ريال مدريد أثبت نجاعة طريقته الجديدة.. ودور راؤول الجديد
تأهل ريال مدريد إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025 بفوزه 3-2 على بوروسيا دورتموند على ملعب ميتلايف بعد نهاية مثيرة.
ويُمثل خروج بوروسيا دورتموند نهاية مشاركة الأندية الألمانية في كأس العالم للأندية بعد إقصاء بايرن ميونخ على يد باريس سان جيرمان في وقت سابق من يوم السبت.
وسيواجه ريال مدريد الآن بطل أوروبا في نصف النهائي، حيث سيحظى مبابي بفرصة مواجهة فريقه السابق باريس سان جيرمان لأول مرة في 8 يوليو، بينما يتواجه فلومينينسي وتشيلسي في مباراة نصف النهائي الأخرى.
لكن المواجهة أمام بطل أوروبا لن تكون سهلة للريال بالنظر إلى طرد مدافعه الجديد دين هويسن.
ريال مدريد وصل للتوليفة الصحيحة
بعد شوطٍ ثانٍ لم يشهد الكثير من الأحداث، حدث كل شيءٍ في الوقت بدل الضائع، بثلاثة أهداف، بطاقة حمراء، ركلة جزاء، وحارس مرمى ينقذ المباراة.
سيطر فريق تشابي ألونسو على مجريات المباراة بشكل كامل طوال معظم فتراتها، حتى الدقائق العشر الأخيرة من الوقت بدل الضائع التي توترت فيها الأمور، ثم حسم تيبو كورتوا الفوز بتصديه المذهل في اللحظة الأخيرة عندما سدد سابيتزر كرة قوية من مسافة قريبة، لكن كورتوا تصدى لها ببراعة ليحافظ على الفوز.
ألونسو في بداية المباراة تخلى عن فكرة 3 مدافعين في الخلف، وهي الطريقة المفضلة له منذ فترة باير ليفركوزن، وعاد لطريقة اللعب 4-3-1-2 (4-4-2 دايموند) ولعب بشكل يشبه الفكرة السابقة مع اختلاف في التوظيف فقط.
لاعب الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني ذكرنا قبل ذلك أنه غير مناسب للعب دائما كمدافع ثالث، وعاد اليوم لمركزه كلاعب وسط دفاعي أمام ثنائي الدفاع، حيث كان أشبه بمدافع ثالث لكن من الأمام وليس على نفس الخط.
وحتى يسمح المدرب للظهيرين بالصعود، قرر أن يجعل فيديريكو فالفيردي يميل أكثر ناحية اليمين ليغطي صعود ترنت ألكسندر أرنولد، وإن نظرنا لخريطة تحركات فالفيردي (الصورة أعلاه) سنجد أنها أشبه بمدافع أيمن، وهو مركز يعرفه اللاعب جيدًا حيث شارك فيه دائمًا كخيار طارئ.
طريقة 4-4-2 دايموند سبق وطبقها ريال مدريد مع أنشيلوتي، وتعطي جود بيلينغهام أفضل مركز له خلف رأسي الحربة، ويبدو أن هذه الطريقة قد تكون الأكثر منطقية في ريال مدريد.
مبابي يثبت حضوره مع ألونسو
ضمن كيليان تأهل ريال مدريد إلى نصف النهائي بهدفه الأول في البطولة! كانت لقطة رائعة، ركلة مقصية بهلوانية بعد عرضية من نجم المباراة أردا غولر، ليضع بصمته الأولى مع المدرب ألونسو.
انطلق مبابي نحو القائم البعيد عندما كان أردا غولر بصدد إرسال العرضية، فعدل جسده ببراعة ليجد مساحة قبل أن يسدد الكرة في الزاوية السفلى. تلا ذلك احتفال مهيب تكريمًا لديوغو جوتا.
لم يسبق للفرنسي أن شارك في هذه البطولة حتى دخل كبديل في فوز دور الستة عشر على يوفنتوس، وقد حسم المباراة اليوم من مقاعد البدلاء، ومع تألق مبابي وغولر وبيلينغهام وفينيسيوس جونيور وغونزالو غارسيا فإن هذه هي التركيبة الهجومية التي سيعتمد عليها ألونسو الموسم الماضي ولا مكان لرودريغو.
غونزالو غارسيا يفرض نفسه مرة أخرى
سجّل غارسيا 25 هدفًا في 36 مباراة مع الفريق الرديف لريال مدريد (ريال مدريد كاستيا)، لكنه الآن، لديه 4 أهداف في 10 مباريات في جميع المسابقات مع الفريق الأول للنادي، وجميع هذه الأهداف جاءت في هذه البطولة التي يتصدر قائمة هدافيها بالاشتراك مع لاعبين آخرين.
وبذلك، أصبح اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا أول لاعب في الريال يُسجل أربعة أهداف في نسخة واحدة من البطولة منذ رونالدو في عام 2016.
يأمل اللاعب الدولي السابق لمنتخب إسبانيا تحت 21 عامًا، الذي قضى فترة قصيرة مع مايوركا، المشاركة بانتظام أكبر مع الريال الموسم المقبل ومواصلة تألقه في كأس العالم للأندية.
وأوضح المدرب الإسباني الشاب الأسبوع الماضي: "كنت أعرف الكثير عنه (غونزالو غارسيا) لأنني تابعت ريال مدريد كاستيا كثيرًا. بالنسبة لي، ما يفعله ليس مفاجئًا. إنه يذكرني براؤول غونزاليس في كثير من النواحي".
لا شك أن المقارنة مع راؤول هداف الريال التاريخي، ستستمر إذا واصل غونزالو غارسيا تقديم نفس الأداء. لا يقتصر الأمر على تألقه في إنهاء الهجمات أو حركاته الهجومية داخل منطقة الجزاء، بل يمتد إلى قدرته على التحرك ببراعة في المساحات الضيقة واختراق المدافعين، أو استغلال حيويته للضغط على مدافعي الخصم.
أخبار ذات صلة
