خبير الإعلام بالمشاريع والإرث: مونديال قطر بطولة لكل العرب

2022-04-20 12:47
محمد راشد الخنجي يتحدث عن تحضيرات قطر الإعلامية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 (لجنة المشاريع والإرث)
Source
المصدر
لجنة المشاريع والإرث
+ الخط -

أكد محمد راشد الخنجي، خبير الإعلام المحلي والإقليمي باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن كأس العالم FIFA 2022™ في قطر هي بطولة لكل العرب، مشيراً إلى أن المونديال يعد إنجازاً حقيقياً من جميع الجوانب؛ نظراً لما يحمله من إرث مستدام للأجيال المقبلة في قطر ودول المنطقة.


وقال الخنجي في حوار مع الموقع الرسمي للجنة العليا والمشاريع والإرث إن العالم ينتظر بشغف هذه البطولة الاستثنائية في قطر أواخر العام الجاري 2022، مؤكداً أن المونديال حدث ملهم ومحفز لكل المشاركين والعاملين في الإعداد له، في ظل المتعة التي تنتظر عشاق الساحرة المستديرة، مضيفاً أنه متشوق لكل تفاصيل وأحداث البطولة.


وأشار الخنجي إلى تصاعد وتيرة العمل مع الاقتراب أكثر من موعد استضافة الحدث، حيث تتزايد متعة العمل، على الطريق نحو تنظيم نسخة مبهرة من البطولة العالمية على أرض قطر.

وأوضح أن مشروعات كأس العالم خلقت أجواء عمل مميزة في العديد من المجالات، منها البنى التحتية والمنشآت السياحية، وكذلك في مستوى العمل ذاته، مبيناً أن الإنجازات التي تتحقق حالياً تجعل من البطولة إرثاً حقيقياً مستداماً لدولة قطر في المستقبل.


ولفت الخنجي إلى أن الكثير من الكوادر القطرية في شتى المجالات ظهرت في وسائل الإعلام كمتحدثين حول هذا العمل الضخم استعداداً لكأس العالم، مثل مديري الاستادات وغيرهم، مؤكداً أن نظرة المجتمع لهم بكل تقدير واحترام تعطي حافزاً للأجيال القادمة على مواصلة العمل والتميز في سبيل تعزيز مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد.


محمد راشد الخنجي: فخور بإسهامي في استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022


وأعرب الخنجي عن سعادته وفخره بالعمل في كأس العالم قطر 2022، مشيراً إلى أنها إضافة هامة وكبيرة في حياته العملية، وقال: "رغم أنني عملت في أماكن عديدة، فإن عملي في بطولة كأس العالم له أهمية كبيرة بكل تأكيد، فالعمل في هذا الإنجاز وهذا الإرث هو فخر حقيقي سنعلمه لأولادنا.. ولا شك أن العمل مع اللجنة العليا أضاف لنا الكثير، ونحن نرى التقدير الكامل من الجميع بسبب عملنا في التحضير لهذه البطولة الاستثنائية".


وتابع: "بدأت عملي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث منذ نحو عام ونصف، وكما تعلمون، فاللجنة العليا هي المسؤولة عن مشاريع البنية التحتية لاستضافة بطولة كأس العالم قطر 2022، وهذا هو المشروع الأكبر في الدولة، كما أنه حدث ينتظره العالم أجمع، حيث تتطلع الأعين من كل مكان إلى البطولة أواخر العام الجاري، ونظراً لحبي للرياضة من جانب، وعملي سابقاً في هذا المجال، وخاصة الإعلام الرياضي من جانب آخر، سعيت للمشاركة في هذه المنظومة التي تشارك في استضافة بطولة كأس العالم 2022، الحدث الرياضي الأهم في المنطقة العربية والشرق الأوسط".


وحول طبيعة عمله في اللجنة العليا قال الخنجي: "نحن مسؤولون عن الإعلام المحلي والإقليمي، ويتمثل عملنا في إيصال الرسائل اليومية للجنة العليا، سواء الأخبار أو البيانات الصحفية والمؤتمرات التي ننظمها بالتعاون مع مختلف الجهات والشركاء، وكذلك تنسيق المقابلات ومشاركة المتحدثين الرسميين في وسائل الإعلام المحلية والعربية، للحديث عن كل ما يتعلق برحلة الإعداد للبطولة".


وأضاف: "أحب عملي جداً في مجال الإعلام بكل تفاصيله وجوانبه، ووصلت خبرتي الآن في هذا المجال إلى أكثر من 15 عاماً، لأنني أحب دائماً التعامل مع الآخرين، وفتح آفاق ومجالات تعاون جديدة مع كثير من وسائل الإعلام.. ومن المعلوم أن قطاع الإعلام متشعب جداً، فهناك قنوات فضائية وصحف جديدة وتطبيقات أخبار وغيرها، ولذلك نحن نتعرف ونكتشف كل ما هو جديد في هذا المجال المتطور، كما نقوم باستضافة الكثير من الضيوف ونتعرف عليهم ونتواصل معهم، وبالتالي نحن نقوم بكل ما يعزز الدور الإعلامي للجنة العليا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".


محمد راشد الخنجي يثمن تعاون المشاريع والإرث مع وسائل الإعلام العربية


وعن الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، قال خبير الإعلام المحلي والإقليمي باللجنة العليا: "من الأمور المهمة التي نعتز بها، أننا أصبحنا نوصل رسائلنا إلى عدد كبير من وسائل الإعلام التي تشكل قوة في الوطن العربي، كما عززنا من علاقاتنا مع تلك المؤسسات العربية على كل المستويات والمجالات الإعلامية، وهذا الأمر كان محل تقدير وإشادة من فريق الإدارة في اللجنة العليا، خاصة مع بداية التصفيات المؤهلة لكأس العرب في صيف العام الماضي، حيث كانت ظروف التصفيات صعبة بسبب وباء كورونا والإجراءات الوقائية، ولكن بحكم علاقاتنا مع المسؤولين الإعلاميين في المنتخبات المشاركة، كنا حلقة الوصل بينهم وبين جميع وسائل الإعلام في المنطقة".


وأضاف الخنجي: "نجحنا في نشر أكثر من 400 خبر ومقال على المستوى العربي خلال فترة التصفيات، كما قمنا بإيصال الرسائل الإعلامية على أكمل وجه، لدرجة أن بعض المنتخبات العربية التي شاركت في التصفيات كان يُنشر لها عشرات الأخبار  يومياً في مختلف وسائلها الإعلامية، وهذا رقم كبير نعتز به وسط تلك الظروف المتعلقة بالجائحة، علاوة على أننا أجرينا العديد من اللقاءات والحوارات مع كل المدربين ورؤساء البعثات والاتحادات الرياضية المشاركة، ومنهم على سبيل المثال لقاء مع رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، وهو أيضاً نائب رئيس الاتحاد الإفريقي.. لقد استطعنا القيام بعمل مميز خلال التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العرب رغم ظروف الوباء".


وأوضح الخنجي أن بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 كانت تجربة مهمة جداً، حيث استضافتها قطر لأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، منوهاً إلى أن كل شيء كان ممتعاً، والتجربة كانت مميزة بكل جوانبها، حيث استمتعت الجماهير خلال المنافسات بكل جوانب البطولة خاصة الاستادات، ومناطق المشجعين، ومباريات البطولة، وحفلي الافتتاح والختام، والأجواء المصاحبة، والفعاليات المتنوعة خلال الحدث.


وبشأن الترتيبات الإعلامية لبطولة كأس العالم 2022، أعرب الخنجي عن تطلعه لدعوة أكبر عدد من وسائل الإعلام العربية والإقليمية، وقال: "نتطلع على المستوى العربي إلى رؤية ومشاركة وسائل الإعلام الكبيرة؛ مثل وكالات الأنباء والصحف والقنوات العربية المختلفة، فغالبية الدول العربية لديها مؤسسات إعلامية كبيرة ومهمة، ونحن نتمنى وجودهم في البطولة ليعيشوا معنا أجواء الحدث، وينقلوا للجماهير العربية كل تفاصيل المونديال، حتى تكون لدينا تغطية تستحق هذا المهرجان الرياضي الضخم الذي يشهده عالمنا العربي للمرة الأولى".


محمد راشد الخنجي: نريد إيصال هذه الرسائل للمشجعين في مونديال قطر


وحول الرسائل التي يود إيصالها للجمهور المحلي والإقليمي خلال مونديال قطر، قال الخنجي: "بالنسبة للجمهور المحلي، دائماً نقول إن كل الذين يعيشون في قطر هم شركاء في هذه البطولة، فهم يرون كثيراً الفعاليات والأحداث الرياضية التي نستضيفها في استادات كأس العالم، ونحن نأخذ بآراء الجماهير واهتماماتهم، لذلك فالناس كانوا وما زالوا وسيبقون دائماً جزءاً لا يتجزأ من هذا الحدث الكبير، ونتمنى منهم مواصلة الدعم باعتبارهم شركاء في استضافة البطولة".

وفي ما يتعلق برسالة المونديال في المنطقة أضاف: "كأس العالم في قطر هي بطولة لكل العرب، ولذلك لدينا أهدافاً سامية للغاية نسعى لتحقيقها.. على سبيل المثال، اقترحنا خلال بطولة كأس العرب فكرة إنشاء استوديوهات لاستضافة القنوات العربية التي لا تحمل حقوق البث، وكان الهدف من هذه الفكرة هي عدم حرمان تلك القنوات من الحضور والمشاركة والاستمتاع بأجواء ومنافسات البطولة، والحمد لله حققت تجربة القنوات العربية نجاحاً كبيراً، وكانت إنجازاً فاق كل التوقعات".


يشار إلى أن محمد الخنجي يحمل شهادة جامعية في إدارة الأعمال من جامعة "قطر" التي تخرج منها عام 2003، ليعمل بعدها لعامين في الوساطة وأسواق المال والأسهم، ثم التحق بالعمل في نادي أم صلال كمسؤول عن العلاقات العامة، ثم أصبح مسؤولاً عن جميع الجوانب الإعلامية والمتحدث الرسمي للنادي، وبعدها بـ3 سنوات، أصبح الخنجي متعاوناً مع لجنة الإعلام الرياضي في دولة قطر، وهو ما أكسبه خبرة واسعة في مجال الإعلام الرياضي.


وعمل الخنجي مديراً لإدارة الخدمات المساندة في مركز أمان لحماية الطفل والمرأة، وهي الوظيفة التي انتُدب منها للعمل في اللجنة العليا للمشاريع والإرث قبل نحو عام ونصف.


ويفضّل خبير الإعلام المحلي والإقليمي استاد لوسيل، أكبر استادات كأس العالم، بفضل تصميمه الفريد وطريقة بنائه وقيمته الكبيرة، علاوة على أنه يرمز إلى التراث القطري الأصيل، فضلاً عن أنه يقع في مدينة غاية في التميز والتقدم، وقد تميّزت أكثر بهذا الاستاد الذي سيشهد نهائي أول نسخة من كأس العالم في الوطن العربي نهاية العام الجاري.

ملاعب نهائيات كأس العالم قطر 2022

  • استاد أحمد بن علي: السعة 40 ألف مقعد. يقع في واحدة من أكثر المدن التقليدية في قطر، وسيكون مقراً لنادي الريان الرياضي صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة.

  • استاد خليفة الدولي: السعة 40 ألف مقعد. عزيز على قلوب أهل قطر لكونه رسم تاريخ كرة القدم في البلاد. شُيَد عام 1976 وتم تجديده ليستضيف كأس العالم 2022.

  • استاد لوسيل: استاد نهائي قطر 2022. السعة 80 ألف مقعد. يقع وسط مدينة لوسيل الحديثة.

  • استاد 974: السعة 40 ألف مقعد. مكوّن من حاويات الشحن البحري والعوارض الفولاذية القابلة للتفكيك بالكامل، ويرمز إلى التاريخ البحري للدوحة ويتناغم مع الميناء الذي يقع على مقربة منه.

  • استاد الثمامة: السعة 40 ألف مقعد. تصميمه مستوحى من القحفية وهي القبعة التي يرتديها الرجال في الوطن العربي.

  • استاد الجنوب: السعة 40 ألف مقعد. يقع في مدينة الوكرة الجنوبية وهي واحدة من أقدم المدن القطرية الآهلة بالسكان.

  • استاد المدينة التعليمية: السعة 40 ألف مقعد. تحيط به عدد من الجامعات الرائدة في قطر وسيستضيف المباريات حتى ربع النهائي.

  • استاد البيت: استاد المباراة الافتتاحية. السعة 60 ألف مقعد. تصميم مستوحى من بيوت الشعر التقليدية.

شارك: