دور الترجي في خروج الزمالك من دوري أبطال إفريقيا

2021-06-08 09:01
زين المحمود
Source
+ الخط -

خرج الزمالك المصري من دوري أبطال إفريقيا بخفي حنين بعد أن حل ثالثا في مجموعته، ولم يشفع للفريق فوزه في الجولة الأخيرة على حساب تونغيت السنغالي بأربعة أهداف مقابل هدف.

طريق الخروج تلمسته الجماهير مع نهاية جولة الذهاب حيث تعادل الفريق سلبا في بداية المشوار على أرضه أمام مولودية الجزائر، وتكررت النتيجة خارج الديار في مواجهة تونغيت الضعيف نسبيا، وبدأ باب التأهل يغلق في وجه الزمالك بعد خسارته ذهابا أمام الترجي التونسي في تونس، قبل أن يحقق الفريق التونسي فوزا تاريخيا هو الأول له على الزمالك في العاصمة المصرية. بعدها حاول الفريق المصري لملمة جراحه وحقق فوزين لكن مصيره بات بيد منافسيه في المجموعة.

ولم تكن نتائج الزمالك هي الحدث بل الأداء والمشاكل التي رافقت الفريق في رحلته القارية بدءاً من رحيل مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو قبل أيام من لقاء الفريق مع ضيفه التونسي ليفقد واحدة من أبرز أوراق البحث عن اللقب وهي الاستقرار الفني، أزمة الاستقرار عصفت أيضا باللاعبين بعد رفضهم خوض إحدى الحصص التدريبية بسبب المستحقات المادية المتأخرة، إضافة لما تم تداوله إعلاميا حول تحميل النادي اللاعبين نسبة من الضرائب، وفي هذه الأزمة يتحمل اللاعبون جزءا من المسؤولية كون الأزمة الاقتصادية ضربت كل الأندية العالمية، وكان الأجدر بهم التفكير بقميص النادي أولا وهنا لا أريد التشكيك بولاء اللاعبين لكن هناك أولويات حين تلعب لفريق بحجم الزمالك.

آلام الجماهير كبيرة بسبب الخروج بهذه الطريقة، فسقف الطموح كان مرتفعا خاصة وأن الفريق حقق في آخر عامين قفزة تحسب له على صعيد البطولات، حيث فاز بكأس الكونفيدرالية على نهضة بركان المغربي، ومن ثم حسم كأس السوبر الإفريقية على حساب الترجي بثلاثة أهداف لهدف، كما توج بالسوبر المصرية بعد فوزه على غريمه التقليدي محليا الأهلي، بعد موسم حل فيه ثانيا في الدوري بعد الأهلي.

نتيجة الخروج من البطولة القارية ومن شدة الوجع تخدرت كلامات المنطق وماتت سريريا لدى البعض وسالت بدلا منها حروف الشك والاتهامات التي صوبت سهامها اتجاه الفريق التونسي، الترجي معني بخروج الزمالك وهذا أمر رياضي بحت فهو بذلك يزيح فريقا قويا من طريقه في البطولة، وقد أحسن الفريق التونسي في مهمته، فإذا كان هو سبب خروج الزمالك فإن ذلك جاء على أرضية الميدان من خلال الفوز ذهابا وإيابا.

ونتيجة التعادل في آخر مهمات الترجي في المجموعة لا يتعدى حدود النتيجة بعدما ضمن الفريق التأهل ومن حقه إراحة لاعبيه من أجل المنافسات الأخرى. من يلام لخروج الزمالك هو الزمالك فقط بلاعبيه وجهازيه الفني والإداري، لكن الفريق القوي لا يقف على الأطلال ويبحث عن الأعذار، وفريق القلعة البيضاء أكبر من تلك الصغائر وسيتعلم من هذا الدرس وسيعود أقوى، مع أماني أن تنقلب سلبيات الخروج القاري إيجابيات في الدوري والكأس محليا، خاصة وأن القلعة البيضاء تستعد لكلاسيكو مصر ضد الأهلي في الدوري بعد مواجهة حرس الحدود في الكأس.

شارك: