جدل في منتخب الجزائر حول رحيل بلماضي أو بقائه

2022-11-25 22:11
جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

خلّفت التصريحات التي أدلى بها الإعلامي الجزائري الشهير، حفيظ دراجي، بخصوص المدير الفني لمنتخب "محاربي الصحراء"، جمال بلماضي، جدلًا واسعًا في الجزائر وعلى وجه التحديد بين المتابعين والجماهير الجزائرية، ما جعل الكثير منهم يتساءل عن مستقبل نجم أولمبيك مرسيليا الفرنسي الأسبق على رأس الجهاز الفني لـ"الخضر".

وقال دراجي في تصريحات لقناتي "الهدّاف" و"الشروق" الجزائريتين مؤخرًا، إن بلماضي يتحمل المسؤولية الأكبر في عدم تأهل الجزائر إلى كأس العالم 2022"، مؤكدًا: "كان عليه الرحيل عندما أخفق في كأس أمم أفريقيا بالكاميرون وبعدها في التأهل إلى مونديال قطر"، ما تسبب في جدل واسع في الجزائر، بعد أن بات جزء من المتابعين والجماهير يتحدثون حول رحيله الوشيك عن تدريب المنتخب الجزائري.

وصرح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، الشهر الماضي: "إن بلماضي باقٍ مع منتخب الجزائر إلى عام 2026"، تبعًا للخبر الحصري الذي نشره موقع "winwin" في وقت سابق، وأكد خلاله توصل المدرب والاتحاد الجزائري لاتفاق يقضي بتمديد عقده الذي ينتهي شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022، إلى غاية 2026، تاريخ إجراء النسخة الـ23 من كأس العالم.

ورغم الاتفاق الحاصل بين الطرفين إلا أنهما لم يوقعا على النسخة الرسمية للعقد الجديد، ما يفتح باب التأويلات على مصراعيه بخصوص مستقبل بلماضي، الذي افتقد، حسب مصادر خاصة تحدثت إلى "winwin"، الدعم الرسمي الذي كان يحظى به من طرف السلطات الجزائرية، على عكس ما كان عليه الحال بعد فترة الإقصاء من كأس العالم 2022.

وتراجعت شعبية بلماضي، حسب متابعين، بشكل واضح لدى الجماهير الجزائرية في الفترة الأخيرة، بدليل حضور 15 ألف مشجع فقط خلال ودية الجزائر ومالي يوم 16 نوفمبر الماضي، على ملعب ميلود هدفي بمحافظة وهران غربي العاصمة الجزائرية، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ سنوات طويلة، حيث كانت مباريات "الخضر" تعرف حضورًا جماهيريًا قياسيًا.

وحاول بعضهم تبرير ذلك بمخلفات انطلاق بطولة كأس العالم 2022، وانشغال الجماهير الجزائرية بأخبار المونديال، فضلًا عن تأثرها بالغياب عن هذا الحدث العالمي الكبير، إلا أن متابعين أرجعوا ذلك إلى عدم اقتناع الجماهير الجزائرية بالتغييرات التي أجراها بلماضي على تشكيلة الجزائر بعد مباراة الكاميرون، حيث وصفوها بـ"الترقيعية"، والبعيدة عن الثورة الفنية التي كان ينتظرها الجزائريون.

وأثارت ودية السويد والجزائر التي خسرها زملاء محرز بنتيجة هدفين دون رد في مالمو، استياء الجماهير الجزائرية، التي هاجمت بلماضي ولاعبيه في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وشككت في قدرة مهندس التتويج بكأس أفريقيا 2019 على ضخ دماء جديدة في "الخضر"، والنهوض مرة أخرى بالمنتخب، بدليل أن 8 لاعبين أساسيين في ودية السويد كانوا أساسيين أيضًا خلال ملحمة التتويج بكأس أمم أفريقيا 2019.

ولم تستبعد المصادر الخاصة التي تحدثت إلى "winwin" رحيل بلماضي عن تدريب منتخب الجزائر، بالنظر لتغير وضعيته من مدرب مرغوب فيه بشدة من طرف الجزائريين إلى مدرب لا يحظى بدعم قطاع كبير من الجماهير، وهو الذي صرح في وقت سابق أنه قرر البقاء بعد الإخفاق المونديالي بسبب دعم الجزائريين له والمطالب الشعبية ببقائه.

شارك: