رغم إقالة كاساس.. منتخب العراق يعيش أوضاعاً صعبة

يشبه لاعبو منتخب العراق حال التلميذ الضائع بعد مرور 22 يوماً على آخر مباراة خاضها أمام المنتخب الفلسطيني في الجولة الثامنة من تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وكان منتخب العراق قد خسر أمام نظيره الفدائي بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت على استاد عمان الدولي في الخامس والعشرين من شهر مارس/ آذار الماضي وهي المرة الأولى التي يخسر فيها منتخب العراق أمام فلسطين على مر التاريخ.

وقال المحلل الفني العراقي كاظم العبادي لـwinwin: "إن فكرة سفر رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال إلى إسبانيا للتفاوض مع مدرب منتخب العراق المقال خيسوس كاساس، من الجيد أنها لم تحدث لأن هذه الخطوة تحمل مخاطر كبيرة لسببين جوهريين، الأول أن درجال سيتعرض لانتقادات حادة، وقد يفسر موقفه على أنه محاولة لتمرير قرارات أحادية الجانب. لذا، من الضروري تشكيل وفد تفاوضي مختصر يضم جميع الأصوات لضمان شفافية الموقف وتجنب التأويلات السلبية".

وأضاف: "الوقت المتاح للتفاوض بين الاتحاد العراقي وكاساس قد انقضى والعقود الموقعة ليست مجرد أوراق بل التزامات قانونية يجب احترامها، فما الهدف من إعادة التفاوض الآن وهل هو تخفيض المبالغ المالية المُتفق عليها مع كاساس، إذا كان الأمر كذلك، فهذه خطوة غير مبررة وقد تعقد الأوضاع أكثر، لذلك لا يمكن تجاهل قضايا سابقة مثل أولسن وزيكو وفييرا، حيث أدت المفاوضات الفردية والعشوائية إلى عقوبات قضائية من محكمة الكاس وخسائر مادية كبيرة".

منتخب العراق بحاجة إلى إدارة احترافية

وأكمل: "الاتحاد العراقي مطالب بتسريع حل أزمة كاساس والتي ربما اقتربت من النهاية والتركيز على الأولوية الحقيقي وهي إدارة شؤون منتخب العراق باحترافية، بدءاً من تعيين مدرب جديد يعيد له هيبته التنافسية، خصوصاً أن العراق مقبل على مباراتين حاسمتين في تصفيات المونديال والمرحلة المقبلة تتطلب جهداً مضاعفاً وتعاوناً كبيراً من الجميع ليكون المنتخب جاهزاً فنياً ونفسياً لهذه التصفيات الشاقة".

كاساس يعلن الرحيل: تصرفات البعض تسيئ إلى الكرة العراقية

اقرأ المزيد

وأوضح بالقول: "وسط كل هذا، يقف منتخب العراق مثل تلميذ ضائع في حصة الرياضيات، ينتظر أن يفهم المطلوب منه. المهمة المستحيلة تنتظر، ولكن لم يقرأ أحد السيناريو بعد، ويبدو أن الاتحاد لا يمتلك الخريطة أو حتى البوصلة، وكل ما نعرفه أن الوقت يجري بسرعة، وكأن العراق يستعد لمونديال المريخ، وليس لتصفيات تحتاج فقط إلى شيء بسيط يتمثل بإدارة تعرف ماذا تفعل أو على الأقل تعرف كيف تكتب رسالة مفهومة للرأي العام العراقي تفسر له هذه الشيفرات".

يُذكر أن منتخب العراق سيواجه نظيره الكوري الجنوبي في الخامس من شهر يونيو/ حزيران المقبل في ملعب البصرة الدولي، فيما سيواجه نظيره الأردني يوم العاشر من الشهر ذاته في استاد عمان الدولي في إطار مباريات الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات المونديالية.