تشيلسي يستعين بطموح وعبقرية بوكيتينو لترميم سفينة البلوز

تحديثات مباشرة
Off
2023-05-29 19:48
أرشيفية- ماوريسيو بوكيتينو المدرب الجديد لتشيلسي الإنجليزي (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

بعد عام من وصول ملّاكه الأمريكيين الجدد، لجأ تشيلسي الإنجليزي إلى المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، بحثًا عن نهضة سريعة من كبوته.

وافق بوكيتينو (51 عامًا) على عقد لعامين مع خيار التجديد لعام إضافي، ليعود إلى الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بعد أربع سنوات من إقالته من الفريق اللندني الآخر توتنهام هوتسبير.

وقال مديرا النادي لورنس ستيوارت وبول وينستانلي في بيان على موقع النادي الإثنين: "هو مدرّب يبحث عن الفوز، عمل على أعلى المستويات، في بطولات ولغات متنوّعة. روحه ومقاربته التكتيكية والتزامه بالتطوير جعلت منه مرشحًا استثنائيًا".

وفيما كانت أسماء مثل الألماني يوليان ناغلسمان والإسباني لويس إنريكي تتردّد في الأروقة، اختير بوكيتينو الخبير في الكرة الإنجليزية، بعد تدريب توتنهام خمسة مواسم ونصف قاده خلالها إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2019.

وعاش تشيلسي موسمًا كارثيًا، ليحتل المركز الثاني عشر في الدوري بفارق 45 نقطة عن مانشستر سيتي البطل. كما ودّع من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني بخسارته ذهابًا وإيابًا (0-2 و0-2).

استثمر رجل الأعمال الأمريكي تود بويلي وصندوق استثمار كليرلايك أكثر من 600 مليون يورو (نحو 678 مليون دولار) في سوق الانتقالات خلال الصيف الماضي ومطلع العام الحالي، لكن هذه الاستثمارات التي شملت بشكل أساسي اللاعبين الشباب والواعدين، لم تؤت ثمارها.

كما قرّر بويلي إقالة الألماني توماس توخيل بعد 7 مباريات فقط، عندما كان النادي يحتل المركز السادس، وعيّن غراهام بوتر من برايتون، وهو مدرب اعتبر أيضًا واعدًا ولكن بدون خبرة في نادٍ بمكانة تشيلسي. عُيّن بوتر في مشروع طويل الأجل، لكنه أقيل في أوائل أبريل/ نيسان فأتى أسطورة النادي فرانك لامبارد للمرة الثانية.

وسيكون بوكيتينو سادس مدرب دائم لتشيلسي خلال خمس سنوات، علمًا أنه لم يشرف على أي فريق منذ رحيله عن باريس سان جرمان الفرنسي في الصيف الماضي.

حقق بوكيتينو مع توتنهام، الغريم اللندني لتشيلسي، نتائج جيدة في الفترة التي قضاها مع السبيرز؛ إذ أنهى توتنهام في المراكز الأربعة الأولى أربع مرات من أصل خمسة مواسم مع الأرجنتيني، مقابل مرتين فقط في 24 موسمًا قبل وصوله.

على الرغم من فشله في إنهاء جفاف توتنهام عن الألقاب منذ عام 2008، فإن بوكيتينو حظي دائمًا بإعجاب لاعبيه. تحسّر القائد والهداف هاري كين أخيرًا على التغيير في ثقافة النادي منذ رحيل الأرجنتيني.

قاد بوكيتينو سان جيرمان للفوز بلقب الدوري في موسمه الثاني، ومع الفريق المملوك قطريًا أحرز لقبه الأول بوصفه مدرّبًا، لكنه رحل بعد فشله في إحداث تأثير في دوري أبطال أوروبا، فيما لاقى صعوبة بضبط غرف ملابس غنية باللاعبين النجوم من أصحاب الكبرياء العالي.

ورشة كبيرة في انتظار بوكيتينو

تنتظر بوكيتينو ورشة كبيرة على صعيد إدارة الفريق وتشكيله، مع وجوه مثل الفرنسي مالو غوستو أو مواطنه كريستوفر نكونكو والبرازيلي أندريه سانتوس.

كما يملك عدّة لاعبين واعدين راغبين بالاستماع من لاعب دولي سابق، على غرار الفرنسيين ويسلي فوفانا وبينوا بادياشيل، والأرجنتيني إنزو فيرنانديز، والأوكراني ميخايلو مودريك أو نوني مادويكي.

ماوريسيو بوكيتينو مدربًا جديدًا لتشيلسي الإنجليزي

نجح مع توتنهام في مهمة تطوير اللاعبين الشبان، ولعب دورًا كبيرًا في إظهار موهبة كين كأحد أفضل المهاجمين في العالم، فيما تراجع النادي لاحقًا مع المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطالي أنتونيو كونتي.

قال عنه قائد منتخب إنجلترا (كين)، عندما كان يشرف على فريق شمال لندن: "لا يمكنني سوى الإشادة به. هو مدرّب رائع، إنسان رائع".

وتابع: "يمنحك رغبة التأدية بشكل جيّد من أجله، أن تعمل جاهدًا من أجله، أن تفوز من أجله. هو شغوف للغاية. نلاحظ أحياناً أنه يريد الحضور في الملعب، أن يركل الكرات الأرضية والجري بجميع الاتجاهات".

لاعب محبوب وذو سمعة جيدة

بنى بوكيتينو سمعته كلاعب مع فريقه المحبوب إسبانيول الكتالوني، غريم برشلونة المحلي، لكنه تمتع بمزايا تضاف إلى قساوته الدفاعية في أرض الملعب.

يقول باكو فلوريس الذي درّب إسبانيول خلال رحلته الناجحة في كأس إسبانيا 2000 عندما كان بوكيتينو في صفوفه: "تمتع بوكيتينو بكاريزما كبيرة في غرف الملابس".

أضاف في حديث لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية في 2013: "لم يتقبل أبدًا الخسارة، وكان يحظى باحترام كبير، مثل التسلسل الهرمي تقريبًا عندما تخوض الخدمة العسكرية". وأردف: "كان قائدًا، شخصيته قوية. حصلت شراكة قوية أيضًا بين اللاعبين والجماهير وقد لاحظ مدى أهمية ذلك".

أبرز بوكيتينو هذا الشغف عندما أشرف على توتنهام، خصوصًا بعد الفوز على أياكس أمستردام الهولندي ليبلغ نهائي دوري الأبطال؛ إذ احتضن لاعبيه باكيًا وبدا متأثرًا كثيرًا.

شارك: