرق من الهبوط كما دأب المدرب الأسطوري سام ألاراديس، ويمتلك الرقم القياسي في قيادة الفرق من الدرجة الأولى إلى الممتازة بواقع 4 مرات؛ أبرزها مع هال سيتي وبرمينغهام.
 

شارك: