بعد التمديد لمبابي.. كيف سيتغير شكل الصراع بين باريس والريال

حسم باريس سان جيرمان، أخيرا، الصراع على النجم الفرنسي كيليان مبابي بالإعلان عن تمديد عقده لمدة 3 سنوات، في خبر أثار بهجة جماهير الباريسي، وأدى إلى حدوث صدمة لدى جماهير الملكي التي كانت تعتقد أن النجم المتوج بمونديال كأس العالم 2018، في طريقه إلى صفوف فريقها ليكون أيقونة "البيرنابيو الجديد" والنجم الأول القادم للفريق.

وبعد انتصار باريس في معركة التمديد لمبابي، يمكن القول إن مرحلة جديدة من الصراع ستبدأ بين عملاقين، أحدهما أكبر سنا وخبرة وتجربة وتتويجا بالألقاب ويجاهد لكي يبقى في القمة مقاوما عوامل التقدم في السن، وهو ريال مدريد بقيادة رئيسه المخضرم فلورنتينو بيريز المتسلح بمشروع الملعب الجديد، والآخر شاب فتي يتّقدُ حماسة وحيوية للصعود إلى القمة وسحب البساط من الملكي، وهو باريس سان جيرمان بقيادة رئيسه الشاب ناصر الخليفي.

في انتظار بوكيتينيو.. ليوناردو أوّل ضحايا تجديد عقد مبابي!

اقرأ المزيد

ولعل أبرز ما سيميز المرحلة القادمة من الصراع بين العملاقين، هو أن باريس سان جيرمان سينتقل من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، بعد أن نجح في الفترة الماضية في تحصين نجومه من أطماع ريال مدريد ومن قبله برشلونة الذي فقد البرازيلي نيمار جونيور والأرجنتيني ليونيل ميسي بعد أن كان يحلم بضم نجم باريس، الإيطالي ماركو فيراتي.
 

وبعد خروج برشلونة من صراع القمة مبكرا، سينحصر الصراع بين العملاق الباريسي ونظيره الإسباني الذي سيكون مجبرا على الانكماش إلى الخلف لتحصين نجومه بعد أن فشل في جلب مبابي إلى صفوفه.

حتى لا يتكرر سيناريو كيليان مبابي.. خيارات باريس سان جيرمان لردع ريال مدريد

يملك باريس سان جيرمان في صفوفه العديد من النجوم السابقين لريال مدريد؛ مثل الإسباني سيرخيو راموس والمغربي أشرف حكيمي، والكوستاريكي كيلور نافاس، والأرجنتيني أنخيل دي ماريا (سيغادر نهاية الموسم الحالي)، ومن الممكن أن ينضم إليهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في ظل عدم تأهل فريقه مانشستر يونايتد لبطولة دوري أبطال أوروبا.

ومن الممكن أن يضم الباريسي إلى كل هؤلاء النجوم مدربهم السابق، الفرنسي زين الدين زيدان، في ظل الأنباء عن قرب الإطاحة بمدرب باريس الحالي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، وإذا تحقق ذلك، فسيكون باريس قد جلب مدريد حرفيا إلى العاصمة الفرنسية بدلا من أن يسمح بذهاب مبابي إلى النادي الإسباني.
 

وبالنظر إلى العناصر التي يضمها الفريق الحالي لريال مدريد، يبدو البرازيلي فينيسيوس جونيور هو الأكثر توهجا من بين المواهب الشابة التي يملكها الفريق، لكن عقده ينتهي في صيف 2024، وحينها سيكون نيمار قد بلغ 32 عاما، وسيتبقى عام واحد فقط في عقده، ولذلك من الممكن أن يتفق باريس مع فيني على عدم تمديد عقده ثم جلبه بعد عامين إلى باريس بعرض لا يُقاوم.

ويملك باريس في خياراته أيضا، فرض حصار على الريال في الميركاتو وحرمانه من التعاقد مع أبرز النجوم في السنوات القادمة، ما سيحد تدريجيا من جودة عناصر الفريق الملكي الذي ما زال حتى الآن عاجزا عن تعويض نجوم بقيمة الكرواتي لوكا مودريتش والفرنسي كريم بنزيمة، ولم يستطع حتى الآن توفير نجوم من أعلى طراز في مراكز مثل الجناح الأيمن والظهير الأيمن والظهير الأيسر والارتكاز، وفي حالة عدم قدرته على توفير بدائل في الفترة القادمة، فمن الممكن مشاهدته ينزل مجبرا من القمة ليتركها لقوى جديدة تملك الإمكانيات لفرض سيطرتها مثل باريس سان جيرمان.