الهيبة وأشياء أخرى تحتم على الوحدات الفوز أمام الحسين إربد
يستعد نادي الوحدات لمواجهة مصيرية أمام نادي الحسين إربد، الجمعة المقبل، في قمة الموسم من الدوري الأردني للمحترفين، حيث ستحدد المباراة ملامح المنافسة على اللقب بين الفريقين.
لم يكن الحسين إربد يشكل عقدة مستعصية للوحدات، قبل أن تتغير الأمور وبخاصة خلال الموسم الحالي، في ظل تطورات حدثت، فقلبت المقاييس وتبدّلت موازين القوى.
ويأتي الحديث عن الفريقين مع بدء العد العكسي للمواجهة المرتقبة التي ستجمعهما الجمعة المقبل على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة ضمن الجولة 20 من بطولة الدوري الأردني، وعلى إثر نتيجتها قد تتحدد بشكل كبير هوية البطل لأهم مسابقة محلية.
ويأمل الوحدات الذي يستضيف منافسه على أرضه وبين جماهيره، باسترداد هيبته ومخالفة التوقعات ومزاحمته على حسم اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الثلاثة الماضية في سابقة تاريخية بمسيرة النادي في عصر الاحتراف.
ويتصدر الحسين إربد ترتيب الدوري الأردني برصيد 46 نقطة متقدماً على مطارده الوحدات بـ 4 نقاط، وهذه الفوارق قد تتضاءل أو تزيد، حيث تشكل قمة الجمعة أهمية خاصة لكليهما.
هل يستعيد الوحدات هيبته أمام الحسين إربد؟
تصب الترشيحات لصالح فريق الحسين إربد الذي أصبح المرشح الأقوى للفوز بالبطولة الأهم في الأردن وللمرة الثانية على التوالي، ما لم يكن للوحدات كلمة أخرى يفاجئ بها الجميع.
وهذه الترشيحات من شأنها أن تزيد من حجم الضغوط على "المارد الأخضر" الذي لن يرضى بالتعرض لخسارة رابعة أمام نفس الفريق وخلال الموسم الحالي، وستكون هذه الخسائر الأربعة سابقة تاريخية في مسيرته.
ويعد لقاء الجمعة، الخامس الذي يجمع الفريقين هذا الموسم حيث التقيا في مباراة الذهاب من بطولة الدوري وفاز بها الحسين إربد بنتيجة 3-1، وفي درع الاتحاد، التقيا في دور المجموعات، وفاز الحسين إربد أيضاً بنتيجة 3-1، وفي ذهاب كأس السوبر تكررت النتيجة ذاتها للمرة الثالثة، فيما انتهى لقاء الإياب بتعادلهما سلبياً.
ولو خسر "المارد الأخضر" لقاء الجمعة، فإن لقب الدوري سيكون بنسبة كبيرة أقرب لخزائن الحسين إربد -حامل اللقب- وبالتالي سيخسر فرصة المنافسة على ثالث الألقاب هذا الموسم.
ولن تكون المواجهة سهلة على المارد الأخضر، ففريق الحسين إربد يطمع بتسجيل فوز رابع على منافس طالما فاز عليه في سنوات طويلة ويتفوق عليه عبر المواجهات التاريخية التي جمعت بينهما.
ولا يتفوق الحسين إربد على منافسه رقمياً فحسب، فالفوارق الفنية تبدو واضحة وتصب في صالحه، فصفوفه مدججة بكوكبة من لاعبي منتخب النشامى، لكن الوحدات يعوّل في تذويب هذه الفوارق عبر الروح القتالية للاعبيه وسعيهم لإثبات أنفسهم فضلاً إجادة مدربه لإدارة المباراة.
ووفقاً لما سبق، فإن مواجهة الجمعة تعد مهمة للغاية بالنسبة للوحدات الذي سيجد نفسه يدافع أمام الحسين إربد عن كبريائه وهيبته وآماله، وسيجتهد من أجل الظهور بأفضل صورة لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
ولن ينفع التعادل "المارد الأخضر" بشيء، فيما قد يكون مقبولاً للحسين إربد حيث ستمنحه هذه النتيجة المحافظة على ذات الفارق وستكون عملية تتويجه باللقب مسألة وقت ليس أكثر.
ولو كتب للوحدات الفوز، فإنه سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث سيرد شيئاً من اعتباره وسيقلص الفارق بينه وبين الحسين إربد إلى نقطة واحدة فقط، مما يجعل حسم لقب الدوري الأردني في مهب الريح.
وبعد لقاء الجمعة، سيتبقى للحسين إربد 3 مواجهات في بطولة الدوري، ستجمعه مع الرمثا وشباب العقبة وشباب الأردن، فيما سيلتقي الوحدات مع مغير السرحان والجزيرة والرمثا.