تدخلات تين هاغ "سر" ريمونتادا يونايتد وتبخر حلم برشلونة
نجح فريق مانشستر يونايتد في بلوغ دور الـ16 من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروبا ليغ" بعد الفوز على برشلونة (2-1) في إياب دور خروج المغلوب.
وأقيمت مباراة مانشستر يونايتد أمام نظيره برشلونة في سهرة الخميس، على مسرح الأحلام "أولد ترافورد"، وحسمها الشياطين الحمر بهدفين مقابل هدف، رغم التأخر في النتيجة في الشوط الأول، في مواجهة كان بطلها المدرب الهولندي، إيريك تين هاغ والدولي البرتغالي برونو فيرنانديز.
وتبخرت أحلام برشلونة في الفوز بأيّ لقب أوروبي هذا الموسم، بوداعه للدوري الأوروبي، الذي شارك فيه بعد احتلاله المركز الثالث في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
برشلونة يُسيطر بلا فائدة
كانت أفكار برشلونة مُنذ بداية اللقاء واضحة، إذ اعتمد مدربه تشافي -كالعادة- على طريقة اللعب (4-3-3)، وضغط النادي الكتالوني بقوة، وأثمر ضغط البلوغرانا على إجبار القائد برونو فيرنانديز على ارتكاب خطأ "ساذج" جعل الحكم يمنح برشلونة على إثره ركلة جزاء سددها ليفاندوفسكي بنجاح.
ظهر برشلونة بشكل أكثر من رائع في الشوط الأول، ووصلت نسبة استحواذ النادي الكتالوني لأكثر من 59%، حيث لعب البلوغرانا بشجاعة وتنظيم عالٍ واستطاع تشافي الحد من خطورة أصحاب الأرض.
لكن عانى النادي الكتالوني من بطء شديد في التحول إلى الأمام، إذ تأثر وسط الميدان بشكل واضح بغياب ثنائي الوسط بيدري وغافي بابلو.
تغييرات تين هاغ تُعيد مانشستر يونايتد للمسار الصحيح
تبدلت تمامًا في الشوط الثاني أحوال المان يو بفضل تغييرات المدرب الهولندي، إريك تين هاغ، وتدخله لإعادة فريقه إلى المُقدمة من جديد، حيث ظهر اليونايتد أكثر رغبةً في الحصول على بطاقة التأهل في الشوط الثاني، وكان الفريق أكثر نجاعة.
أخرج تين هاغ بين الشوطين الهولندي، فاوت فيغورست ودفع بالبرازيلي أنتوني بدلًا منه، مع إعطاء برونو فيرنانديز المزيد من الحرية ونقله من الجناح الأيسر إلى العمق، وهو ما ساعد أصحاب الأرض في إدراك التعادل، حيث مرر البرتغالي الكرة إلى البرازيلي فريد الذي سدد كرة عانقت شباك الحارس مارك أندريه تير شتيغن.
بعد التعادل، سيطر مانشستر يونايتد أكثر على مجريات اللعب، وتدخل تين هاغ من جديد، وأجرى تبديلين بعد 21 دقيقة، إذ دفع بالبرتغالي ديوغو دالوت بدلًا من آرون وان بيساكا وأليخاندرو غارناتشو على حساب جادون سانشو في الدقيقة (67).
التغيير أثمر عن تقدم اليونايتد بسرعة، مع ترك برونو فيرنانديز في العمق وأنتوني بدلًا من سانشو ووضع غارناتشو في الجناح على حساب برونو، إذ تحرر مانشستر يونايتد هجوميًّا وجاء هدف الفوز بعد 6 دقائق فقط بالدقيقة (73).
وتحلى مانشستر يونايتد بالحذر في الدقائق الأخيرة، من خلال إخراج راشفورد وإشراك لاعب الوسط سكوت ماكتوميناي، مع إحكام السيطرة على وسط الميدان من أجل تأمين النتيجة وهو ما نجح فيه أصحاب الأرض، رغم المحاولات الأخيرة عبر روبرت ليفاندوفسكي؛ لكن رافاييل فاران كان في الموعد وأبعد الكرة من على خط المرمى.
شارك:
أخبار ذات صلة
