حرب الألتراس بالمغرب تودي بحياة مشجع

2023-03-28 01:24
أرشيفية - جماهير نادي الرجاء المغربي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أفضت "حرب الشوارع" بين روابط مشجعي الوداد والرجاء المغربيين، إلى وفاة شاب إثر ضربه بمفرقعات نارية في رأسه، أمس الأحد بمدينة الدار البيضاء، فضلا عن جرح عشرات المشجعين وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة.

وتشهد شوارع بعض أحياء مدينة الدار البيضاء، بين الفينة والأخرى، معارك حقيقية بين عناصر محسوبة على ألتراس الفريقين المغربيين، تنتهي في كثير من الأحيان بخسائر مادية وجروح في صفوف المشجعين والأبرياء الذين يقودهم حظهم العاثر للوجود وسط أحداث العنف.

وأعلنت السلطات الأمنية للدار البيضاء أن "فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن مولاي رشيد، اعتقلت شخصا يبلغ من العمر 21 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت باستعمال مفرقعة نارية، بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني".

وقال بيان لشرطة الدار البيضاء إن المعطيات الأولية للبحث، أشارت إلى دخول الضحية في خلاف مع المشتبه فيه واثنين من شركائه، لأسباب تتعلق بنزاعات سابقة بين ألتراس مشجعي الأندية الرياضية، الأمر الذي تطور إلى تعرضه لاعتداء جسدي باستعمال مفرقعة نارية، تسببت مضاعفاتها في وفاته بالمستشفى الذي نقل إليه لتلقي العلاج.

وتابع البيان: "تمكنت العمليات الأمنية من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي وتوقيفه بعد وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وبحوزته تم حجز سلاحين أبيضين من الحجم الكبير".

واحتفظت الشرطة بالمشتبه به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، فيما تتواصل الأبحاث من أجل توقيف شريكيه بعد تحديد هويتهما الكاملة.

وكانت شرطة الدار البيضاء أوقفت شهر فبراير/ شباط الماضي، ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عاما بمنطقة "الفداء مرس السلطان"، وذلك للاشتباه في تورطهم في أعمال "الشغب الرياضي والهجوم على مسكن الغير والتهديد بارتكاب جرائم ضد الأشخاص والممتلكات في إطار تصفية حسابات بين فصائل مشجعي كرة القدم".

وعاشت العديد من الأحياء السكنية، في الدار البيضاء خلال الأعوام الأخيرة، على وقع "حروب" حقيقية، بين شباب ومراهقين منتمين إلى روابط المشجعين، أو ما يصطلح عليه بـ"الألتراس"، خلفت مآسي للعديد من الأسر المغربية، بعد أن أودت بحياة بعض المشجعين، وتسببت في عاهات مستديمة للبعض الآخر، وألقت بالمتورطين في السجون، وتسببت في خسائر مادية في ممتلكات عامة وخاصة.

وتضاعفت أحداث العنف في العامين الأخيرين، في الشوارع والأحياء داخل المدن المغربية، خاصة في الدار البيضاء، خلال الفترة التي أغلقت خلالها المرافق والملاعب الرياضية، بسبب تبعات انتشار فيروس كورونا، استعملت خلالها الأسلحة البيضاء والهراوات والزجاجات الفارغة، و"الشماريخ" النارية، ما تسبب في حالة من الهلع والرعب لدى الساكنة، وحولت الأحياء إلى ساحات معارك حقيقية.

شارك: