رودري: لامين يامال يتسبب في إحباط اللاعبين الشباب
أبدى الإسباني رودري هيرنانديز، لاعب وسط مانشستر سيتي، دهشته من تصاعد ظاهرة بروز المواهب الصغيرة في كرة القدم الأوروبية، مشيرًا بشكل خاص إلى زميله في المنتخب الإسباني لامين يامال نجم برشلونة الصاعد، وواصفًا إياه بأنه "ليس طبيعيًا"، في إشارة إلى قدراته الفريدة مقارنة بعمره.
وفي مقابلة مطولة مع صحيفة "الباييس" الإسبانية، قال المتوّج بجائزة الكرة الذهبية: "نمر بمرحلة في كرة القدم تشهد بروز لاعبين شباب، وفارقًا كبيرًا في السن معهم، لدرجة أنك تقول لنفسك: يا إلهي، لقد كبرت كثيرًا! لكن هذا مستحيل، أعتقد أنني في أفضل مراحل مسيرتي من حيث العمر، وما زال أمامي مرحلة ثانية رائعة".
وتابع: "هؤلاء اللاعبون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 و18 عامًا ويلعبون بشكل أساسي في فرق كبيرة، أمر لا يُصدق. إنها ظاهرة جديدة في كرة القدم لم يكن من الممكن تصورها من قبل... تنظر إلى نفسك وتقول: أنا أكبر منه بعشر سنوات! في سنه كنت ما زلت في فريق الشباب!".
لامين يامال استثناء يربك جيله
وأشار رودري إلى أن هذا التفاوت يخلق حالة من الإرباك والإحباط لدى بعض اللاعبين الصاعدين، قائلًا: "هؤلاء الأطفال يمرون بمراحل مختلفة لأن لديهم أشياء مختلفة، لكنهم استثناءات، وليسوا القاعدة الطبيعية... هذه ليست العملية العادية".
وعن لامين يامال تحديدًا، أوضح لاعب مانشستر سيتي مدى التأثير النفسي الذي قد يخلّفه تألق نجم برشلونة على أقرانه من اللاعبين الشباب، بقوله: "سمعت أحدًا يقول إن هناك الكثير من اللاعبين الشباب الآن يصابون بالإحباط لأنهم يرون بالطبع لامين، ولكن يامال ليس طبيعيًا".
وأضاف: "كل لاعب يمر برحلته الخاصة. عندما كنت شابًا في بداية مسيرتي، كنت أتمنى أن يروي لي أحد هذه القصة بشكل صحيح. أنا الآن أدرك المسؤولية التي تقع على عاتقي، وعندما أتحدث مع لاعبين شباب للغاية أقول لهم إن الهدف ليس أن تصل إلى أعلى المستويات، بل أن تكون أفضل نسخة من نفسك. إذا حددت هدفك أن تكون مثل لاعب آخر، فقد تواجه الكثير من الإحباط في مسيرتك".
رودري بين الضغوط البدنية والنفسية والرغبة في العودة
وتحدث رودري أيضًا عن الضغوط الجسدية والنفسية المرتبطة بمهنة كرة القدم، خصوصًا بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي في سبتمبر/أيلول الماضي، أبعدته عن الملاعب حتى الآن.
وقال بهذا الشأن: "لا أحب ما أفعله دائمًا بالتأكيد. لا أستيقظ كل يوم وأقول يا إلهي، ما أروع كرة القدم. أنا محظوظ وأدرك هذا، هذه المهنة بها لحظات قاسية ومؤلمة للغاية".
وختم قائلًا: "هناك أيام لا ترغب فيها في النهوض والذهاب إلى التدريب، خاصة عندما تعتاد على اللعب المتواصل.. ويتوجب عليك أيضًا الفوز والفوز والفوز. أعرف زملاء في الفريق لا يستمتعون بذلك، وهذا أمر مفهوم، لأن هناك أوقاتًا يصبح فيها الأمر جنونيًا، والبعض ينفجر فجأة".
ويستعد رودري حاليًا للعودة إلى الملاعب، في وقت يفتقد فيه مانشستر سيتي جهوده بشدة، بعد أن أخفق في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وودع دوري أبطال أوروبا مبكرًا.