تشيلسي أول نادٍ يجمع بين كل ألقاب أوروبا عبر التاريخ
الفوز بالألقاب الأوروبية الثلاثة لم يكن في يوم من الأيام أمراً سهلاً بالنسبة للكثير من الأندية نظراً لأن البعض منها لا يشارك سوى في مسابقة أو مسابقتين ويندر وجوده في المسابقة الثالثة، بحكم نتائجه المحلية المميزة مثل ريال مدريد الإسباني، لكن تشيلسي صنع الاستثناء بإنجاز تاريخي.
ومع توقف منافسات كأس الكؤوس الأوروبية في عام 1999، لم يعد بإمكان الكثير من الأندية أن تتباهى بالانضمام إلى أندية النخبة التي تمكنت من إحراز الألقاب الأوروبية الثلاث (كأس الأبطال، كأس الكؤوس، كأس الاتحاد) وفق المسميات القديمة أو الحديثة، وهو الإنجاز الذي تمكنت من تحقيقه خمسة أندية فقط عبر التاريخ.
لكن تتويج تشيلسي الإنجليزي بلقب مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي على حساب ريال بيتيس، جعله ينفرد بكونه النادي الأوروبي الأول الذي ينجح في تحقيق كل ألقاب البطولات التي أقامها الاتحاد الأوروبي (يويفا) منذ التأسيس، بحكم أن هذه البطولة الجديدة كانت قد انطلقت قبل أربع سنوات وشهدت تتويج كل من روما الإيطالي ووست هام يونايتد الإنجليزي وأولمبياكوس اليوناني، وأخيرا تشيلسي الذي حقق لقبه القاري التاسع.
وتوزعت ألقاب تشيلسي الأوروبية على النحو التالي: دوري الأبطال (2012 و2021) كأس الكؤوس الأوروبية (1971 و1998) كأس الدوري الأوروبي (2013 و2019) كأس السوبر الأوروبي (1998 و2021) دوري المؤتمر الأوروبي (2025).
إلى جانب تشيلسي.. 4 أندية أخرى كتبت التاريخ
بعيدا عن تشيلسي فإن أربعة أندية أخرى تمكنت من إحراز الألقاب الأوروبية الثلاث الكبرى إلى جانب كأس السوبر الأوروبي، ويعد يوفنتوس الإيطالي أول من نجح في تحقيق ذلك عبر جيله الذهبي في عقدي السبعينيات والثمانينيات حيث توج أولا بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1977 وأتبع ذلك بكأس الكؤوس عام 1984 وبدوري الأبطال عام 1985، علما أنه فاز بكأس السوبر الأوروبي عام 1984.
ويعد أياكس أمستردام الهولندي ثاني هذه الأندية بعدما أكمل ثلاثيته عام 1992 بفوزه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي بعد أن توج سابقاً بكأس الكؤوس 1987 وبدوري الأبطال ثلاث مرات في مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وكان بايرن ميونخ ثالث ناد يحقق هذا الإنجاز من خلال التتويج بلقب كأس الكؤوس الأوروبية عام 1967، ثم لقب دوري الأبطال خمس مرات أولها في العام 1974 وأخيراً لقب كأس الاتحاد الأوروبي (اليوروباليغ حالياً) عام 1996.
أما آخر المنضمين إلى هذه القائمة فهو مانشستر يونايتد الذي أكمل ألقابه القارية عام 2017 من خلال الفوز بالدوري الأوروبي بعد أن حقق لقب دوري الأبطال ثلاث مرات أولها عام 1968 ولقب كأس الكؤوس الأوروبية 1991..
أندية تفتقد السجل المثالي
رغم ألقابه الأوروبية الـ19 فإن خزائن ريال مدريد تخلو من لقب مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية بحكم مشاركته شبه الدائمة في مسابقة دوري الأبطال، علماً أنه يملك 15 لقباً في دوري الأبطال ولقبين في كأس الاتحاد الأوروبي وأربعة ألقاب في السوبر الأوروبي، وينضم إلى ريال مدريد في هذه القائمة، فريقا ميلان وبرشلونة اللذين يملكان 14 لقباً أوروبياً لكن خزائنهما تفتقد معاً للقب في كأس الاتحاد الأوروبي (أو الدوري الأوروبي حسب المسمى الجديد).
ولا يختلف الأمر بالنسبة لليفربول الإنجليزي الذي يملك 13 لقباً أوروبياً لكنه لم يفز قط بلقب كأس الكؤوس الأوروبية، أما أتلتيكو مدريد صاحب الألقاب القارية السبع فإن سجله يفتقد للقب في دوري الأبطال على الرغم من أنه بلغ المباراة النهائية ثلاث مرات، وخسر أمام بايرن ميونخ 1974 وأمام ريال مدريد 2014 و2018.
كما توزعت ألقاب إنتر ميلان الستة على مسابقتين فقط من خلال دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأوروبي، في حين أن إشبيلية الذي يملك نفس عدد ألقاب الإنتر فقد حقق ألقابه في مسابقتي اليوروباليغ وكأس السوبر الأوروبي، ويفتقد سجل أندرلخت البلجيكي (5 ألقاب أوروبية) إلى لقب دوري الأبطال، فيما يفتقد بورتو البرتغالي إلى لقب كأس الكؤوس الأوروبية. وأخيرا يأتي بارما الإيطالي بأربعة ألقاب موزعة على ثلاث بطولات مختلفة (كأس الكؤوس، كأس الاتحاد، كأس السوبر) لكن سجله لا يتضمن أي لقب في دوري الأبطال.