تحليل | لهذا السبب لن يحتفظ ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز
خسر ليفربول لقب درع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمام كريستال بالاس على ملعب "ويمبلي" في لندن، بركلات الترجيح، في مباراة كان فيها الفريق اللندني المتوج ببطولة كأس الاتحاد الطرف الأفضل في جل فتراتها.
مع انتهاء الوقت الأصلي للمباراة التقليدية في بداية الموسم بالتعادل (2-2)، اتجهت المباراة إلى ركلات الترجيح. أهدر محمد صلاح وأليكسيس ماك أليستر وهارفي إليوت ركلاتهم من مسافة الـ12 ياردة، ليفوز كريستال بالاس (3-2) في ركلات الترجيح.
دفاع ليفربول لن يساعده في الحفاظ على لقب البريميرليغ
يمر "الريدز" بمرحلة انتقالية بلا شك ومن المفترض أن يكون المدرب الهولندي للفريق أرني سلوت راضياً نسبياً عن طريقة تأقلم لاعبيه الجدد، كما أنه كان يفتقر إلى خمسة من اللاعبين الأساسيين من الموسم الماضي، لكن خط الدفاع الموجود حالياً سيجعل الأمور أصعب على الفريق حتى لو كان يمتلك هجوماً نارياً.
سيكون على ليفربول تغطية قلبي الدفاع إبراهيما كوناتي وفيرجيل فان دايك بمدافع جديد قبل غلق السوق بالتعاقد مع لاعب جديد، واتضح مدى العجز وقلة الخيارات في هذا المركز خلال التحضيرات للموسم الجديد خاصة في مباراة ميلان.
ستُضعف أي إصابة لفان دايك أو كوناتي بالفريق، بغض النظر عن مدى إشادة سلوت بواتارو إندو وهو يقوم بتجربته كقلب دفاع.
تاريخيًا ينبغي ألّا يشعر ليفربول بالفزع بعد خسارته في "ويمبلي"، فعلى العكس، هناك فريق واحد فقط في آخر 14 عامًا حقق لقب الدرع وحقق في نفس الموسم لقب البريميرليغ، لكن مع هذا الدفاع يجب أن يشعر بالقلق.
تألق نجوم ليفربول الجدد
ظهر نجوم الفريق الجدد بأفضل حالاتهم، عكس النجوم القدامى وعلى رأسهم محمد صلاح وفيرجيل فان دايك، لاعب مثل فلوريان فيرتز من الواضح أنه سيضفي سلاسة على هجوم ليفربول، كان يعرف كيف يتمركز بين الخطوط، وقدّم الكثير من التمريرات الرائعة مثل التمريرة الحاسمة لهوغو إيكيتيكي الوافد الجديد الذي وضع بصمته من أول مباراة.
الهدف الأول للريدز من إيكيتيكي جاء بعد فترة استحواذٍ طويلةٍ للغاية (22 تمريرة شارك فيها تسعة لاعبين) استلم الفرنسي الكرة وشق طريقه بين حشدٍ من مدافعي كريستال بالاس قبل أن يسدد كرة لولبية من حافة منطقة الجزاء في أقصى الزاوية اليمنى، بعيداً عن متناول الحارس دين هندرسون.

أما الظهير الأيمن جيريمي فريمبونغ، فكان من الواضح أنه مختلف تماماً عن أسلوب سلفه ترينت ألكسندر أرنولد، الذي كانت غريزته الأولى هي التمرير العرضي، لكن الهولندي لاعب مباشر ينطلق بقوة ويهدد الجانب الأيمن بشكل حقيقي. ورغم وجود لمسة من الحظ في الهدف الذي سجله، كان مشاركاً باستمرار في الثلث الأخير الهجومي من الملعب.
كريستال بالاس يجسد روح وفلسفة مدربه
جسد فريق كريستال بالاس الروح التي وضعها المدرب المميز أوليفر غلاسنر منذ قدومه من خلال العمل الجاد والتفاني في اللعب، وهي تشكيلة مستقرة من الموسم الماضي، ويُحسب له أن تُوّج ببطولتين على حساب عملاقين مثل السيتي وليفربول.
صنع الفريق اللندني الكثير من الفرص؛ لكنه فشل في استغلال أغلبها، وأظهر جانباً هجومياً جيداً، فإسماعيلا سار واصل مستوياته الجيدة منذ نهاية الموسم الماضي، حصل على ركلة الجزاء التي سجل منها جان فيليب ماتيتا هدف التعادل.
كما انسجم بشكل جيد مع دانييل مونوز تحديداً، وهذا الأخير كان شوكة في حلق ليفربول طوال الشوط الأول، وقد أتيحت له المساحة والوقت على الجهة اليمنى لإرسال الكرات العرضية، لكن المشكلة كانت إما أن تمريراته العرضية كانت ضعيفة الجودة، أو أن زملاءه في الفريق لم يتوقعوا ما سيفعله بما يكفي للوصول إليها في الوقت المناسب.
في المقابل أظهر نجم الفريق اللندني إيبيريتشي إيزي تألقاً في الهجمات المرتدة، فيما قام ماتيتا، رغم هدوئه، ببعض الانطلاقات الرائعة لخلق مساحة للآخرين لمطاردة الكرات البينية.
