خاص.. شيبو يكشف تفاصيل "صدمة" منتخب المغرب في مونديال فرنسا

2022-07-03 10:53
التشكيلة الأساسية للمنتخب المغربي الذي واجه البرازيل بدور المجموعات في مونديال فرنسا 1998 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تحدث اللاعب الدولي المغربي السابق، يوسف شيبو، عن مشاركته مع "أسود الأطلس" في نهائيات كأس العالم، فرنسا 1998، حيث روى كيف عاش منتخب المغرب وضعًا "مؤلمًا" في ظرف ثوانٍ معدودة، إذ تحوّلت فرحة لاعبيه وسعادتهم بالتأهل للدور الثاني إلى حزن وبكاء بسبب الإقصاء. 

وأنهى المغرب دور المجموعات في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، مقابل 6 للبرازيل المتصدرة، والنرويج الوصيفة بـ5 نقاط، بينما تذيلت إسكتلندا الترتيب برصيد نقطة وحيدة. وبدأ منتخب المغرب البطولة بالتعادل 2-2 مع النرويج، قبل أن ينهزم 0-3 أمام البرازيل في الجولة الثانية.

وكان المغرب بحاجة للفوز على إسكتلندا في الجولة الثالثة والأخيرة للتأهل إلى الدور الثاني، بشرط تعثر النرويج أمام البرازيل في نفس الجولة، وبالفعل فاز المغاربة بثلاثية نظيفة على إسكتلندا، وكانوا قاب قوسين من بلوغ هدفهم، قبل تلقيهم الصدمة بفوز النرويج المفاجئ 2-1 على البرازيل، لتضيع بطاقة التأهل من رفقاء شيبو، الذين اشتكوا وقتها حدوث مؤامرة حرمتهم من التأهل إلى ثاني أدوار كأس العالم 98.

شيبو: جيل 98.. نتيجة عمل سنوات في المنتخبات السنية 

أوضح يوسف شيبو في مقابلة حصرية مع winwin أن المنتخب الذي مثّل المغرب في كأس العالم فرنسا 1998، لم يَنشأ صدفةً، بل كان نتيجة عمل سنوات في المنتخبات السنية بدءًا من الشباب مرورًا بالفريق الأولمبي وصولًا إلى المنتخب الأول، وقال: "جيل منتخب 98 كبر مع بعضه بفضل معسكرات الفئات السنية التي جعلتنا ننشأ ونتطور في جو عائلي ونحقق التجانس بيننا سريعًا".

وأكد محلل قنوات "بي إن سبورتس" أن المنتخب المغربي في مونديال فرنسا، كان قويًا بحُكم أن جل لاعبيه بدؤوا مسيرتهم من المغرب واحترفوا بعد ذلك في الدوريات الأوروبية (إسبانيا وفرنسا والبرتغال وبلجيكا)، وأضاف: "أعتقد أنني شكّلت الاستثناء وقتها باحترافي أولًا في قطر قبل الانتقال إلى أوروبا". 

هل راح منتخب المغرب ضحية مؤامرة برازيلية نرويجية؟

تطرق شيبو إلى "السيناريو" الصعب الذي عاشه المنتخب المغربي في كأس العالم 1998، بعد أن كان قريبًا جدًا من التأهل إلى الدور الثاني، و قال لاعب بورتو البرتغالي سابقًا: "إن عناصر المنتخب المغربي دخلت مباراة إسكتلندا آنذاك وهي مؤمنة بأن الفوز سيمنحها بطاقة العبور إلى الدور الثاني، بحكم أن أشد المتشائمين كان سيقول إن المباراة الثانية (البرازيل والنرويج) ستنتهي بفوز "السيليساو" أو التعادل في أسوأ الأحوال".

وأضاف: "بينما كنا فائزين على إسكتلندا 3-0، الكل كان سعيدًا؛ لأن التأهل كان من نصيبنا، خاصةً وأن نتيجة المواجهة الثانية كانت تشير إلى تقدم البرازيل بهدف دون رد، فجأةً سمعنا من دكة الاحتياط أن منتخب النرويج عَادَل النتيجة، ورغم ذلك ظل الكل سعيدًا لأن بطاقة التأهل كانت لا تزال بأيدينا". 

وتابع شيبو: "انتهت مباراتنا بالفوز بثلاثية وكان انتباهنا مُصوَّبًا نحو الدقائق الأخيرة من مباراة البرازيل والنرويج التي نجحت في توقيع الهدف الثاني في آخر الأنفاس عن طريق ركلة جزاء، نزل الخبر كالصاعقة على اللاعبين والجهاز الفني، فحوّل المشهد من فرح وسعادة إلى حزن وبكاء، لقد كان الوضع بمثابة صدمة".

ولا يعتقد النجم المغربي أن ما حصل كان "مؤامرةً" برازيلية-نرويجية لإقصاء "الأسود"، بل عزّا شيبو فوز النرويج إلى عدة أسباب أبرزها إراحة منتخب البرازيل لأبرز لاعبيه الأساسيين، بعدما ضمن التأهل مسبقًا إلى الدور الثاني. 

ويؤكد اللاعب السابق للهلال السعودي، أن المنتخب المغربي لم يكن يستحق الخروج من دور المجموعات نظير المستوى الكبير الذي أبان عنه، مبرزًا أنهم سرعان ما تجاوزوا تلك "الصدمة" نسبيًّا، بعد ما حظوا به من إشادة وتقدير من الجماهير المغربية بشكل خاص والعربية بصفة عامة، والأهم كان الاستقبال الرسمي الذي خصّهم به الملك الراحل الحسن الثاني عند عودتهم إلى المغرب.

شيبو: المنتخبات العربية مُطالَبة بالذهاب بعيدًا في مونديال قطر 

وفي سياق آخر، أقرّ اللاعب السابق للوكرة والسد القطريين وبورتو البرتغالي وكوفنتري سيتي الإنجليزي، بصعوبة مجموعات المنتخبات العربية في كأس العالم، قطر 2022، حيث يوجد "العنابي" في الأولى مع هولندا والسنغال والإكوادور، وتضم الثالثة المنتخب السعودي إلى جانب الأرجنتين وبولندا والمكسيك، فيما تلعب تونس مع فرنسا والدنمارك وأستراليا في رابع المجموعات، ثم المغرب في المجموعة السادسة مع بلجيكا وكرواتيا وكندا. 

ورغم ذلك يرى شيبو أن الرباعي العربي بإمكانه الذهاب بعيدًا في المنافسة، لعدة اعتبارات، أبرزها امتياز اللعب في بلد عربي وهو ما يجعل كل الجمهور العربي يساند كل المنتخبات العربية في مبارياتها، مطالِبًا هذه المنتخبات (العربية) بالتفكير في الذهاب بعيدًا في كأس العالم، حتى لا ينحصر "استثناء" المونديال في تنظيمه العربي فقط، بل يشمل حتى نتائج منتخباته.

وشدد شيبو على ضرورة التحضير بشكل جيد للبطولة، وخصّ بالذكر المنتخب المغربي في هذا الجانب، مؤكدًا أن لديه الإمكانات للتألق، بالرغم من تحفظه على اختيارات مدربه وحيد حاليلوزيتش، وأداء "الأسود" في الفترة الأخيرة؛ لكنه عاد للتأكيد بأن مباريات كأس العالم لها تقاليدها الخاصة. 

قطر واكبت تجارب كبيرة في التنظيم وستبهر العالم مجددًا 

الشك لا يساور شيبو في إمكانية نجاح قطر في تنظيم العرس العالمي، من جميع الجوانب، وقال في هذا الصدد: "أقيم هنا (في قطر) منذ 10 سنوات وأجزم أن التنظيم القطري للمونديال سيكون ناجحًا نظير التطور الكبير الذي يشهده هذا البلد في التجهيزات والمواصلات والبنى التحتية والملاعب الحديثة المكيفة". 

وأشار شيبو إلى أن قطر واكبت تجارب كبيرة في تنظيم مسابقات وتظاهرات عربية وآسيوية وعالمية، موضحًا أن المونديال المقبل سيمنح المشجعين ولأول مرة فرصة مشاهدة أكثر من مباراة في يوم واحد، وهذا بفضل قرب المسافة بين الملاعب. 

مجموعات كأس العالم 2022

 

شارك: