بإضاعتها ركلة جزاء.. تونس تخسر أمام مالي وسط جدل تحكيمي!

سقط المنتخب التونسي بنتيجة 0-1 أمام المنتخب المالي، اليوم الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني، في افتتاح مباريات المجموعة السادسة من كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها الكاميرون. وشهدت المباراة جدلا تحكيميا كبيرا كان أقرب "للفضيحة" حسب محللين، بعدما أنهى الحكم الزامبي جاني سيكازوي المباراة قبل ثوان من الدقيقة 90 دون احتساب أي وقت بدل ضائع، وأشار حكام دوليون إلى أنه كان من الممكن احتساب 5 دقائق على الأقل.

شوط أول عقيم بين تونس ومالي

بعد مرور 10 دقائق على انطلاق المباراة، أظهر المنتخب المالي قدرات كبيرة، وبدا قوياً في الاستحواذ على الكرة والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، فيما ظهر نسور قرطاج بهدوء وثبات. ومع الوصول لنصف الشوط الأول، بدأ المنتخب التونسي في الخروج من مناطقه لكن من دون خطورة تُذكر على مرمى الحارس إبراهيم مونكورو، بينما تواصلت السيطرة المالية العقيمة.

وفي الدقيقة (40)، ظهرت أبرز فرص الشوط الأول، حيث استلم اللاعب أمادو حيدرا الكرة، ثم سددها بيسراه قوية مرت قريبة من مرمى حارس المنتخب التونسي البشير بن سعيد. وقبل لحظات على نهاية النصف الأول من المواجهة، كان هناك تبادل جميل للكرة بين قائد تونس وهبي الخزري ولاعب مانشستر يونايتد حنبعل المجبري الذي لم يستثمر موقعه المناسب، وأعاد الكرة للخزري الذي سدد كرة اصطدمت بالدفاع المالي.

وأعلن الحكم نهاية الشوط الأول بتعادل سلبي منطقي بالنظر للظروف المناخية التي تلعب فيها المباراة؛ حيث بلغت درجات الحرارة في مدينة ليمبي 34 درجة مئوية و65% نسبة الرطوبة.
 

بداية صاعقة من مالي 

بدأ المنتخب المالي الشوط الثاني بقوة وحصل على ركلة جزاء إثر لمس إلياس السخيري الكرة بيديه، وتقدم للكرة إبراهيما كوني، وأسكنها في شباك نسور قرطاج مانحاً التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة (47).

بعد الهدف تخلى المنتخب التونسي عن انكماشه الدفاعي، وغادر مناطقه تاركاً المساحات لهجوم مالي القوي الذي كاد يضيف الهدف الثاني في الدقيقة (50) لولا تدخل الظهير الأيمن لتونس حمزة المثلوثي. وفي الدقيقة (55)، كان أول رد فعل هجومي من المنتخب التونسي وجاء من كرة ثابتة سددها الخزري من مكان مناسب، وكاد يدرك بها التعادل لولا براعة الحارس إبراهيم مونكورو.

واصل المنتخب التونسي سعيه نحو إدراك التعادل، ومن تسديدة قوية مباغتة كاد المدافع منتصر الطالبي أن يسجل الهدف الأول لنسور قرطاج، لكن الحارس المالي أبعدها إلى ركنية.
 

في الدقيقة (77) عاد الحكم إلى تقنية الفيديو المساعد VAR، ومنح المنتخب التونسي ركلة جزاء تقدم لها الخزري لكن الحارس مونكورو تصدى ببراعة، وأبقى بلاده في المقدمة.

ضغط التونسيون بقوة في الدقائق الأخيرة، ونقصت صفوف مالي بعد طرد بلال توريه، لكن الحكم فاجأ الحاضرين بإعلانه صافرة النهاية عند الدقيقة 85 ليتدارك الأمر بعد مساعدة من الطاقم التحكيمي.

وفي قرار مفاجئ آخر عاد الحكم ليطلق صافرة النهاية بشكل قاطع قبل أن يبلغ الوقت الدقيقة 90 تماما، وحاول المنتخب التونسي إثناء الحكم عن قراره، لكن الأخير رفض الانصياع.