الوحدات هزم نفسه في الكلاسيكو ورحيل رأفت علي مطلب جماهيري

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-03-08
رأفت علي مدرب الوحدات الأردني (facebook/Jo.ProFootball)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

"بيدي لا بيد عمرو"، هو أحد الأمثال العربية الشهيرة التي تقال بحق من يهزم نفسه بنفسه، وهو حال ينطبق على فريق الوحدات الذي أصبح مهددًا بالخروج بموسم بلا بطولات.

وتعقدت آمال المارد الأخضر في استعادة لقب الدوري الغائب عن خزائنه في المواسم الثلاثة الماضية، فخسارته أمس أمام الفيصلي 0-1 وسّعت الفارق النقطي بينه وبين المتصدر الحسين إربد إلى 8 نقاط، ويبدو أن الأخير أقرب للمحافظة على البطولة للمرة الثانية على التوالي.

وأصبح النادي بحاجة لوقفة جادة حيال كل ما يحدث فيه من تجاوزات تتعلق بفريق كرة القدم، فهجرة النجوم لم تكن صدفة، وتجريده من لاعبين مؤثرين بأساليب لا تراعي المصلحة العامة كان من الطبيعي أن يوصله إلى هذا الحال المرير.

وكان موقع winwin قد نشر تقريرًا قبل موعد المواجهة بين القطبين، أن الفيصلي أقرب لحسم المواجهة، بعنوان: "4 عوامل تجعل الفيصلي أقرب لحسم الكلاسيكو". ولم يكن هذا الاعتقاد مبنيًّا على عاطفة، وإنما لمعرفة دقيقة بما يعانيه الوحدات.

لماذا خسر الوحدات الكلاسيكو؟

الإجابة بصراحة ووضوح، لأنه لا يملك سوى ورقتين مؤثرتين في خط الهجوم، هما مهند سمرين والسنغالي سيزر، وكلاهما كانا خارج اللعبة أمس، حيث عرف الفيصلي كيف يحد من خطورتهما، ويضعف من قدراتهما في عمليات التوغل وصناعة الفرص.

وأصبح سمرين وسيزر مستهلكين ومستنزفين بدنيًّا، وقدراتهما معروفة لجميع الفرق، ومهما عمل رأفت علي مدرب الوحدات، فإن قوة ما يملكه من أوراق مؤثرة ورابحة تبقى محدودة للغاية، ولن تصنع له الفارق في كل مباراة، فلا بد أن تخذله، ويبقى المدرب في النهاية من يتحمل مسؤولية ذلك، لأن معظم التعاقدات تمت بموافقته.

ومنذ انطلاق الموسم الحالي، أجمع المحللون والجماهير أن الوحدات يعاني من محدودية قدرات لاعبيه، بدليل أنه لا يوجد لاعب واحد بصفوفه أساسي ضمن التشكيلة الرئيسة لمنتخب النشامى، لكن تم ضرب هذا الإجماع بعرض الحائط، وبدا جليًّا أن من يتحكم بهذا النادي مجموعة أشخاص يديرون الأمور كيفما يحلو لهم ومن دون رقيب ولا حسيب.

وتوسمت الجماهير الخضراء الخير مع فتح باب الانتقالات الشتوية، حيث كان أكثر فريق سيستفيد من هذا الجانب، فهو بحاجة لتعزيزات على صعيد الدفاع والهجوم، حتى ينافس آسيويًّا ومحليًّا، لأن البقاء على ذات الحال يعني الابتعاد عن المنافسة.

وبدلاً من أن يعزز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية، كان وبشكل مريب يفقد المزيد من قدراته، حيث فسخ عقد ثلاثة محترفين أجانب، واستقطب اثنين فقط بدلاً منهم، وأحدهما متواضع المستوى ونقصد الإيفواري جوزيف، وخسر جهود نجمه المخضرم وهدافه السابق بهاء فيصل، ومن هنا كان الوحدات يجسد حقيقة المثل "بيدي لا بيد عمرو".

وسبق لـ winwin أن أكد أيضا في تقرير سابق، أن الوحدات يحقق نتائج جيدة هذا الموسم، لكن الاعتماد على الحظ وحده لا يعد كافيًا ولا يجلب بطولات، ولا بد من معالجة الأمور.

ومع خسارة الكلاسيكو، فإن الفريق يقترب من خسارة المنافسة على اللقب الثالث هذا الموسم، بعد أن خسر نهائي الدرع أمام السلط، وكأس السوبر أمام الحسين إربد، فيما خرج من دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال آسيا 2.

الجماهير تعشق رأفت علي لكنها تطالب برحيله

لا أحد يستطيع التشكيك في عشق جماهير الوحدات للمدرب رأفت علي، فتاريخه غني عن التعريف، وهو الذي طالما أسعدها بأهدافه ولمساته وسحر فنونه.

ورغم هذا العشق، فإن الجماهير لا تجد رأفت علي المدرب القادر على قيادة الفريق، حيث ترى أنه يتأثر بقرارات إدارية، وهناك من يتدخل بعمله حتى وإن أنكر ذلك.

وتعتقد جماهير النادي أن رأفت علي كان وراء "تطفيش" بهاء فيصل، وعدم استقطاب أنس العوضات، وإعارة محمد أبو رزق "بوغبا" لنادي السلط، وعدم تعاقد الفريق مع مدافع رغم فسخ عقد المالي ديارا، وهذا الاعتقاد إن كان صحيحًا، لا يمكن للجماهير أن تتقبله، وهي ترى كيف أن فريقها يعاني من محدودية القدرات.

وما زاد الطين بلة، وجدد مطالبات الجماهير برحيل المدرب رأفت علي، تصريحه الذي صدر عنه بالأمس، بخصوص الفئة التي تنتقد الفريق، حيث قال بالحرف الواحد: "فريقي جيد ويقدم أداءً مميزًا، ومن لا يعجبه الفريق فليذهب ويشرب من ماء زمزم".

ولم تستسغ الجماهير هذا التصريح الذي صدر عن معشوقها "رأفت علي اللاعب"، لتعود في الساعات الماضية وتطالب مجلس الإدارة بضرورة إقالة المدرب، والتعاقد مع الثنائي محمود شلباية وحسن عبد الفتاح لتسلم المهمة.

وبصرف النظر عن المصير الذي ينتظر المدرب خلال الأيام المقبلة، إلا أن رأفت علي يبقى ابن نادي الوحدات، وهو بالمناسبة لم يقصد كافة جماهير الوحدات بتصريحه، حيث خص فئة معينة، لكن الاعتذار عن هذا التصريح هو الأفضل له سواء استمر مدربًا أم رحل.

وكان الوحدات قد جدد الثقة برأفت علي بعد الخروج من دوري أبطال آسيا 2، وقد يجد مجلس الإدارة صعوبة في تغيير المدرب، لأن جميع لاعبي الفريق من اختياراته، ومن الصعب أن يرضى مدرب بقيادة الفريق وهو يشارف على الخروج من البطولة الثالثة هذا الموسم، فعادة يبحث المدربون عن فرص نجاح لا فرص فشل.

شارك: