رابيو يعود للتألق بأدوار جديدة مع فرنسا في مونديال قطر

2022-12-09 14:37
أدريان رابيو تألق مع منتخب فرنسا خلال كأس العالم 2022 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

كان للظروف دور مهم في استدعاء أدريان رابيو إلى قائمة منتخب فرنسا المشاركة في كأس العالم قطر 2022، بعدما كان مستبعدًا من حسابات المدرب ديدييه ديشامب، ليكون لاعب يوفنتوس الإيطالي من الخيارات الأساسية في وسط ملعب "الديوك" بجانب الثنائي أوريليان تشاوميني وأنطوان غريزمان.

وتبدو نسخة 2022 من رابيو بأدوار هجومية أكبر على الرغم من القوة الضاربة لفرنسا في الخط الأمامي بوجود جيرو، كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي وغريزمان أو حتى تيو هيرنانديز الذي يتقدم كثيرًا من مركز الظهير الأيسر إلى منطقة جزاء الخصم.

وقال رابيو عن دوره الجديد مع منتخب فرنسا: "يسمح لي تشاوميني أن ألعب بالطريقة التي أحبها والتي لا تنحصر بالدفاع وافتكاك الكرة كلاعب وسط، بل أن أتمكن من التقدم والدخول في منطقة الجزاء، لأن لاعب وسط ريال مدريد خلفنا لكي يضمن التغطية".

وكان اللاعب قد أثار الجدل برفضه أن يكون ضمن الخيارات البديلة لتعويض أي غيابات محتملة في القائمة النهائية لمونديال روسيا 2018، لينتظر لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي 4 سنوات قبل أن يحصل على فرصة ذهبية للتعويض في مونديال قطر ويشعر أنه "قادر على أن يكون قدوة" من دون أي رغبة "ثأرية".

قبل أربعة أعوام، راسل رابيو المدرب ديشامب ليعرب عن رفضه لإدراجه على لائحة اللاعبين الاحتياطيين للقائمة النهائية، إدراكًا منه أن حظوظه بخوض المونديال الروسي شبه معدومة؛ لأن الأمر مرتبط بتعرّض أحد لاعبي الوسط للإصابة.

الآن ونتيجة لغياب بول بوغبا ونغولو كانتي عن المونديال بسبب الإصابة، حصل ابن الـ27 عامًا على فرصته وبات مركز الثقل في خط وسط حاملي اللقب، معولًا على المستوى الرائع الذي قدمه مؤخرًا مع يوفنتوس (5 أهداف وتمريرتان حاسمتان في 16 مباراة).

نجح ديشامب في إيجاد الصيغة السحرية في وقت قصير، من دون تحضير، وذلك بفضل البراعة التكتيكية للاعبين الموجودين تحت تصرفه، ومنهم رابيو الذي قال عنه مدرب الديوك: "معه، لا أحتاج إلى أن أكرر الأشياء ثلاث أو أربع مرات".

شكّل رابيو الذي يتوجه على الأرجح للرحيل عن يوفنتوس، ثنائيًا رائعًا في وسط "الديوك" مع الشاب تشواميني (22) وبجانبهما على الجهة اليمنى غريزمان في دور غير اعتيادي لمهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني لكنه تأقلم معه على أكمل وجه.

هذه التوليفة التي فرضتها الإصابات، كانت موفقة في المونديال القطري ويعوّل عليها الفرنسيون مجددًا حين يتواجهون السبت مع إنجلترا على مقعد في دور الأربعة بملعب البيت، حيث بدأ الطريق للاحتفاظ باللقب يبدو وعرًا بوجود الأسود الثلاثة.

وتحدّث مهاجم ميلان الإيطالي، أوليفييه جيرو، عن زميله في المنتخب وغريمه في "سيري أ"، قائلًا: "حقق بداية رائعة لكأس العالم، يملأ الفجوات ويتمتع بنشاط كبير. أشعر أنه وصل إلى قمته، من المميز الحصول على لاعب مثله في منتصف الملعب، لا سيما عندما نعرف (أهمية) الغائبين".

أنا ممتن لكل ما حصل منذ عودتي

يمرّ لاعب باريس سان جيرمان السابق على الأرجح بأفضل فترة في مسيرته، على حد وصفه، ويستمتع بالإشادات الإعلامية التي تنهال عليه في هذا المونديال، بعيدًا عن الانتقادات "الشديدة" التي قال إنه عانى منها في سنوات شبابه.

وأضاف في مؤتمر صحافي: "لن أبالغ (في الاحتفال بالإشادات) أيضًا، لكن هذا لطيف"، متوجهًا إلى الصحافيين بشيء من المزاح: "من الصعب جدًا إرضاؤكم"، لا سيما أنه في بدايته عانى فترة صعبة في أيامه الأخيرة مع باريس سان جيرمان وبدايته في صفوف يوفنتوس.

وقبيل النهائيات، تطرق رابيو لعودته إلى المنتخب بعدما غاب عن تتويج روسيا 2018، قائلًا: "مرَّ أكثر من أربعة أعوام. كانت خيبة كبيرة، هذا صحيح. عملت كثيرًا لأكون هنا في 2022. أنا لا أعتبر ذلك بمثابة ثأر، أنا ممتن لكل ما حدث منذ عودتي (في 2020)، أعتبرها فرصة".

وختم بالقول: "هناك مسؤولية كبيرة في بطولة من هذا النوع، لكني مستعد لتحملها. أنا شخص تنافسي، أفضّل أن أكون في هذا الموقع عوضًا عمّا كنت عليه قبل أربعة أعوام"، وعن قوله إنه لاعب التوازن في الوسط الفرنسي، ردَّ رابيو: "لقد عرفت بهذا الشكل لأنه يناسبني. لقد وجد المدرب أن هذه الكلمات الصحيحة (لوصفه)، ونحن متفقان على ذلك".

شارك: