تحليل winwin | بيراميدز لعب بأسلوب أشجع من الأهلي أمام صن داونز

خطف نادي بيراميدز تعادلاً بطعم الفوز وفي الوقت القاتل أمام ماميلودي صن داونز على ملعب الأخير لوفتوس فيرسفيلد 1-1 في مباراة الذهاب لنهائي دوري أبطال أفريقيا 2024-25، حيث لعب الفريق السماوي بأسلوب أشجع مقارنة بالمارد الأحمر أمام الفريق الجنوب أفريقي.

وأصبح الفريق السماوي في حاجة للتعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة في موقعة الرد في الدفاع الجوي لتحقيق اللقب القاري لأول مرة في تاريخه وليكون رابع فريق مصري يحصد لقب دوري أبطال أفريقيا بعد الإسماعيلي والزمالك والأهلي.

بينما يستعد كرونوسلاف يورتشيتش، مدرب بيراميدز البالغ من العمر 55 عامًا، لأكبر تحدٍّ له منذ تعيينه مدربًا للفريق العام الماضي في مباراة الرد، وصل مدرب صن داونز، ميغيل كاردوسو، البالغ من العمر 52 عامًا، إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا مرتين متتاليتين، ويخشى أن يخسر اللقب للمرة الثانية كما حدث الموسم الماضي على يد العملاق المصري الآخر الأهلي.

لهذا السبب تم التعاقد مع وليد الكرتي

جاء هدف التعادل الثمين لبيراميدز في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما تسلل لاعب الوسط المغربي وليد الكرتي من القائم البعيد وحوّل تمريرة عرضية من مهند لاشين برأسه إلى الشباك.

لطالما امتاز وليد الكرتي بقدرته على توفير الزيادة الهجومية دائمًا والتسجيل في المواعيد الكبيرة والحاسمة، فقد سجل بضربة رأس أيضًا أمام الأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 ومنح البطولة للوداد المغربي، وسجل بضربة رأس في مرمى الترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا الشهير 2019 ولم يتم احتساب الهدف الصحيح بسبب مشكلة في تقنية الفيديو، ما أثار جدلاً كبيراً بعد ذلك.

النجم الدولي المغربي له رصيد تهديفي كبير رغم أنه يلعب كلاعب وسط؛ بسبب قدرته على توفير الزيادة الهجومية بمنطقة جزاء الخصم كما ذكرنا، وقد سجل الكثير من الأهداف بفضل هذه الحركة مثل هدف آخر في الأهلي في نهائي سابق لكأس مصر، وتوضح الصور أعلاه أن وليد الكرتي كان أشبه بمهاجم ثانٍ بالفعل إلى جانب فيستون مايلي حتى في عملية الضغط.

لهذا السبب تعاقد بيراميدز مع الكرتي عام 2021، نظرًا لتاريخه الكبير في البطولة والمواعيد الكبرى وتتويجه الدائم بالألقاب.

شجاعة بيراميدز في عملية الضغط المتقدم

الكابوس الحقيقي الذي يواجه أي فريق أفريقي هو أن تلعب في الظهيرة على استاد لوفتس فيرسفيلد في بريتوريا، وأن تلعب بدفاع متقدم وضغط متقدم، وهذا هو ما فعله بيراميدز الذي أظهر شجاعة كبيرة في هذه النقطة.

الصورة أعلاه توضح أن الفريق السماوي ضغط عاليًا على صن داونز لحرمانه من التحضير من الخلف، وكان الضغط بطريقة 4-4-2 حيث لعب الكرتي كمهاجم ثانٍ كما ذكرنا في عملية الضغط.

بعض الفرق الكبيرة في القارة عادةً لا تقوم بعملية الضغط المتقدم، مثل الأهلي والترجي اللذين اكتفيا باللعب بشكل متحفظ وهو ما فعله مارسيل كولر مدرب الأهلي عندما كان يضغط من مناطقه وغيّر طريقة اللعب.

نادي بيراميدز استطاع في الشوط الأول تصعيب خروج صن داونز بالكرة بشدة بفضل الضغط القوي، وصنع فرصتين على الأقل، ناهيك عن قدرة الجناحين إبراهيم عادل وقطة في تقديم الواجبات الدفاعية والمجهودات الكبيرة لثنائي الوسط مهند لاشين وبلاتي توريه في الخروج للضغط المتقدم والعودة لإيقاف الهجمات في وسط الملعب حيث تحركوا بطاقة عالية.

كاردوسو ألغى شخصية صن داونز

قبل المباراة تحدثنا عن تغير هوية صن داونز برفقة المدرب ميغيل كاردوسو، فأصبح أكثر انضباطًا وواقعية، ولم يعد بتلك الشراسة الهجومية التي كان عليها في السابق والتي كانت تجعله يحقق نتائج عريضة ويسجل أهدافاً غزيرة، والدليل أنه قبل هذه المباراة اكتفى بتسجيل 7 أهداف فقط طوال مشواره في دوري أبطال أفريقيا منذ دور المجموعات.

بيراميدز يعود بتعادل ثمين في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا

اقرأ المزيد

لجأ بطل جنوب أفريقيا إلى اللعب الحذر بعد تقدمه، وكان يعتمد أحيانًا على الهجمات المرتدة. لكن المدرب البرتغالي قام بأسوأ قرارات له في المباراة بإخراج أهم أسلحته وهم الرباعي الهجومي "الجناحان والمهاجم وصانع الألعاب" وقرر أن يتراجع ويحافظ على النتيجة وهو ما جعل بيراميدز يتجرأ؛ إذ كان خروج الجناح الأيمن وأهم لاعب في صن داونز وصاحب الهدف لوكاس ريبيرو هو القرار الأسوأ، فهو صانع الفارق دائمًا للفريق، وبدا خطيرًا في كل مرة يهاجم فيها.