ثلاثة أمور تدفع إسماعيل بن ناصر لمغادرة أولمبيك مارسيليا
بات الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر نجم نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي خلال الفترة الأخيرة محور انتقادات إعلامية قاسية للغاية وغير مبررة في العديد من الأحيان، غذّتها طريقة تحليل بعض متابعي الدوري الفرنسي والأطراف المتشبعة بالأفكار السياسية التمييزية، ما يهدد استمرار نجم "الخضر" بنسبة كبيرة جداً مع نادي الجنوب الفرنسي رغم توجه الإدارة وجماهير النادي الإيجابي بخصوصه.
بن ناصر (27 عامًا) لم يسبق أن تعرض لهذا الكم من الانتقادات القاسية والحاملة للكثير من الكراهية والتمييز منذ بداية مسيرته الكروية، فحتى خلال فترة تراجع أدائه مع ميلان بسبب كابوس الإصابة الذي لاحقه، كانت الانتقادات الموجهة له موضوعية وغير خارجة عن النص والاحترافية، لكن ما تعرّض له في فرنسا مؤخرًا يثير الكثير من الأسئلة حول مستقبله، فبعيدًا عن رغبة مارسيليا في شراء عقده، فإن winwin يرصد ثلاثة أمور تدفع اللاعب الجزائري لمغادرة "الليغ 1".
الانتقادات الفرنسية القاسية وغير المبررة
أولى المشكلات التي تدفع بن ناصر إلى التفكير جدياً وبكل حسم في مغادرة أولمبيك مارسيليا هي الانتقادات القاسية غير المبررة التي تنهال عليه في كل مباراة يشارك فيها بسببٍ أو دون سبب في الكثير من الأحيان، على غرار ما قامت به مؤخرًا صحيفة "لابروفانس" القريبة من "لوام" عندما انتقدته بحدة وسخرت منه رغم أن أرقام اللاعب الجزائري وإحصائيات مختلف المنصات المختصة في تقييم اللاعبين كانت في صالحه.
ويرى الكثير من الجزائريين بأن ما يتعرض له غير مبرر ويتناقض حتى مع أرقام الذكاء الاصطناعي التي تشيد به، في وقتٍ تقلل فيه الآراء البشرية من أدائه وأهميته في الحسابات الفنية للنادي الفرنسي، ما يؤكد بأن الانتقادات الفرنسية ليست موضوعية على الإطلاق.
قلة التقدير وتحويله إلى هدف سهل لوسائل الإعلام
يرى الكثير من الجزائريين ومشجعي نادي أولمبيك مارسيليا بأن إسماعيل بن ناصر لا يحظى بالتقدير اللازم في فرنسا، وهو موقف لم يسبق له أن تعامل معه في إيطاليا حيث يُكِنّ الجميع هناك له احتراماً وتقديراً كبيرين، يتوافقان مع قيمة اللاعب الجزائري الفنية وأخلاقه العالية وحتى روحه القتالية الكبيرة داخل الملعب.
ويستغرب المتابعون كيفية تحول نجم "الخضر" إلى هدف سهل لوسائل الإعلام الفرنسية بعد كل مباراة لأولمبيك مارسيليا، حيث يتم دائماً تعليق إخفاقات النادي عليه وتحميله كامل المسؤولية لأنه لم يظهر بمستوى النجم الأول وهي الصفة التقديمية لصفقته المفاجئة مع نادي أولمبيك مارسيليا.
التركيز على ثقافة وهوية إسماعيل بن ناصر الدينية
لم تقتصر الانتقادات التي تعرّض لها نجم نادي ميلان الإيطالي المعار لمارسيليا على الجوانب الفنية فقط وأدائه على أرض الملعب، بل خرج بعض الإعلاميين وحتى بعض السياسيين عن النص وتم انتقاد ثقافة إسماعيل بن ناصر وهويته الدينية بشكل مشين وغريب، يبرز ازدواجية المعايير الفرنسية في التعامل مع هذه الجزئية على وجه التحديد.
وتم انتقاد إسماعيل بن ناصر بسبب ارتدائه سروالاً طويلاً يغطي ركبتيه، الأمر الذي يعتبره فرنسيون صورة دينية غير مقبولة على الملاعب الفرنسية، وتعالت الصيحات بمعاقبة اللاعب الجزائري وإجباره على عدم ارتداء هذا السروال الطويل، مشيرين إلى ضرورة محاسبته في الفترة المقبلة مع ارتفاع درجات الحرارة، لأن البعض، حسبهم، كان يبرر ارتداء بن ناصر للسروال الطويل بدرجات الحرارة المنخفضة في الملاعب الفرنسية.