بصورة تاريخية.. عمورة يخطف النجومية من محرز ويلهم الجزائريين

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-01-19
محمد الأمين عمورة يواصل إلهام الجزائريين بقميص فولفسبورغ (Getty)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ضجّت منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر خلال الساعات القليلة الماضية، بالاحتفال والتباهي بالواعد محمد الأمين عمورة هداف نادي فولفسبورغ الألماني، والذي بصم على مسار تصاعدي ومبهر منذ بداية الموسم الجاري، في أول تجربة له بواحد من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.

وتألق صاحب الـ24 عامًا بشكل لافت، يوم السبت، في مواجهة فولفسبورغ أمام نادي بايرن ميونخ لحساب الجولة الـ18 من الدوري الألماني "بوندسليغا"، عندما كان النقطة المضيئة الوحيدة في فريقه، بوصف المتابعين، وتسجيله لثنائية في خسارة فريقه أمام العملاق البافاري بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين.

تميّز اللاعب الجزائري كان ذا صدًى كبير في ألمانيا إعلاميًّا وجماهيريًّا، وحتى في وسائل الإعلام الفرنسية التي تغنت بمهاراته، في وقت اعتبرت فيه الجماهير الجزائرية ما يحققه "نجم الخضر" بمثابة قصة ملهمة للاعبين الذين يستهلّون مسيرتهم الكروية من الجزائر.

ويرى الكثير من المتابعين والجزائريين بأنّ لاعب أونيون سانت جيلواز البلجيكي السابق، بصدد خطف النجومية من رياض محرز المتراجع خلال الموسمين الأخيرين، خاصة بعد انتقاله إلى نادي الأهلي السعودي، كما أنّه يتقدم على نجوم آخرين مثل أنيس حاج موسى وإسماعيل بن ناصر وريان آيت نوري، خاصة إن واصل على نفس النهج.

قصة كفاح ونجاح.. عمورة يشعل حماس الجزائريين

بغض النظر عن الاحتفال بأرقام الموهوب الجزائري الاستثنائية مع نادي فولفسبورغ هذا الموسم، بتسجيله لـ8 أهداف وتقديمه لـ6 تمريرات حاسمة في 17 مباراة شارك فيها، فإن تفاعل الجماهير الجزائرية معه تضمّن الاستلهام من مسيرته الكروية، وقصة كفاحه ونجاحه من قرية نائية في الجزائر، وصولًا إلى أحد أكبر الدوريات في العالم.

وتداول نشطاء في منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر صورة لمحمد الأمين عمورة وهو يحتفل بأحد أهدافه مع نادي شباب جيجل عام 2018، في مباراة من دوري الدرجة الثالثة هواة في الجزائر، وقارنوها مع احتفاله بأحد أهدافه في مرمى العملاق البافاري في الدوري الألماني، ومعلقين على ذلك بالقول: "لا يوجد مستحيل في كرة القدم".

وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، عندما أكدوا بأن "الأحلام يمكنها أن تتحقق"، ويمكن لقصة "المهاري القصير" أن تكون ملهمة للعديد من اللاعبين الجزائريين الشباب، تمامًا كما كان الحال بالنسبة لمحرز، لكن بفارق أنّ عمورة وُلد ونشأ في الجزائر، وعلى وجه التحديد في أسرة متواضعة وبقرية نائية قبل أن يصعد إلى النجومية.

ويُقدم نجم وفاق سطيف السابق في صورة اللاعب الخجول والمكافح، الذي يتميز بتركيزه على العمل فقط من أجل النجاح، وابتعاده عن كل الملهيات الأخرى المعروفة في حياة لاعبي كرة القدم، والتي أسهمت في فشل العديد منهم بسبب تشتيت تركيزهم وتغيير أولوياتهم.

وعرفت مسيرة محمد الأمين عمورة منحًى تصاعديًّا منطقيًّا ومدروسًا، فبعد أن لعب مع نادي شباب جيجل في الدرجة الثالثة انتقل إلى النادي الجزائري المعروف وفاق سطيف، ومنه إلى نادي لوغانو السويسري، قبل أن يحترف في نادي يونيون سانت جيلواز البليجكي ثم نادي فولفسبورغ الألماني، مع توقع متابعين انتقاله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في أقرب فرصة.

شارك: