تفاصيل مروعة عن حادث موت رئيس نادٍ رياضي في سوريا

شيعت جماهير تشرين، رئيس النادي طارق زيني إلى مثواه الأخير في اللاذقية، بعد أن قضى في حادث سير على طريق حمص دمشق، أثناء سفره لمرافقة فريقه في المباراة الافتتاحية للدوري السوري أمام الفتوة في ملعب الجلاء بالعاصمة السورية.

وكان الراحل متوجهًا من مدينة اللاذقية إلى مقر اتحاد الكرة في دمشق لدفع الذمم المالية المترتبة على ناديه للسماح للفريق بلعب المباراة الافتتاحية في الدوري، حيث أجرى اتصالاً مع قسم المسابقات في الاتحاد يؤكد فيه على قدومه إلى مقر الاتحاد قادماً من اللاذقية.

لكن سيارته تعرضت لحادث في منطقة تسمى دير عطية نقل على إثره إلى مشفى البلدة، التي توفي فيها بعد تأثره بإصابة على مستوى الرأس، فيما نجا مرافقه عمار سعيد من الموت بأعجوبة مع كسر باليدين والأضلاع حيث ما زال موجودًا في المستشفى لتلقي المزيد من العلاجات.

الزيني( 40 عاماً) متزوج ولديه طفلين (عدنان وعلي) بدأ عمله في الرياضة إدارياً في نادي تشرين لسنوات، قبل أن يكون مع فريق الشباب المتوج بلقب بطولة الدوري في العام 2019.

وفي مطلع العام 2020، ومع الفراغ الإداري في النادي، تولى الزيني رئاسة نادي تشرين وحقق معه بطولة الدوري الغائبة عن خزائن النادي منذ 23 عاماً، لينجح بعدها بحصد لقبين متتاليين في بطولة الدوري بالإضافة لوصافة دوري السيدات بكرة السلة مؤخراً، كما ترشح في الانتخابات الماضية لرئاسة اتحاد الكرة، ليقرر الانسحاب قبل الانتخابات بأيام قليلة.

وفاة رئيس نادي تشرين السوري طارق زيني

اقرأ المزيد

 وبعد قرار اتحاد الكرة بتأجيل مباريات الجولة الأولى من بطولة الدوري في التاسع من الشهر الجاري، أصدر بياناً ألغى فيه جميع العقوبات الانضباطية المفروضة على الأندية واللاعبين والمدربين وكوادر الأندية إكراماً لروح الراحل طارق زيني.

الجماهير التشرينية بعد قرار رفع العقوبات الذي ناضل من أجله الراحل لأيام طويلة، اعتبرت أن (الريس) وعد ووفى برفع العقوبات عن ناديه، رغم أن الثمن كان غالياً للغاية.

وبدا ملك الكرة السورية ولاعب نادي تشرين السابق عبد القادر كردغلي، على هامش مراسم التشييع متأثراً بشكل كبير ونعى الزيني بالقول :"كان دائماً يعطينا الطاقة الإيجابية، وليس في قاموسه كلمة فشل، وعلى الدوام كان يتمنى تحقيق البطولات والألقاب وهو مادفعه للنجاح، اليوم وبعد هذه الفاجعة والمصيبة التي حلت على نادي نشرين، نأمل بأن نقوم بحمل الراية وتحقيق ما كان يحلم به طارق زيني وهذا دين برقبتنا جميعاً".