بسبب يامال.. ودية الجزائر وإسبانيا تثير انقسامًا بين الجماهير الجزائرية
ضجت منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر خلال الساعات القليلة الماضية، بردود فعلٍ قوية حول المواجهة الودية المرتقبة بين منتخب الجزائر ونظيره الإسباني بطل أوروبا المدجج بالنجوم، وفي مقدمتهم لامين يامال جوهرة نادي برشلونة، وذلك بين مرحب بالمواجهة ومتخوف منها مع بعض السخرية والمزاح بخصوص الفوارق المتوقعة بين "محاربي الصحراء" و"لاروخا".
وكان وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري التقى بنظيره الإسباني رافاييل لوزان أبال على هامش كونغرس "فيفا" بأسونسيون، حيث ناقشا العديد من المواضيع الكُروية، لا سيما في مجال المنافسات الخاصة بالفئات الشبابية للذكور والإناث، وهو ما سيكون أمراً مهماً للغاية للجانب الجزائري، نظراً للتطور الكبير الذي تشهده المنتخبات الإسبانية، تماماً مثلما هو الحال لدى المنتخب الأول.
وأفاد بيان "الفاف"، يوم الخميس، أن صادي ولوزان ناقشا قضية تطوير منافسات كُرة القدم داخل الصالات، قبل أن يتطرقا إلى إمكانية تنظيم مباراة ودية بين المنتخبين الجزائري والإسباني لكرة القدم في غضون عام 2026، الأمر الذي سيكون مهماً لكليهما، حيث سيتحدد ذلك بناء على قرعة المونديال، إذ إنه في حال لم يكن لقاء "لاروخا" ممكناً قبل المنافسة العالمية، فإن الاتحاد الجزائري سيعمل على تنظيم لقاء مع منتخب عالمي في العام ذاته للدخول بشكل مباشر في أجواء كأس العالم التي يقترب "الخضر" من التأهل إليها.
وفي حال عدم إجراء مُقابلة ودية مع إسبانيا، في فترة التوقف الدولي لشهر مارس/ آذار 2026، فإن برمجتها بعد كأس العالم سيكون أمرًا مُتاحاً، ومفيداً جداً للجزائر.
لامين يامال يثير مخاوف الجماهير الجزائرية
قسّمت المواجهة الودية المحتملة بين الجزائر وإسبانيا الجماهير الجزائرية، التي اختلفت آراؤها بخصوص هذه الودية العالمية، وتخوفت فئة من مشجعي "الخضر" من الصدام الودي المرتقب بسبب عدم تساوي موازين القوى، على حد تعبيرها، بين بطل أوروبا المدجج بالنجوم ومنتخب الجزائر الساعي إلى استعادة بريقه.
وصفت هذه الفئة المباراة الودية المرتقبة بغير المتكافئة على الأقل في الفترة الحالية بحكم أن المنتخب الجزائري لا يزال في طور البناء والخروج من صدمة الإخفاقات الثلاث المتتالية، والمتمثلة الخروج من الدور الأول لكأس أفريقيا 2021 و2023 على التوالي، والفشل في التأهل إلى مونديال 2022.
وبلغت بعض التعليقات حدود السخرية المعتادة في منصات التواصل الاجتماعي، عندما كتب بعض المشجعين: "لا تغامر بنا يا بيتكوفيتش"، في إشارة إلى مواجهة منتخب إسبانيا القوي، في وقت تحدث فيه آخرون عن هشاشة دفاع المنتخب الجزائري مقابل الهجوم الناري للاروخا بقيادة لامين يامال نجم برشلونة، الذي توقع الساخرون أن يتلاعب بمدافعي "الخضر" ويسجل أهدافا بالجملة.
سخر أحدهم، قائلًا: "يامال سيجد صعوبة في تسجيل الهدف السادس"، وتابع آخر: "أرفض رفضًا قاطعًا إجراء هذه المباراة"، وأكد مشجع آخر: "دعنا من منتخب إسبانيا يا بيتكوفيتش، نريد اللعب أمام النيجر".
في المقابل، كانت فئة أخرى من المشجعين متفائلة بهذه المواجهة القوية ووصفتها بالاختبار القوي، وقال أحدهم: "آيت نوري أو حجام أحدهما سيتكفل بإيقاف لامين يامال"، في حين أكد آخر: "المتخوفون من هذه المواجهة عليهم متابعة رياضة أخرى..كرة اليد مثلا"، وأضاف: "اللعب مع الصومال والنيجر لا يكفي لتطور منتخبنا، علينا مواجهة المنتخبات الكبيرة".