رامون دياز | مهندس إنجاز الهلال السعودي في مونديال الأندية

2023-02-09 13:45
الأرجنتيني رامون دياز يحلم بحصد لقب كأس العالم للأندية مع الهلال السعودي (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يعيش الأرجنتيني رامون دياز لحظات لا تنسى في مسيرته التدريبية بعد عام واحد فقط من العودة إلى الإدارة الفنية لنادي الهلال السعودي، إذ قاده للتتويج بلقب الدوري السعودي، وبلوغ نهائي كأس العالم للأندية في إنجاز تاريخي للكرة السعودية بأكملها.

مدرّب الهلال، الأرجنتيني دياز اعترف بأنه محظوظ في تدريب الهلال السعودي الذي يخوض السبت نهائي كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه، لأنه وصل في لحظة كان النادي يرغب فيها بالارتقاء إلى مستوى أعلى في ظل التغييرات التي تشهدها الكرة السعودية في السنوات الأخيرة.

ويتولى دياز (63 عاماً) تدريب الهلال للمرة الثانية وتحديداً منذ 14 شباط/ فبراير 2022، بعد فترة أولى بين عامي 2016 و2018، ونجح في قيادة "الزعيم" إلى إحراز بطولة الدوري ومسابقة كأس المحليين نهاية الموسم الماضي، وحقق إنجازاً كبيراً بقيادة فريقه إلى نهائي مونديال الأندية المقام حالياً في المغرب بفوزه على الوداد البيضاوي المضيف وبطل أفريقيا 5-3 بركلات الترجيح في الدور الثاني ثم انتصاره المدوي على فلامنغو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية 3-2 في نصف النهائي، ليضرب موعداً في النهائي المقرر السبت مع ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا الفائز على الأهلي المصري وصيف بطل أفريقيا 4-1.

ويقول دياز لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "كنت محظوظاً لأني وصلت في لحظة كان النادي يريد فيها الانتقال إلى مستوى أعلى. تغيّرت الكرة السعودية كثيراً من جميع النواحي لا سيما في الاستثمار في أنديتها".

عقلية البقاء

وأضاف: "في البداية، كان يُسمح لكل نادٍ بالتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب، والآن ارتفع العدد إلى ثمانية، وبالتالي تستطيع استقطاب أفضل اللاعبين إلى هنا. المال ليس مشكلة بالنسبة اليهم. الصعوبة الأكبر هي ما إذا كان اللاعب يستطيع التأقلم مع طريقة العيش والحرارة المرتفعة. تكون الأمور صعبة في بعض الأحيان، لكن إذا تأقلمت وإذا جئت بعقلية البقاء فستكون الأمور سهلة".

واعتبر دياز بأن عناصر فريقه ناضجة لإحراز المزيد من الألقاب بعد الخبرة التي اكتسبوها من المشاركة في مسابقات محلية وقارية وبطولات عالمية، ليكمل حديثه بالقول: "أنا في نادٍ يعيش أفضل أوقاته على الإطلاق. فاز بدوري أبطال آسيا مرتين، الدوري المحلي 3 مرات ومثلها في الكأس المحلية. معظم اللاعبين السعوديين في الفريق يدافعون عن ألوان المنتخب الوطني".

وتابع المدرب الذي لعب مهاجماً في صفوف ريفر بلايت ثم نابولي وأفيلينو وفيورنتينا وإنتر الإيطالية ثم موناكو الفرنسي، قبل أن يختم مشواره مع يوكوهاما مارينوس الياباني: "نحن في نادٍ ينافس على أبرز الألقاب مع قوة اقتصادية تسمح له بالتعاقد مع اللاعبين الذي يريدهم، اللاعبون أقوياء من الناحية الفنية ونملك ثمانية لاعبين أجانب أقوياء".

وأوضح دياز الذي انتقل إلى التدريب من بوابة ناديه ريفربلايت دون أن يبرز في القارة الأوروبية: "لقد فزنا بجميع الألقاب في السنوات الأخيرة وبالتالي فإن التطلعات كبيرة بالنسبة لنا".

ارتقاء اللاعب السعودي

وأشاد دياز بارتقاء مستوى اللاعب السعودي بقوله: "نعم لقد تغيّروا كثيراً، لا سيما من ناحية السلوك وبذل الجهود ولا شك بأن قدوم لاعبين ومدربين أجانب أسهم في ذلك أيضاً. تطوّرت الكرة السعودية كثيراً وستستمر في ذلك، لأن البلاد وضعت أهدافاً طموحة لجلب أفضل اللاعبين وهم يملكون الإمكانات لتحقيق هذه الأهداف".

وعن أحلامه مع الهلال يختم دياز حديثه بالقول: "ما أريده أكثر من أي شيء آخر هو إحراز المزيد من الألقاب مع هذا النادي. أريد الفوز ببطولة الدوري المحلي مرة أخرى ثم نقرّر ماذا نفعل بعد ذلك، أما في الوقت الراهن فأنا أركز على الحاضر".

الحاضر ليس ببعيد ويتمثل بلقاء قمة مع ريال مدريد في النهائي، وإذا قُدّر للنادي السعودي الفوز باللقب، فستكون أفضل هدية لدياز في ذكرى مرور عام على توليه تدريب الزعيم للمرّة الثانية في مسيرته.

شارك: