ده عيب صفقات "الأون لاين"

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-11-11 20:51
الفرنسي أنتوني موديست مهاجم الأهلي المصري (X- ALahly)
علاء عزت
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عندما شاهدت فيديو تقديم النادي الأهلي المصري للاعبه الجديد الفرنسي، أنتوني موديست، قبل انطلاق الموسم الكروي الحالي، لم أصدق ما رأيته من مهارات وقوة بدنية هائلة، يتمتع بها هذا المهاجم الأسمر العملاق، وروعة وتنوع أهدافه، ولم أصدق أن نجم وهداف فريق بوروسيا دورتموند أحد عمالقة الدوري الألماني "البوندسيغا"، يقبل اللعب في الدوري المصري، حتى ولو مع الأهلي عملاق أفريقيا وبطلها الدائم والنادي المصنف عالميًّا.

هناك من برر قبوله للعرض بتقدمه في العمر "35 عامًا"، وهو نفسه أكد أنه يرغب في خوض تحد جديد في مكان جديد.. وتذكرت تجربه مواطنه فلوران مالودا نجم تشيلسي الإنجليزي السابق، الذي لعب لنادي وادي دجلة لمدة 6 أشهر فقط، قبل 6 سنوات من الآن.

وترقب الجميع على أحر من الجمر رؤية انطلاقة العملاق الفرنسي موديست بـ"الفانلة الحمراء"، وراهن الجميع على فوزه مقدَمًا بلقب هداف الدوري المصري، بل ولقب هداف الدوري الأفريقي، ولم لا وهو أحد أعضاء قائمة أفضل 20 هدافًا أجنبيًّا في تاريخ "البوندسليغا".

في أول ظهور له لم يفعل شيئًا، والتمس الجميع له العذر، قبل أن يضع توقيعه الأول في مرمى إنبي في بطولة كأس مصر، وهلل أنصار الفانلة الحمراء وهم يدقون طبول الأفراح، ولكن كما يقولون: "يا فرحة ما تمت"، وقد توالت مشاركته السلبية محليًّا وأفريقيًّا، رغم محاولة مدربه السويسري كولر منحه كل الفرص، إلى جانب دفاعه المستمر عنه، والتماس كل الأعذار له، ولكن المهاجم الذي أصر على التعاقد معه خذله ولم ينصفه.

وبات موديست محل انتقادات إعلامية، كونه بطيئًا جدًّا، حتى إن البعض شبه تحركاته بسيارة النقل الثقيلة التي تحتاج إلى وقت ومساحة للتحرك، وإن تحركت تكون أشبه بالسلحفاة، وتحول المهاجم الفرنسي إلى مادة للسخرية من قبل الجماهير، مع محاولاته الفاشلة التي وصلت إلى حد المحاولات المضحكة للتهديف وعدم قدرته على فعل أي شيء، حتى بات وجوده كعدمه، بل صار عبءا على الفريق، حتى إن الفنان المصري الأهلاوي الشهير نبيل الحلفاوي غرد قائلًا: "في وجود موديست الأهلي يلعب ناقصًا".. فيما سخر البعض مؤكدًا أن الأهلي دفع أغلى ثمن كوب شاي في العالم، مليون ونص المليون دولار، في إشارة إلى ظهور موديست وهو يتناول كوبًا من الشاي في مقهى شعبي، في "برومو" تقديمه لجماهير الأهلي.

فشل المهاجم العملاق "جسدًا فقط" حتى الآن، فتح أبواب جهنم على إدارة النادي الأحمر برئاسة الأسطورة الكروية المصرية والأفريقية الحية، محمود الخطيب، وفتح الإعلام ملف فشل الأهلي الدائم في إبرام صفقة هجومية "سوبر" تليق باسم وقيمة وبطولات نادي القرن في أفريقيا، والممثل شبه الدائم للقارة السمراء في بطولة كأس العالم للأندية.

ودُهش الجميع من عدم قدرة أكبر وأغنى أندية مصر وأفريقيا على العثور على ضالته المفقودة، في وقت نجد فيه أندية أقل منه في كل شيء، تمتلك مهاجمين أجانب أفضل منه، مثل موبولولو مهاجم الاتحاد السكندري وهداف الدوري المصري الموسم الماضي والحالي أيضًا.

وبات الأهلي ينتظر تألق أي مهاجم في أي ناد مصري أو أفريقي للتعاقد معه، ومع الأسف يفشل كما حدث مرارًا وتكرارًا في الكثير من الصفقات، حتى بات وكأن الأمر لغز أو لعنة أصابت الجزيرة الحمراء، خاصة وأن فشل موديست في أعقاب فشل المهاجم البرازيلي برونو سافيو، الذي تخلص الأهلي منه بطلوع الروح.

ولكن حقيقة الأمر، أن الأهلي دائمًا ما يكون ضحية وكلاء لاعبين، يقدمون صفقاتهم على أسطوانات مدمجة لأجمل لقطات لاعبيهم. الأهلي مجرد نموذج لأندية كثيرة داخل وخارج مصر، ضحية روعة وجمال إعلانات "الأون لاين" الخادعة غالبًا.

شارك: