تألق إسبانيا في اليورو يمنح فليك وصفة إعادة برشلونة للواجهة

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-07-10 15:23
-
آخر تعديل:
2024-07-10 16:33
نيكو وليامز ولامين يامال نجما منتخب إسبانيا في يورو 2024 (Getty)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تألقت إسبانيا بشكل لافت في كأس أمم أوروبا الجارية حاليًّا بألمانيا، كما خطفت الأنظار من خلال عروض ممتعة، موظّفة أسلحة فتّاكة ويافعة، لا سيما على الصعيد الهجومي.. أسلحة قد تسهم بطريقة ما في منح نادي برشلونة الإسباني فرصة الخروج من نفقه المظلم، الذي دخله في الموسم الماضي من دون أن يغادره.

وغرّد الإسبان عكس تيار أغلب كبار اليورو، الذين سقط أكثرهم في حال "نشاز جماعي"، وقدّم شبّان المدرب لويس دي لافوينتي مواجهات قوية، أثبتوا من خلالها سطوتهم، حيث إنهم المنتخب الوحيد الذي حقق 6 انتصارات متتالية في البطولة حتى بلوغ النهائي، إذ تخطى كلًّا من كرواتيا (3-0) وإيطاليا وألبانيا بالنتيجة (1-0) وجورجيا في دور الـ16 (4-1)، وألمانيا في ربع النهائي وفرنسا في نصف النهائي بذات النتيجة أيضًا (2-1)، ليسجّل في المحصلة 13 هدفًا مع قبول مرماه ثلاثة أهداف فقط حتى الآن.

انتفاضة منتخب "لافوريا روخا" المعروف بـ"الغضب الأحمر" وإن كانت في شكل منظومة جماعية منسجمة بين الخطوط الثلاثة (الدفاع والوسط والهجوم)، إلاّ أنّ الخط الأمامي هو الذي حاز النصيب الأكبر من الإطراء، خصوصًا مع حضور رهيب للثنائي الواعد، لامين يامال (16 عامًا) ونيكو ويليامز (21 عامًا).

مدرب إسبانيا يمنح فليك أولى مفاتيح عودة برشلونة

أعرب أغلب الملاحظين عن إعجابهم بديناميكية منتخب إسبانيا تحت إشراف الداهية دي لافوينتي، الذي حقن صفوف "لاروخا" بدماء شابة مفعمة بالطاقة والحيوية والمخزون الفني الكبير، والتي وضعت بصمتها بشكل ملحوظ على نتائج المنتخب في هذا اليورو.

ويعد كثيرون أنّ مدرب إسبانيا منح نظيره مدرب برشلونة الجديد، الألماني هانزي فليك "وصفة النجاح" المثالية التي ستعيد "البلوغرانا" إلى الواجهة، وذلك من خلال تقديمه لحلّ هجومي خارق، يتمثّل في كيفية توظيف يامال وويليامز على مستوى الأجنحة، مع الاعتماد على رأس حربة قناص (ألفارو موراتا) ومهاجم مساند يضطلع بأدوار صناعة اللعب والتسجيل في آن واحد (داني أولمو).

وفي حال المقارنة، سيكون على برشلونة إيجاد التوليفة الرباعية المناسية هجومًا لاكتساب سلاح فتاك مشابه للاروخا في اليورو، والذي يعتمد على يامال وويليامز وموراتا وأولمو.

شراكة مثمرة قد تجد صدًى أقوى بألوان "البلوغرانا"

باستثناء حراسة المرمى، الذي يشغلها باقتدار مارك أندري تير شتيغن، سيكون على فليك في الميركاتو الصيفي، تعديل العديد من الأوتار في الخط الخلفي، مع بعض اللمسات التنظيمية لتفعيل دور خط الوسط الذي يتكون من أسماء وازنة، على غرار غوندوغان وبيدري وفرينكي دي يونغ والعائد غافي بايز، ولكن يبدو أنّ أول الحلول المتاحة بيد المدرب الألماني جاءت بإيعاز من مدرب إسبانيا.

وسيهدف فليك للاستعانة بفكر دي لافوينتي والاستفادة من الشراكة المثمرة بين ثنائي منتخب إسبانيا يامال وويليامز، لمحاولة حصد نفس النجاح بقميص برشلونة، وعليه تبقى المسؤولية الأكبر ملقاة على عاتق إدارة الرئيس، خوان لابورتا، التي ستسعى لحسم صفقة مهاجم أتلتيك بيلباو، من دون المساس بقواعد اللعب المالي النظيف، وهو ما يعدّ تحدّيًا كبيرًا في حد ذاته.

صداقة قوية تمهّد لحسم الصفقة

وفي سياق متّصل، تأمل إدارة برشلونة استثمار علاقة الصداقة الوطيدة بين نجمها يامال والفتى الباسكي ويليامز، لإقناع الأخير بالانضمام إلى قلعة "كامب نو"، على الرغم من أنّ الأمر لن يكون هيّنًا، حيث إنّ اللاعب يمتلك عقدًا مع بيلباو حتى صيف 2027، وهو ما يعني حتمية أن يطلب الفريق الباسكي مبلغًا ضخمًا في أيقونته الذي تألق في اليورو، والذي تبلغ قيمته التسويقية 60 مليون يورو بحسب تقديرات موقع "ترانسفير ماركت".

غير أنّ وجود يامال، بالإضافة إلى الرغبة الكبيرة للغزال الأسمر للاروخا، قد يمنحان دفعة مهمة لإدارة النادي الكتالوني لحسم الصفقة، لا سيما أنّ اللاعب يمنح أولوية لوصيف الليغا الموسم المنقضي، على حساب العروض الأخرى المهتمة بخدماته، والقادمة من باريس سان جيرمان وتشيلسي.

جدير بالإشارة إلى أنّ يامال وويليامز يعتبران من أهم الأسباب الجوهرية التي مهّدت لمنتخب إسبانيا طريق الوصول إلى نهائي كأس أوروبا الحالية، الذي سيحتضنه معقل "أولمبيا شتاديون" ببرلين في 14 يوليو/ تموز الجاري، إذ وقّع موهبة برشلونة هدفًا ومنح 3 تمريرات حاسمة، في حين سجّل جناح بيلباو هدفًا أيضًا وبصم على "أسيست" واحد.

شارك: