بحزمة من الأرقام.. فيفا يحيي الذكرى الشهرية لنهائي المونديال

2023-01-19 01:54
مجسم كأس العالم فيفا قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنّ 5 مليارات شخص تفاعلوا مع كأس العالم FIFA قطر 2022، وذلك بعد مرور شهر على المباراة النهائية التي أسفرت عن تتويج الأرجنتين باللقب، عقب الفوز على فرنسا بركلات الترجيح (4-2)، بعد نهاية المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل (3-3).

وكتب الفيفا مقالاً سرد جملة من الأرقام والإحصائيات المهمة في النسخة الأخيرة، منها تسجيل 172 هدفًا، وخمسة ملايين شخص تفاعلوا مع المباراة النهائية، كما تم تسجيل مجموعة من الأرقام القياسية الجديدة، حيث حقق النهائي وصولًا عالميًا لما يقرب من 1.5 مليار مشاهد، مع حصد المباراة الافتتاحية أكثر من 550 مليون مشاهدة.

"فيفا" يستعرض أرقامًا قياسية لافتة شهدتها نسخة قطر 2022

كما سجّل المونديال القطري ما يقرب من 6 مليارات تفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مع 262 مليار مدى وصول تراكمي عبر جميع المنصات بعد شهر واحد من المباراة النهائية التي لا تُنسى.

نظرة شاملة على أهم الأرقام

في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، احتشد 88,966 متفرجاً في استاد لوسيل فضلاً عن 1.5 مليار عبر العالم ليشاهدوا مباراة نهائية حافلة بالإثارة جمعت بين منتخبَي الأرجنتين وفرنسا، وبعد مرور شهر على اليوم الذي رفع فيه ليونيل ميسي وليونيل سكالوني وكتيبة التانغو الكأس، ها نحن نستعرض حقائق وأرقامًا من البساط الأخضر وخارجه تعكس الحجم الهائل لأكبر بطولة للعبة رياضية على الإطلاق.

وتشير الأرقام إلى أن نحو 5 مليارات شخص تفاعلوا مع كأس العالم FIFA قطر 2022، من متابعين محتوى البطولة عبر مجموعة من المنصات والأجهزة في جميع أنحاء العالم الإعلامي.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفقًا لـ"Nielsen"، كان هناك 93.6 مليون مشاركة عبر جميع المنصات، مع 262 مليار وصول تراكمي، و 5.95 مليارات مشاركة.

واستمتع بمونديال قطر من المدرجات 3.4 ملايين متفرج، مقارنة بـ3 ملايين شاهدوا نسخة 2018– استمتعوا جميعاً ببطولة تاريخية. شهدت النهائيات 172 هدفاً لتصبح هي النسخة الأعلى تهديفياً، محطمة الرقم القياسي السابق البالغ 171 هدفاً، والذي شهدته نسختا 1998 و2014.

وشهدت ثلاث مباريات في استاد لوسيل، بما في ذلك المباراة النهائية، أكبر حضور جماهيري لمباراة في كأس العالم FIFA منذ نهائي 1994، حين واجهت البرازيل إيطاليا أمام 94,194 متفرجًا في ملعب "روز بول" في باسادينا.

كما شهدت البطولة أرقاماً مميزة من بعض عمالقة كرة القدم؛ فقد أصبح كريستيانو رونالدو أول لاعب يسجل في 5 نسخ لكأس العالم (2006 و2010 و2014 و2018 و2022)، بينما أصبح ليونيل ميسي أول لاعب يسجل في أربع مباريات متتالية في مرحلة خروج المغلوب في كأس العالم FIFA منذ إدخال دور الـ16 في الحقبة الحديثة للبطولة في نسخة المكسيك 1986، وكذلك حطّم النجم الأرجنتيني رقماً آخر حين خاض مباراته رقم 26 في المونديال في النهائي ضد فرنساً، متجاوزا الرقم القياسي المسجل باسم لوثار ماتيوس.

وفي جانب آخر من الأرقام، جاء أسرع هدف بعد مرور 68 ثانية فقط حين وقّع ألفونسو ديفيز (22 عاماً) لاعب كندا هدفاً في مرمى كرواتيا، وفي عمر 18 عاماً و110 أيام، أصبح الإسباني غافي أصغر لاعب يهز الشباك في أم البطولات منذ بيليه في نسخة 1958، حين سجل هدفاً بتسديدة مذهلة في فوز الماتادور العريض بنتيجة 7-0 على كوستاريكا.

إنجازات أخرى بارزة من نسخة 2022

أصبحت ستيفاني فرابارت أول سيدة تحكم مباراة في كأس العالم، فقد شكّلت برفقة المساعدتين نويز باك وكارين دياز أول ثلاثي نسائي على الإطلاق يدير مباراة في البطولة.

وضمّ متصدرو الثماني مجموعات منتخبات من 4 اتحادات قارية مختلفة للمرة الثالثة في التاريخ، والأولى منذ 20 عاما (1986 و2002 و2022).

كما وصلت ثلاثة منتخبات تابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم.

وباتت نهائيات قطر 2022 أول نسخة مونديال يصل فيها منتخب أفريقي إلى الدور نصف النهائي، حيث نجحت حملة المغرب المذهلة في توحيد الشرق الأوسط والعالم العربي.

وحضر 1.85 مليون زائر مهرجان FIFA للمشجعين في الدوحة، وكان له نشيده الخاص للمرة الأولى، وكانت توكو تاكا واحدة من الأغاني الـ9 لأول ألبوم موسيقي رسمي لكأس العالم FIFA، والذي حقق 450 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب.

ولأن بطولة مثل هذه لا يمكن أن يُكتب لها النجاح بدون العمل الشاق وراء الكواليس، فقد شارك في كأس العالم FIFA قطر 2022 نحو 20 ألف متطوع، تم اختيارهم من 150 جنسية. منهم 17 ألفاً من المقيمين في قطر و3000 متطوع من خارجها، وقد تراوحت أعمار المتطوعين بين 18 و77 عاماً.

وإجمالاً، عمل 180 ألف شخص على إنجاح البطولة، من بينهم أكثر من 10 آلاف ممثل إعلامي شاركوا انطباعاتهم وصورهم مع العالم في وقت صُنع فيه تاريخ كروي جديد.

كما شهدت نهائيات قطر أشياء تحدث للمرة الأولى في مجالات رعاية العمال والاستدامة. وكانت هذه أول نسخة لكأس العالم تشهد تعليقاً وصفياً صوتياً للمشجعين المكفوفين وضعاف البصر على مستوى العالم عبر الإنترنت، حيث توفرت الخدمة باللغتين الإنجليزية والعربية، وضمت 3 استادات غرفاً حسية للمشجعين مع متطلبات الوصول الحسي، كما بُني كل استاد من استادات البطولة وفقاً لمعايير وصول صارمة لذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك مواقف السيارات والمقاعد ودورات المياه ومنافذ بيع المأكولات.

شارك: