بعد توقف تجاوز 8 أشهر..الدوري الجزائري يعود بصورة جديدة

2021-06-08 09:01
الدوري الجزائري يعود من جديد (Facebook)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعود الأندية الجزائرية إلى المنافسة في دوري المحترفين، يوم الجمعة، بعد فترة توقف طويلة جدا استمرت لأزيد من 8 أشهر (257 يوما)، وجرى توقيف المنافسات الرياضية في الجزائر بتاريخ 16 آذار/ مارس الماضي لمجابهة تداعيات جائحة كورونا.


آخر جولة في دوري المحترفين الجزائري في نسخته السابقة لعبت يوم 15 آذار/ مارس الماضي، وكانت الـ22 من أصل 30 جولة، وبعد تردد طويل من الاتحاد الجزائري لكرة القدم بخصوص استئناف الموسم الكروي من عدمه خلال تلك الفترة قرر إلغاءه.


ففي 29 تموز/ يوليو الماضي أعلن اتحاد الكرة نهاية موسم 2019-2020، واعتماد الترتيب النهائي للجولة الـ22 لتحديد هوية المتوج باللقب والأندية المشاركة في المنافسات الخارجية. وعين  شباب بلوزداد بطلاً بما أنه كان متصدرا للترتيب عند توقف المنافسة، في حين ألغي الهبوط وسط جدل واسع.


وكانت وزارة الرياضة الجزائرية علقت النشاط الرياضي في الجزائر تبعا لتدابير استثنائية بسبب تفشي فيروس "كوفيد 19"، ولم ترخص لعودة التدريبات إلا بتاريخ 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي خصت الأندية المحترفة فقط دون غيرها.


دوري المحترفين يعود هذا الموسم في صورة جديدة، بعد أن تم تغيير نظام المسابقة، وتحويله من دوري من 16 إلى 20 ناديا، ما يشكل تحديا كبيرا لرابطة دوري المحترفين لإنهاء الموسم في الوقت المناسب وسط القيود المفروضة بسبب فيروس "كوفيد 19". 

وكان رئيس رابطة دوري المحترفين عبد الكريم مدوار قد اعترف بصعوبة الموسم الجاري، وقال في تصريح سابق لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: "بعد الركون لراحة إجبارية دامت ثمانية أشهر ستستأنف المنافسة من جديد، لكنها لن تكون مثل سابقتها"، وتابع: "الظرف الحالي الذي نمر به فرض علينا تبني برتوكول صحي صارم، وتطبيقه وحده كفيل بإنجاح البطولة". وأكد مدوار قدرة هيئته على برمجة المسابقة التي ستقام على مدى 38 جولة، قائلا: "بخصوص هذه النقطة، أنا غير متخوف.. فقد قمنا بإعداد برنامج الجولات الست الأولى بطريقة تمكن الأندية من الصعود بتدرج في وتيرة المنافسة، بالنظر إلى الفترة الطويلة التي بقيت فيها دون تدريبات".


ولن يخرج الدوري الجزائري عن المعادلة الكروية العالمية، لأنه سيجري في ظروف استثنائية، أبرزها معاناة الأندية الجزائرية من أزمة مالية خانقة وغير مسبوقة بسبب شح الموارد المالية والتي لن تنفرج قريبا. وفرضت قيود كورونا وإجراءات الغلق المتواصلة في الجزائر والمرافقة لتطور الوضعية الوبائية بالبلاد، إغلاق الملاعب في وجه الجماهير، وستلعب المباريات أمام مدرجات صامتة، ما سيفقد الدوري حماسه ونديته المعهودة.


إلى جانب ذلك، ستلعب المباريات وفق بروتوكول صحي صارم، اشتكت منه الأندية بسبب تكلفته المالية الباهظة، سيما ما تعلق منها بإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس أو ما يعرف بمسحة "بي سي آر" المكلفة بصفة دورية، ما دفع رئيس رابطة الدوري إلى الإعلان عن تكفل هيئته بهذه المهمة نيابة عن الأندية. ولو أن إعطاء الفضل كله للرابطة في هذه الجزئية مهزوز، لأنها ستلجأ إلى حقوق البث التلفزيوني لتمويل عملية كشوف الاختبارات، وهي الحقوق التي ستخصم من حقوق الأندية في وقت لاحق.


وإذا كان مدوار متفائلا بخصوص الالتزام بالبرمجة وإنهاء الموسم وفق تواريخ لا تتداخل مع بداية الموسم المقبل، فإن البداية لم تكن في صالحه، ما دام أن برنامج الجولة الممتد يومي الجمعة والسبت سيعرف تأجيل مواجهتين من أصل 10، بسبب مشاركة ناديي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في الدوري التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا. 
 

شارك: