دوري نجوم أريدُ | المدرب أرتور جورج يضرب بقوة في مستهل مشواره مع الريان

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-01-11
نجوم الريان القطري (X/QSL)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم يكن عرضًا عاديًا ما قدمه الريان أمام أم صلال، يوم أمس الجمعة، عندما سجل انتصارًا عريضا بسداسية مقابل هدفين، في افتتاح الجولة 12 والأولى من مرحلة الإياب في دوري نجوم أريدُ.

يمكن القول إن الظهور الأول للفريق تحت إمرة المدرب البرتغالي أرتور جورج، كان مذهلًا من جميع النواحي، بعد عرضٍ راقٍ للغاية، أعاد للأذهان ذكريات الزمن الجميل لنجوم "الرهيب" الذي اعتاد أن يكون منافسًا على الألقاب، قبل أن يتوارى بعض الشيء في المواسم الأخيرة.

اللافت للنظر أن الفريق لم يعرف أي جديد على مستوى الأسماء، وسط غياب التعاقدات حتى اللحظة التي قيل إنها سترافق التعاقد مع مدرب بوتافوغو البرازيلي السابق والمتوج بلقبي الدوري البرازيلي وكوبا ليبرتادورس والمشارك في كأس القارات التي جرت مراحلها الأخيرة في الدوحة.

الأسماء هي ذاتها مع اختلاف كبير وجوهري في المهام والواجبات والأسلوب وطريقة اللعب، لتأتي المكتسبات كبيرة خصوصًا من النواحي النفسية قبل الفنية، بعدما عاش الفريق مرحلة شك بكثرة التعثرات.

الريان ضد أم صلال.. شوط ثانٍ يُدرس بثقافة الانتصار

بداية المباراة كانت مثالية بالنسبة للريان بعدما وظف أرتور جورج نفس اللاعبين في ذات المراكز المعهودة، دون أن يأتي بجديد سوى على مستوى التنفيذ، بإضافة وحيدة لا تبدو بالجديدة، وهي الاعتماد على رأس حربة صريح بوجود الشاب أحمد الراوي الذي سرعان ما غادر الملعب بدموع التعرض للإصابة فكان بديله تميم منصور مفتاح في الموعد.

ستة دقائق فقط كانت كافية لتسجيل هدف من هجمة منظمة، لم تكن الأولى رغم قلة وقت انطلاق المجريات، فتكررت الهجمة مرتين قبل أن تعرف النجاعة بصناعة المغربي أشرف بن شرقي وتسجيل البرازيلي روجر غيديش.

محاولات تعزيز النتيجة باءت بالفشل، قبل أن ينتفض أم صلال في غضون سبع دقائق أواخر الشوط الأول، ليقلب الطاولة راسًا على عقب، محولًا التأخر بهدف إلى تقدم بهدفين، مع صافرة نهاية الشوط الأول، وسط غضب كبير بدا واضحًا على المدرب البرتغالي.

في الشوط الثاني ظهر الريان بصورة مغايرة تمامًا عن الدقائق الأخيرة للحصة الأولى، فرمى بثقله الهجومي وحاصر منافسه وبدأ التهديد من كل حدب وصوب بجمل فنية راقية، حتى أيقن الجميع أن التسجيل مسألة وقت، وفي ظل عدم خروج الكرة من منتصف ملعب أم صلال لأكثر من 20 دقيقة سجل خلالها أشرف بن شرقي مرتين بطريقتين رائعتين ليستعيد الريان الأسبقية.

الريان.. نهم هجومي دون تراجع أو تقاعس

النقطة التي أثارت الإعجاب أكثر.. كانت متمثلة في عدم اكتفاء الريان بالتقدم وعدم التراخي أو التقاعس، بل واصل على ذات النسق وبذات زخم خلق الفرص، فكانت النتيجة أن توالت الأهداف تباعًا حتى وصلت إلى نصف درزن كلها كان مدروسًا وملعوبًا.

إذًا هي صورة ناصعة قدمها الرهيب في المباراة، قد لا تكون حكمًا نهائيًا على ما هو قادم من مشوار المنافسة، لكنها تحمل الكثير من الإشارات إلى أن الفريق وجد ضالته بالمدرب الجديد الجريء الذي منح لاعبيه ما كانوا يبحثون عنه من حرية في العمل الهجومي، مقابل تثبيت لاعبين بعينهم لاحتواء مرتدات المنافس.

كل ذلك لا يعني أن الريان لن يكون بحاجة إلى تعاقدات خلال فترة الانتقالات الحالية، فاستقدام رأس حربة سيكون من الأولويات، وهو الأمر الذي إن حصل فربما نجد الفريق يعود من بعيد ويدخل المنافسة الحقيقة رغم ما يتطلب الأمر من جهود تجسير فوارق النقاط مع أصحاب طليعة الترتيب.

شارك: