تلقى 45 بطاقة حمراء.. قصة أعنف لاعب في تاريخ كرة القدم
يحمل الكولومبي جيراردو بيدويا الرقم القياسي لأكبر عدد من البطاقات الحمراء في تاريخ كرة القدم بإجمالي 45 حالة طرد، تعرّض لها خلال مسيرته الاحترافية التي امتدت على مدار 20 عاماً كاملاً.
يُوصَف جيراردو بيدويا بأنه "أعنف لاعب في تاريخ كرة القدم على الإطلاق"، عودا على سمعته وأسلوب لعبه الجريء والعدواني، ولم يهدأ يوماً واحداً حتى اعتزاله.
جيراردو بيدويا.. أعنف لاعب في تاريخ كرة القدم
سلّط موقع (sportbible) الإنجليزي الضوء على جوانب من مسيرة اللاعب المعتزل، مستشهداً بتصريحات كارل وورسويك وهو صحفي كولومبي متخصص في كرة القدم، عندما تحدث عنه عبر هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وفي تصريحاته قال كارل وورسويك: "لقد كان جيراردو بيدويا لاعب كرة قدم رائعاً على المستوى الفني، لكن هذا لم يكن كافياً ليغطي تماماً على الجانب الآخر من مسيرته".
وُصف بيدويا، الذي كان يشغل مركز قلب الدفاع بأنه: "شخصية مُتفجرة لا يستطيع السيطرة على نفسه عند رؤية البطاقة الحمراء".
وأضاف وورسويك بقوله: "في خضم الأحداث، لم يكن قادراً على التقاط أنفاسه ومواصلة اللعب، كان دائماً ما يتدخل بقوة على الخصوم"، ليتلقى إثر ذلك البطاقات الحمراء دون تردد من الحكام.
ويقول التقرير إن: "البطاقة الحمراء الأكثر شهرة في تاريخه، تعرض لها خلال عام 2012، ويُقال إنه وقتها ركل أحد لاعبي الفريق المنافس في الوجه، ليتلقى عقوبة الإيقاف 15 مباراة كاملة".
ورغم سجله السلبي على مستويات سلوكياته وانضباطه داخل الملعب، لعب بيدويا دوراً بارزاً في تتويج منتخب كولومبيا الوحيد بلقب كوبا أمريكا خلال نسخة عام 2001، ووقتها سجّل هدف الفوز على هندوراس في دور الأربعة ليواصل فريقه الوطني المضي قدماً نحو النهائي.
وفي العام نفسه، سجل بيدويا هدفاً في الدقيقة 86 لصالح فريقه السابق راسينغ الأرجنتيني ضد منافسه على اللقب ريفر بليت ليمنح رفاقه التعادل 1-1 ويحافظ على الصدارة ويُتوج باللقب الأول منذ 35 عاماً.
مشاغبٌ حتى في مجال التدريب!
توقع كثيرون أن يتسم اللاعب الدولي الكولومبي السابق بالانضباط بعد اعتزاله اللعب والانتقال إلى مجال التدريب، لكن المثير أنه طُرِد بعد 21 دقيقة فقط من أول مباراة له مساعداً للمدرب في عام 2016، بعد أن عيّنه مسؤولو نادي إنديبندينتي سانتا في الكولومبي.
ويقول الصحفي كارل وورسويك في هذا الصدد: "عندما تعرض للطرد، انفجر اللاعبون على مقاعد البدلاء ضاحكين، لم يصدقوا ما حدث، كانوا يعلمون أن ذلك سيحدث ولكن ليس بهذه السرعة".
ومنذ اعتزاله اللعب، تولى بيدويا مسؤولية فريق سانتا في خلال 3 مناسبات منفصلة كمدير فني مؤقت، وكانت آخر فترة له مع النادي الكولومبي في عام 2023، عندما حلّ محل هارولد ريفيرا لفترة قصيرة.