تحليل | الحارس ميندي كسر تكتيك جيسوس في أقل من الثانية!
قاد جورجي جيسوس الهلال إلى نهائي كأس السوبر السعودي، بعد التفوق على الأهلي بركلات الترجيح 4-1 في مباراة الدور نصف النهائي التي جرت على استاد مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية، عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
تقدم الأهلي أولًا عن طريق روبرتو فيرمينو في الدقيقة 66 بعد عرضية مميزة من رياض محرز؛ لكن ألكسندر ميتروفيتش خطف تعادلًا قاتلًا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
المهاجم الصربي يكون قد سجل 3 أهداف في 3 مباريات ضد الأهلي بعد أن سجل في مرماه في مباراتي الذهاب والعودة في الدوري السعودي.
ركلات الترجيح تنقذ جيسوس والهلال
مرة أخرى يظهر ياسين بونو منقذًا للهلال، ليس فقط في ركلات الترجيح وإنقاذ ركلة ترجيح من غابرييل فيغا، لكنه في المباراة نفسها تصدى لفرص محققة منها انفراد لمهاجم الأهلي عبد الكريم دارسي.
الحارس المغربي العملاق كان عند الموعد في ركلات الترجيح وصعد بالهلال كما أسهم في ركلات الترجيح أمام النصر في نهاية الموسم الماضي وساهم في تتويجه بكأس الملك.
لكن في المقابل، الأهلي تعامل مع ركلات الترجيح بشكل سيئ، وترتيب المسددين كان سيئًا، فلم يكن من المنطقي أن يلعب فيغا العائد من الإصابة والبديل قبل اثنين من المميزين في ركلات الترجيح مثل رياض محرز أو فرانك كيسي.
ميندي يهدم فكرة جيسوس في ثانية
اعتمد الأهلي على فكرة الكرات المباشرة والكرات الطويلة، خاصة من الحارس إدوارد ميندي في محاولة استغلال دفاع الهلال المتقدم، وتكررت كثيرًا من كرات طويلة من الحارس إدوارد لكن الهلال كان يُجبره على اللعب على الجانب الأيسر.
الصورة أعلاه توضح أن الهلال خلال عملية الضغط كان يوجّه الهجمة ناحية اليسار للأهلي سميحان النابت، وليس رياض محرز الخطير. الهلال كان يبحث دائمًا عن تحييد محرز وعزله تمامًا.
والسبب بسيط، أن محرز هو مفتاح الأهلي، ويكفي القول إن الأهلي صنع 6 فرص اليوم، 5 منها عن طريق رياض محرز، لذلك الهلال سعى لتوجيه الهجمة ناحية النابت وليس محرز.
وكما توضح الصورة أعلاه وفي جزء من الثانية، وجد محرز نفسه بلا رقابة وأمامه مساحة، وأشار إلى ميندي بأنه بلا رقابة، فأمسك ميندي الكرة بيده ولعبها إلى محرز الذي صنع منها الهدف الأول.
لماذا ظهر الهلال ناعمًا لمدة ساعة في كأس السوبر السعودي
في الموسم الماضي كانت الأظهرة نقطة قوة للهلال بوجود سعود عبد الحميد على اليمين وياسر الشهراني على اليسار، لكن الثنائي جلسا على مقاعد البدلاء في البداية لصالح رينان لودي وحمد اليامي.
لم تكن هناك أي انطلاقات هجومية تُذكَر لرينان لودي وأليامي، وبالتالي كان الهلال في أسوأ أحواله في الشوط الأول وأقل أشواطه من ناحية صناعة الفرص لأن الجناحين كانا بدون دعم من الظهيرين.
الحال تبدل تمامًا في الشوط الثاني بعد دخول الشهراني وسعود عبد الحميد، وضغط الهلال أكثر وتنوعت مفاتيح هجومه.
توظيف سافيتش سبب آخر لمعاناة الهلال
قلنا إن عدم البدء بالظهيرين سعود عبد الحميد والشهراني جعلا الهلال بدون أنياب من الظهيرين، لكن هناك سبب آخر لمعاناة الهلال في الهجوم وهو توظيف سيرجي سافيتش، والمعروف أن قوته تكمن في قلب الملعب إلى جانب روبين نيفيز، وهذا ظهر في الموسم الماضي وكان أمامهما مالكوم في مركز رقم 10.
وذلك لأن سافيتش يُخرِج الهلال بالكرة والهجمة بشكل جيد، حيث يستلم الكرة من الدفاع وينقل الفريق للثلث الهجومي، لكنه لعب اليوم خلف ألكسندر ميتروفيتش، وهنا عانى الهلال للتدرج بالكرة.
في الصورة أعلاه وعندما كان الهلال يبحث عن تحضير الهجمة، لكن فجأة لم يجد بونو إلا نيفيز أمامه، وهنا كان يتعرض للضغط، وبالتالي اضطر إلى لعب كرة طويلة لمحاولة استغلال قامات سافيتش وميتروفيتش وكسب الكرة الثانية وهذا ما حدث.
هذا ليس أسلوب لعب الهلال، الهلال ليس بالفريق الذي يلعب كرات طويلة من الحارس، بل يتدرج بالكرة عن طريق نيفيز وسافيتش. الأمر تغيّر في آخر 15 دقيقة عندما عاد سافيتش إلى جانب نيفيز، وتحسن الهلال وصنع سافيتش فرصًا وهجمات، منها تلك التي طالب فيها الدوسري بركلة جزاء.
الرأسيات نقطة قوة ميتروفيتش
من أسباب فشل الهلال هجوميًا في كأس السوبر السعودي في وجود الظهيرين لودي وأليامي، أنهما لا يصعدان لتوفير الكرات العرضية التي يمتاز بها ألكسندر ميتروفيتش المميز بضربات الرأس.
الفرصة التي سنحت لميتروفيتش استغلها وسجل بضربة رأس تعزيزًا لحقيقة أنه أكثر مهاجم سجل في الدوري السعودي الموسم الماضي يسجل بضربات رأس (9 أهداف). هنا كان يجب أن تساعد مهاجمك في نقطة قوته.