المغربي عمر الهلالي يتفوق على كل لاعبي الدوري الإسباني
تفوق المغربي عمر الهلالي ظهير إسبانيول على كل لاعبي الدوري الإسباني بالموسم الحالي 2024-2025 في إحصائية دفاعية، ليبرهن أنه نجم صاعد بسرعة الصاروخ في سماء الليغا.
التحق الهلالي بأكاديمية إسبانيول عام 2016، وتدرّج في الفئات العمرية المختلفة وصولًا إلى الفريق الأول عام 2023، حيث أصبح ركنًا رئيسًا في تشكيلة النادي الكتالوني حاليًا.
في الموسم الحالي، ظهر عمر الهلالي (21 عامًا) في 31 مباراة مع إسبانيول على مستوى كل المسابقات، وقدم مستويات باهرة، جعلته نجمًا مفضلًا لدى المدرب الإسباني مانولو غونزاليس.
عمر الهلالي يتفوق على الجميع في الليغا
حسب منصة (Sofascore) للإحصاءات الرياضية، أصبح عمر الهلالي أول لاعب في الدوري الإسباني يجتاز حاجز 100 تدخل دفاعي، حيث قام لاعب المنتخب المغربي بـ102 تدخل.
ليس كذلك فحسب، بل يمتلك عمر ثاني أفضل معدل تدخلات دفاعية ناجحة لكل 90 دقيقة في الدوري الإسباني بواقع 2.4 تدخل، فقط يتفوق عليه جون أرامبورو من ريال سوسيداد (2.7).
هذه الأرقام الدفاعية الفائقة جعلت الهلالي نجمًا لامعًا بالفعل داخل أروقة إسبانيول، وأحد أهم أظهرة الدوري الإسباني في الموسم الحالي من الناحية الدفاعية.
قفزت القيمة التسويقية لعمر الهلالي بجنون عطفًا على مستويات الباهرة، لتستقر حاليًا عند 10 ملايين يورو، قياسًا بمليون ونصف فقط عام 2024 الماضي، وفق (Transfermarket).
عمر الهلالي محل اهتمام كبار أوروبا
تحدثت وسائل إعلام في الفترة الماضية عن اهتمام جدي من أندية أوروبية كبرى بالحصول على خدمات الهلالي، أبرزها برشلونة وأتلتيكو مدريد من إسبانيا، وأرسنال من إنجلترا.
في إسبانيول هناك تيقن بأن عمر سيرحل عن الفريق بنهاية الموسم، بسبب العروض العديدة والمغرية التي وصلت إلى النادي، حيث تنفتح الإدارة على بيع عقده وتحصيل أقصى استفادة مالية.
عمر الهلالي بحاجة لتحسين الجوانب الهجومية
مع ذلك، تظل الجوانب الهجومية لدى عمر ضعيفة بعض الشيء قياسًا بقدراته الدفاعية الفائقة، حيث قدّم تمريرتين حاسمتين فقط من 31 مباراة هذا الموسم، من دون تسجيل أي أهداف.
تقول لغة الأرقام إن عمر صوّب مرتين على المرمى وصنع 8 فرص تهديفية وأكمل 14 مراوغة طيلة الموسم، وهي أرقام تعكس مدى الهشاشة الهجومية للاعب، لكن هناك أمر ربما ينصفه قليلًا.
ربما خارج إسبانيول!
يمكن تفسير الأمر بأن فريق إسبانيول في الأساس ضعيف هجوميًا ومن نظرة واحدة يمكن ملاحظة أن وحدة الفريق مفككة بين الخطوط الثلاثة، حيث يعتمد على إرسال الكرات الطولية للمهاجمين للتسجيل.
يعد إسبانيول من بين أقل فرق الدوري الإسباني في بناء اللعب والتمريرات الصحيحة، كما يحتل المركز الأخير في صناعة الفرص التهديفية، وقبل الأخير في معدلات التصويب على المرمى.
ربما لو سنحت الفرصة للهلالي مع فريق يلعب كرة قدم جيدة على الأرض، فقد تظهر مواهب اللاعب في الناحية الهجومية، أما في إسبانيول فيبدو أن اللاعب المغربي سيظل يدافع بضراوة.