دراجي: ترشح المغرب والسعودية لمونديال 2030 سيُضعف حظوظهما
أكد الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي أن ترشح المغرب واحتمال تشرح السعودية لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، من شأنه أن يؤثر ويضعف موقف كلا البلدين، في ظل اشتداد الصراع بين العديد من البلدان الأخرى، قبل نحو عام عن اختيار البلد المضيف.
وقال دراجي من خلال برنامجه الشهير "بعيون حفيظ دراجي" عبر موقع "winwin": "الحدث هذا الأسبوع كان التحاق المغرب بإسبانيا والبرتغال بملف ترشح الجانب الأوروبي لاحتضان مونديال 2030، هذا يفتح الباب أيضًا أمام ظهور ترشيحات أخرى، بالإضافة إلى تلك المعروفة، خاصة على مستوى أمريكا الجنوبية".
وأضاف: "بالنسبة للرباعي الأرجنتين والأوروغواي باراغواي وتشيلي، يقال أنهم الأوفر حظًا؛ لأن "الفيفا" والأوروغواي يريدان الاحتفال بالذكرى الـ100 لتأسيس كأس العالم، وإجراء أول كأس عالمية بعودتها إلى الأوروغواي، هذا جانب تاريخي مهم جدًا".
واستدرك: "لكن هناك من جهة ملف البرتغال إسبانيا والمغرب، ومن جهة أخرى قارة آسيا، أعتقد أن السعودية لن تتردد في الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن ترشحها سواء بمفردها أو برفقة مصر واليونان وبعض دول الخليج، الصورة لم تتضح بعد، لكن النوايا موجودة بالنسبة للمملكة العربية السعودية".
وواصل: "السعودية في منحنى تصاعدي بعودتها إلى الواجهة من خلال تنظيم الأحداث أو من خلال استقطاب نجوم الكرة العالميين وكانت البداية برونالدو وقد تصل إلى ميسي، وغيره من النجوم، هنا سيحدث تنافس غير مباشر بين المغرب والسعودية وهو ما سيضعف كليهما".
وتابع: "المغرب أكيد سيخسر الأصوات الآسيوية بما فيها العربية، والسعودية ستفقد أيضًا الأصوات الأفريقية والعربية، لا ننسى أنه على مستوى قارة آسيا، هنالك 47 اتحادًا بينما يضم الاتحاد الأفريقي 54 اتحادًا".
وزاد: "لا ننسى أيضًا أن التصويت على الملفات في المرة القادمة، سيكون على مستوى الجمعية العمومية للفيفا وليس على مستوى ما كان يسمى سابقًا باللجنة التنفيذية، وبالتالي من الصعب جدًا إقناع 210 اتحادات من أجل التصويت لجهة ما على حساب الأخرى.. الأصوات ستكون مبعثرة وسيكون من الصعب جدًا أيضًا القيام ببعض الممارسات في الكواليس والرشوة، يستحيل رشوة 200 اتحادًا على مستوى العالم!".
وختم: "سنشهد حراكًا كبيرًا فيما يتعلق بملف تنظيم مونديال 2030، خاصة أن الإعلان الرسمي عن الفائز سيكون في عام 2024، لا ننسى أن نذكر بأن كأس العالم المقبلة ستكون بالمكسيك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا لم يسبق لها تنظيم المونديال في 3 نسخ متتالية، دائمًا كان التداول بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، ولما دخلت آسيا وأفريقيا السباق بدأت المعطيات تتغير، رأينا جنوب أفريقيا في 2010، وقطر في 2022، ومن المؤكد أن نرى أشياء غير معتادين عليها في مونديال 2030، والذي ستحسم أموره بصعوبة في العام المقبل".
شارك:
أخبار ذات صلة
