الكرة الذهبية!
أصبحت جوائز الكرة الذهبية وغيرها عبر العالم مثار جدلية سنوية واضحة تدخل الحيرة على محبي كرة القدم.
النجوم والأساطير -خاصة من سبق لهم الظفر بالجائزة- لن يتغير تقدير ونظرة الجمهور لهم؛ فمثلًا ليونيل ميسي دخل لجائزة الكرة الذهبية من مجلة فرانس فوتبول وقد فاز بها سبع مرات سابقًا.
إنما المثير للتعجب هي القوانين التي توضع لمثل هذه الجوائز فإن قلنا بتصويت لاعبي ومدربي وإعلاميي كرة القدم؛ فالعاطفة شريك أساسي فيها، وإن كانت بقرار لجنة كروية فمن المفترض أن نشاهد المعايير الخاصة بهم.
في 2010، توقعنا أن فوز ويسلي شنايدر بالأبطال أو أندرياس أنيستا في المونديال كفيلين بفوزهم بالجائزة، وإذا بالقرار يأتي بفوز ليونيل ميسي.
وفي 2023، توقعنا أن تألق إيرلينغ هالاند مع مانشستر سيتي سيكون كفيلًا بفوزه بما أن ميسي كان آخر حدث له هو الفوز بالمونديال في قطر 2022، وبقية الموسم لعب في دوري أمريكي بسيط، إذا ما قورن بصراعات الكرة الأوروبية، وفاز بالطبع ليونيل ميسي.
الخوف أن يكسر هذا النوع من الجوائز الحافزية لدى النجوم الشابة في دخول تحديات ملاعب المستديرة، بما أن الشك فعليًا في دخول الأسماء التجارية خلف النجوم قد أخذ مبلغه وجعل هذه الجوائز مثار تشكيك، وهي التي بنيت على المصداقية وجعلت الجمهور الرياضي منتظرًا لبزوغ نجم جديد.
لا أشكك في ليونيل ميسي فهو كوكب كروي يمشي على قدمين، أرقامه وإنجازاته مؤرخة ومكتوبة بماء الذهب في عالم اللعبة؛ لكن الخوف على ضياع قيمة هذه الجوائز بعد عقود من العمل بمصداقية.