تحليل | ليفربول يعيد ريال مدريد ألونسو إلى دائرة الشك
أكد ليفربول أن اهتزاز نتائجه في الفترة الأخيرة كان مجرد كبوة عابرة، حين تفوق على ريال مدريد بهدف نظيف على ملعب الأنفيلد رود في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا في مباراة مليئة بالحماس والندية وأوفت بكل وعودها.
ليفربول يعود لأفضل مستوياته
قبل أسبوع واحد فقط، كان ليفربول يُعاني من تداعيات أربع هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز وخروج مُخيب للآمال من كأس الرابطة، وكان موسمه على وشك الانهيار، لكن فوزه على أستون فيلا أوقف هذا التراجع، واليوم برهن على أنه عاد لأفضل مستوياته.
يمكن القول إنه كان الأداء الأكثر تكاملاً لليفربول هذا الموسم بأداء ونسق سريع، وقد استمدوا قوتهم من المدرجات، وعلى ما يبدو فإن الفريق وجد ضالته في تشكيلة وتوظيف بعض اللاعبين خاصة فلوريان فيرتز.
في نوفمبر الماضي، فاز ليفربول على ريال مدريد، ثم اكتسح مانشستر سيتي بعد بضعة أيام، وهو ما يأمل سلوت أن يكرره ويكون الفوز نقطة تحول.
كونور برادلي يهزم ريال مدريد مرتين
في مباراة الموسم الماضي قدم الظهير الأيمن الشاب كونور برادلي مستوى مميزاً أمام كيليان مبابي، واليوم برهن على أنه يعرف كيف يتألق أمام الريال بنجاح كبير أمام فينيسيوس جونيور، ففي إحدى الكرات فشل جناح الريال في مراوغته قبل أن يسبقه برادلي ويخرج الكرة بالتحام مميز.
ارتقى برادلي إلى مستوى التحدي ضد فينيسيوس جونيور، حيث فاز مرارًا وتكرارًا في مُواجهاته الثنائية مع الجناح البرازيلي، وبإيجابيته ومباشرته تسبب في العديد من المشاكل لفريق ألونسو، حيث حصل فينيسيوس على بطاقة صفراء لعرقلته له في أثناء اندفاعه نحو منطقة الجزاء.
جاء تألق برادلي وزميله السابق ولاعب ريال مدريد الحالي، ترنت ألكسندر أرنولد، يراقبه وهو يجلس بديلاً في بداية المباراة، قبل أن يشارك حيث تلقى صافرات استهجان كثيفة، لكن مع تألق برادلي فالأخير هزم ريال مدريد مرتين كونه أكد أنه معوّض جيد لأرنولد في الريدز.
الشكوك تعود حول ألونسو
لولا تيبو كورتوا لخسر ريال مدريد بنتيجة كبرى، وهذه الهزيمة تمثل انتكاسة بعد الفوز في الكلاسيكو والمشاعر الإيجابية تجاه أداء الفريق.
هذه هي الهزيمة الثالثة أمام منافس قوي بعد الهزيمة أمام باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية وأتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني، وهي تُثير الشكوك مجددًا، حول قدرة ألونسو على الفوز في المباريات الكبرى، التي عادة ما تحسم البطولات.
صحيح أن فوزه بالكلاسيكو على برشلونة أحبط هذه الفكرة، لكن برشلونة لم يكن كامل العدد.
أفضل أداء لفيرتز
التغيير الوحيد على تشكيلة ليفربول الأساسية، كان دخول فلوريان فيرتز لكن مع تغيير دوره من صانع ألعاب إلى جناح أيسر على حساب كودي غاكبو. وكانت المؤشرات جيدة، حيث كان اللاعب يلمس الكرة بثقة ويمررها ببراعة إلى زملائه وكان ضغطه بدون الكرة نشيطًا أيضًا.
وبالفعل كان الألماني قادرًا على التنقل بين مساحات الوسط "الهاف سبيس"، وتميز بصناعة الفرص من مسافة بعيدة. ويبدو أن هذا المركز يناسبه أكثر بكثير. ربما لم يسجل هدفًا أو يصنع تمريرة حاسمة، لكن أنفيلد يأمل أن يكون هذا الأداء مؤشرًا على ما سيأتي.
