تحامل واستهداف.. الكاف يضرب منتخب الجزائر بقرار يثير الشكوك
كشف مصدر خاص لـwinwin بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم تلقى، يوم أمس السبت، خطاباً من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" يخبره فيه بتأهيل ملعب الاستقلال في العاصمة الغامبية بانجول لاحتضان مباراة منتخب الجزائر ومستضيفه غامبيا في الدور الحاسم المؤهل لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين "شان 2024" (المؤجلة إلى 2025) والمقررة الصيف المقبل في كينيا وتنزانيا وأوغندا.
وتلقى منتخب الجزائر للمحليين دعوة للمشاركة في بطولة "الشان" من طرف الكاف في آخر لحظة رفقة منتخبات أخرى لإنقاذ البطولة بعد انسحاب عدة منتخبات وعدم اكتمال نصاب المتأهلين للدورة النهائية، وتحصّل "الخضر" على بطاقة العبور مباشرة إلى الدور الثاني (الفاصل) بفضل تصدرهم الترتيب القاري استناداً إلى نتائجهم في آخر ثلاث نسخ من بطولة أمم أفريقيا للمحليين.
وكانت الدورة السابقة لبطولة أفريقيا للأمم للاعبين المحليين التي نظمت بالجزائر عام 2023، عرفت تتويج منتخب السنغال على حساب منتخب الجزائر (0-0، 5-4 بركلات الترجيح) في المباراة النهائية التي جرت على ملعب نيلسون مانديلا بضواحي العاصمة.
وتواجه كتيبة المدرب مجيد بوقرة منتخب غامبيا ذهاباً في بانجول يوم 3 مايو، على أن يلعب لقاء العودة بالجزائر يوم 10 مايو/أيار، ويلعب المتأهل من المواجهة الفاصلة في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات أوغندا والنيجر وغينيا والمتأهل من مباراة الفاصلة الثانية بين جنوب أفريقيا ومالاوي.
منتخب الجزائر يُضرب من الكاف بقرار مشكوك!
استغرب الكثير من المتابعين وجماهير منتخب الجزائر على وجه الخصوص خبر تأهيل ملعب الاستقلال في مدينة بانجول الغامبية لاحتضان مباراة الجزائر في الدور الفاصل المؤهل لـ"شان 2024"، في آخر لحظة، وأياماً معدودات قبل موعد المباراة الرسمي، في وقتٍ لعب فيه منتخب غامبيا المحلي مباراته الإقصائية الماضية في هذه المنافسة بالسنغال.
منتخب غامبيا المحلي استقبل منتخب الغابون على ملعب لات ديور بمدينة تيس السنغالية، كما أن منتخب غامبيا الأول استقبل مبارياته في تصفيات كأس الأمم الأفريقية على الملاعب المغربية، في وقتٍ واجه فيه منتخب كينيا في تصفيات مونديال 2026 الشهر الماضي على ملعب الحسن واتارا في كوت ديفوار، قبل أن تتغير المعطيات مباشرة وفي أيام معدودة عندما تعلق الأمر بمواجهة منتخب الجزائر المحلي.
واستغرب الجزائريون تغير موقف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في كل مرة تعلق فيها الأمر بمباراة يكون منتخب الجزائر طرفاً فيها سواء الأول أو المحلي، ففي الوقت الذي تكون فيه ملاعب المنتخبات المعنية بمواجهة الجزائر ممنوعة وغير مؤهلة للاستقبال تصبح بين عشية وضحاها مؤهلة لاحتضان مباريات يكون طرفها الآخر الجزائر، خاصةً أن القرار الممنوح لمنتخب غامبيا المحلي "مؤقت وظرفي" فقط.
وليست هذه المرة الأولى التي يتراجع فيها الكاف عن قراراته الصارمة بخصوص عدم تأهيل العديد من ملاعب المنتخبات الأفريقية كلما تعلق الأمر بالجزائر، فخلال تصفيات كأس العالم 2026 منح الكاف دولة موزمبيق ترخيصاً لاستقبال منتخب الجزائر في لقاء الجولة الثانية، قبل أن يتحول بعدها منتخب "الأفاعي" للعب في دول أخرى (استقبل أوغندا في القاهرة الشهر الماضي).
وتكرر الأمر كذلك أمام منتخب أوغندا أيضاً، حيث تم اعتماده قبل مواجهة "الخضر" في التصفيات المونديال في آخر لحظة أيضاً بعد أن رُفِع بشأنه الكثير من التحفظات، والغريب أن التراجع عن حظر ملاعب معينة يتم في كل مرة يتعلق الأمر بمواجهة منتخب الجزائر، ما أثار حيرة الجماهير وولّد شكوكاً بخصوص التحامل واستهداف الجزائر.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل تعداه إلى مواجهة الجولة الخامسة من تصفيات مونديال 2026 أمام بوتسوانا الشهر الماضي خلال شهر رمضان، حيث استقر الكاف على إجراء اللقاء ظُهراً بحجة عدم جاهزية الأضواء الكاشفة، قبل أن يتغير الموقف في لقاء الجولة السادسة عندما استضاف بوتسوانا نظيره منتخب الصومال على ذات الملعب ليلاً، وهو ما اعتبره الجزائريون أمراً مدبراً لإضعاف منتخب الجزائر بحكم التزام لاعبيه بفريضة الصيام في ذلك الوقت.
ولا يستبعد الجزائريون أن يعتمد الكاف أيضاً ملعب منتخب غينيا قبل مواجهته للجزائر في الجولة الثامنة من تصفيات مونديال 2026 شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، في وقتٍ كان لعب فيه منتخب غينيا مبارياته السابقة في تصفيات كأس أفريقيا 2025 وتصفيات المونديال في المغرب وكوت ديفوار، ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص ازدواجية معايير الكاف بخصوص اعتماد الملاعب وحظرها كلما تعلق الأمر بمنتخب الجزائر.