تطورات جديدة تؤجل إنهاء أزمة مباراة الرويسات واتحاد الحراش
خلّف قرار رابطة كرة القدم للهواة الجزائرية بخصوص المباراة المرتقبة بين نادي اتحاد ورقلة واتحاد الحراش في الجولة الـ27 من دوري الدرجة الثانية للهواة ردود فعل قوية مسّت ثلاثة أندية، ما يمدد من عمر أزمة مباراة مستقبل الرويسات واتحاد الحراش التي أُلغيت في وقت سابق ولم يتم اتخاذ أي قرار انضباطي بشأنها، في وقتٍ يتنافس فيه الناديان على الصعود إلى الدوري الجزائري للمحترفين.
وتم إلغاء مباراة مستقبل الرويسات واتحاد الحراش التي كان من المقرر أن تجري على ملعب 18 فبراير بمحافظة ورقلة، يوم 27 فبراير/ شباط الماضي، لحساب الجولة الـ21 من دوري الدرجة الثانية هواة، بسبب أحداث شغب حالت دون إجرائها، ولم تفصل لجنة الانضباط في القرارات النهائية للمباراة رغم مرور أزيد من شهرين على الواقعة.
كان نادي المستقبل قد هدد قبل أيام في بيان رسمي بمقاطعة الدوري بعد الجولة الـ26 في حال لم تصدر رابطة الهواة قرارها النهائي بخصوص المباراة المذكورة، وجاء في بيان النادي: "تقدمت إدارة الفريق بمراسلة رسمية لرابطة الهواة تطالب فيها بالكشف عن قرار الموسم (أحداث مباراة الرويسات والحراش)..".
وأضاف: "هذا الطلب جاء بعد التماطل والتأخير في إصدار قرارات الجولة الـ21، وتطالب إدارة الفريق الجهات المختصة بالكشف عن القرار في أسرع وقت، حفاظاً على حق الفريق ونزاهة اللعبة، خاصةً وسط ما يعيشه القسم الثاني هواة من تلاعبات واضحة للعيان".
وأكد: "وفي حال تأخر الرابطة في الكشف عن القرارات النهائية فإن النادي الرياضي للهواة سيعلق المشاركة في دوري الدرجة الثانية للهواة بعد الجولة الـ26 مباشرة، وسنطرق أبواب أخرى خارج الرابطة بعد أن خرجت الأمور عن سيطرتها"، في إشارة إلى إمكانية اللجوء إلى هيئات أخرى للاحتجاج.
تطور جديد يؤجج أزمة مباراة الرويسات واتحاد الحراش
ومن جانبها أصدرت رابطة كرة القدم للهواة، يوم الأحد، قرار يقضي بنقل مباراة اتحاد ورقلة واتحاد الحراش في الجولة الـ27 من دوري الدرجة الثانية للهواة، يوم السبت 19 أبريل، من ملعب 18 فبراير بالرويسات إلى ملعب عين البيضاء بورقلة مع إجرائه دون حضور الجمهور، ما خلّف ردود فعل قوية ورافضة لهذا القرار من ناديي اتحاد ورقلة ومستقبل الرويسات.
ومن المعروف أن ناديي اتحاد ورقلة والرويسات يمثلان نفس المحافظة، ومن هذا المنطلق أكد مقربون من الملف بأن رابطة كرة القدم للهواة ارتأت نقل المباراة من ملعب 18 فبراير وإجرائها دون جمهور لتفادي حدوث أي مشكلة تنظيمية أو أحداث شغب ما دام الطرف الآخر المعني بالمباراة هو اتحاد الحراش الذي يشترك في أزمته مع الرويسات.
واحتج نادي اتحاد ورقلة المعني بحسابات تفادي الهبوط على هذا القرار وحرمانه من جماهيره، حيث أصدر بياناً، قال فيه: "بعدما كان لقاء اتحاد ورقلة ضد اتحاد الحراش مبرمجاً في ملعب 18 فبراير بالرويسات تفاجأنا بمراسلة الرابطة التي تشير بنقله إلى ملعب عين البيضاء ودون جمهور".
وأضاف: "ولهذا قررت إدارة النادي مقاطعة هذه المقابلة، حتى تتم إعادة البرمجة السابقة، كما نندد دائماً بهذه السلوكات التي تعمل على إرضاء فريق على حساب آخر"، في حين وصف مستقبل الرويسات ما يحدث بـ"إن ما يحدث في دوري الدرجة الثانية للهواة سيبقى وصمة عار في تاريخ كرة القدم الجزائرية".
اتحاد الحراش الطرف الثالث في القضية لم يعلق على هذه الأزمة وهو منشغل بتحضيره لمباراة الدور نصف النهائي من كأس الجزائر، التي ستجمعه، يوم الثلاثاء، مع نادي اتحاد الجزائر على ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائرية.
وأثارت أزمة مباراة اتحاد الحراش الجديدة ردود فعل قوية في منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، ما بين مؤيد لقرار رابطة كرة القدم للهواة ورافض لهذا القرار، في وقتٍ دعت فيه أطراف أخرى إلى ضرورة غلق ملف أزمة مباراة المستقبل واتحاد الحراش في أقرب وقت ممكن.