خاص | رياض محرز مرشح للغياب مجددًا عن منتخب الجزائر في مباراتي توغو
أكد مصدر خاص لـ"winwin" أن المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، متردد في توجيه الدعوة للنجم رياض محرز لاعب الأهلي السعودي، للانضمام إلى القائمة النهائية لمواجهتي توغو بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، بعد أن كان قد غاب عن معسكري منتخب الجزائر في مارس/ آذار ويونيو/ حزيران الماضيين قبل أن يعود خلال المعسكر الأخير في شهر سبتمبر/ أيلول.
ويستقبل المنتخب الجزائري منتخب توغو على ملعب 19 مايو بمحافظة عنابة، يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول، في الجولة الثالثة من التصفيات قبل أن يسافر إلى لومي ليواجه المنتخب التوغولي بعد 4 أيام في الجولة الرابعة على ملعب كيغي، وينطلق معسكر "الخضر" يوم 7 أكتوبر وينتهي في الـ15 منه.
وغاب رياض محرز (33 عامًا) عن أول معسكرين لمنتخب الجزائر مع بيتكوفيتش شهر مارس ويونيو، ما خلف جدلًا ولغطًا كبيرين في الجزائر بعيدًا عن الأسباب الحقيقية لغياب نجم مانشستر سيتي السابق، وهو ما قسّم الجماهير الجزائرية بخصوص استحقاق محرز لمكانته مع "محاربي الصحراء" من عدمها.
واضطر بيتكوفيتش لإنهاء مشكلة محرز بالسفر إلى السعودية وعقد اجتماع مع نجم الأهلي، سُمِّي لدى الجماهير بـ"صلح جدة"، حيث قرر الرجلان فتح صفحة جديدة وسط تأكيد المدرب السويسري حاجته للقائد التاريخي لـ"محاربي الصحراء".
وبالفعل شارك رياض محرز خلال مباراة غينيا الاستوائية (2-0) في تصفيات "كان 2025"، لكن أداءه لم يكن في المستوى فضلًا عن إهداره ركلة جزاء، قبل أن يغيب عن سفرية مونروفيا ومواجهة ليبيريا بداعي الإصابة.
وغذّى الغياب المفاجئ لمحرز عن لقاء ليبيريا بسبب إصابة في الركبة الكثير من الشائعات وسط الجماهير الجزائرية، وأثار شكوكها بخصوص ادعائه للإصابة للتخلف عن سفرية مونروفيا المرهقة، بدليل أنّه شارك بعدها مع فريقه الأهلي بالدوري السعودي.
مدرب منتخب الجزائر متردد في استدعاء رياض محرز لهذه الأسباب
وبررت مصادر "winwin" تردد مدرب لاتسيو الأسبق في توجيه الدعوة إلى رياض محرز لأسباب وجيهة، برأي الكثير من المتابعين، ومنها تراجع مستوياته في الفترة الأخيرة مع الأهلي السعودي، ما عرّضه لانتقادات قاسية جدّا، جوهرها أداؤه المتراجع ووزنه الزائد، الذي بات محل سخرية متصاعدة وسط جماهير كرة القدم السعودية.
ويرى الكثير من المتابعين بأن جاهزية نجم الأهلي السعودي البدنية بعيدة عن المستوى المعروف عنه، بدليل أن أداءه خلال لقاء غينيا الاستوائية لم يرق إلى تطلعات حتى المدافعين عنه والمطالبين بعودته لصفوف المنتخب الجزائري، في وقت يتألق فيه بعض المنافسين له في مركزه بشكل لافت، في صورة بلومي وبوعناني.
وتؤكد ذات المصادر أيضًا أن محرز يعاني من مخلفات المرض؛ إذ عانى من أزمة زكام حادة، تطورت إلى التهاب حاد في الشعب الهوائية، وهو ما أثر في مستوياته باعتراف شخصي من نجم الأهلي السعودي، تبعًا لتدوينات نشرها على حساباته.
ولا يسمح هذا النوع من الأمراض للاعبين بالظهور بأدائهم المعهود، لأنّه يؤثر بشكل مباشر على حالتهم البدنية ويصيبهم بالإرهاق ويعيق عملية التعافي السريع، وهي كلها عوامل ترجح كفة عدم استدعاء محرز لمباراتي توغو.
وكانت مباراة منتخب الجزائر ضد ليبيريا في مونروفيا أعطت لبيتكوفيتش والجماهير الجزائرية الفرصة لتقييم أداء المنتخب الجزائري دون رياض محرز، حيث قدم زملاء أمين غويري مباراة كبيرة وبأسماء وخطة جديدة، دفعت الكثير من المتابعين إلى الدعوة للاستمرار على ذلك النهج.
ويُجمع متابعون على أن المنتخب الجزائري يصبح أسرع وأكثر فعالية دون رياض محرز (نسخة الأهلي السعودي)، كما يتوفر على حلول جديدة ويتخلص من "لعنة الكتاب المفتوح" لدى المنافسين، وهو ما كلف "الخضر" الكثير في الفترة الماضية.