الفراعنة لترسيخ تفوقهم التاريخي على الفيلة الإيفوارية

2022-01-26 13:07
كفة المواجهات بين مصر وكوت ديفوار تميل لصالح الفراعنة (Getty)
Source
+ الخط -

يواجه المنتخب المصري منتخب كوت ديفوار في قمة مباريات دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، اليوم الأربعاء 26 يناير/ كانون الثاني، بعد مرور 14 عاما على آخر مواجهة بينهما في البطولة.

ويُعَدُّ اللقاء بمثابة نهائي مبكر للبطولة، لا سيما أنه يجمع بين منتخبين بلغ إجمالي عدد البطولات التي حصلا عليها في أمم إفريقيا 9 ألقاب، بواقع 7 ألقاب للمنتخب المصري الذي يتصدر قائمة أكثر المنتخبات فوزا بالبطولة، ولقبين لمنتخب كوت ديفوار الذي فاز بالكأس القارية عامي 1992 و2015.

وجاء تأهل منتخب مصر للأدوار الإقصائية بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة بالدور الأول برصيد 6 نقاط، حيث خسر 0-1 أمام منتخب نيجيريا في الجولة الأولى، ثم فاز بالنتيجة ذاتها على منتخبي غينيا بيساو والسودان في الجولتين الثانية والثالثة على الترتيب. 

وفي المقابل، بلغ منتخب كوت ديفوار دور الـ16 بعدما تصدر المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط، رغم أدائه المتذبذب خلال لقاءاته الثلاثة، حيث استهل مشواره بفوز صعب 1-0 على غينيا الاستوائية في الجولة الأولى، ثم تعادل 2-2 مع سيراليون في الجولة الثانية، وشهدت المباراة هفوة كارثية من حارس مرماه علي بادارا سانغاري تسببت في استقبال مرماه هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.

وظهر منتخب كوت ديفوار بوجه مختلف خلال فوزه الكبير 3-1 على منتخب الجزائر في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات، ليضرب موعدا آخر مع أحد المنتخبات العربية المشاركة في البطولة. 

ورغم صعوبة المباراة ضد المنتخب الإيفواري، فإن الجماهير المصرية لديها كثير من الأمل في تخطي عقبة منتخب "الفيلة" بالنظر إلى التفوق الساحق لمنتخب مصر في مواجهات المنتخبين المباشرة بالمسابقة. 

التاريخ يمنح التفوق لمصر على كوت ديفوار

خلال 10 مباريات سابقة جرت بين المنتخبين في كأس أمم إفريقيا، أعوام 1970، 1974 و1980 و1984 و1986 و1990 و1998 و2006 و2008.

وتفوق المنتخب المصري في 7 مواجهات، كان آخرها الفوز الكاسح 4-1 في الدور نصف النهائي لنسخة عام 2008 في غانا، وتعادلين، مقابل فوز وحيد لمنتخب كوت ديفوار جاء في نسخة عام 1990 في الجزائر، حينما شارك منتخب مصر بالفريق الثاني في البطولة، عقب رفض الراحل محمود الجوهري، مدرب المنتخب الأول آنذاك، المشاركة بالفريق الأول في المسابقة حتى لا تؤثر في استعدادات "الفراعنة" للمشاركة في كأس العالم بإيطاليا في العام نفسه.

وبشكل إجمالي، التقى المنتخبان في 21 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، تفوق فيها المنتخب المصري بشكل ساحق، بتحقيقه 12 فوزا مقابل 6 انتصارات لكوت ديفوار، وانتهت 3 مباريات بالتعادل. ورغم هذا التفوق المصري، فإن آخر مواجهة جرت بين المنتخبين انتهت بفوز هو الأكبر لكوت ديفوار في سجل لقاءات الفريقين، بنتيجة 4-2 في المباراة الودية التي أقيمت في يناير/ كانون الثاني 2013.

وتعلق الجماهير المصرية آمالا كبيرة على نجم فريق ليفربول، محمد صلاح، الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا برصيد 16 هدفا، بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه.

وفي المقابل، يمتلك منتخب كوت ديفوار كتيبة مدججة بالنجوم المحترفين في العديد من الأندية الأوروبية المرموقة وفي مختلف المراكز، ويأتي في مقدمتهم نجم أياكس أمستردام الهولندي، سيباستيان هالير، الذي يتصدر حاليا ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وتضم الكتيبة الإيفوارية أيضا لاعب وسط ميلان الإيطالي، فرانك كيسيه، ولاعبي أرسنال وكريستال بالاس الإنجليزيين، نيكولا بيبي ولويس زاها، وهو ما يعكس صعوبة المواجهة بالنسبة إلى منتخب مصر.

وتمثل مواجهة منتخب كوت ديفوار فرصة لمدرب منتخب مصر، كارلوس كيروش، لاستعادة ثقة الجماهير المصرية التي كثيرا ما وجهت انتقادات لاذعة لطريقة لعب المدرب البرتغالي الذي درب ريال مدريد ما بين عامي 2003 و2004، وسبق له تدريب منتخبات البرتغال وكولومبيا وإيران والإمارات وجنوب إفريقيا. 

مالي وغينيا الاستوائية يتنافسان على بطاقة العبور

يخوض منتخبا مالي وغينيا الاستوائية لقاءهما في ختام مباريات دور الـ16 للبطولة، والأمل يراودهما في مواصلة مشوارهما بالمسابقة القارية؛ إذ يسعى منتخب المالي، الذي ما زال يبحث عن لقبه الأول في البطولة، للتأهل لدور الثمانية للمرة الأولى منذ نسخة عام 2013 في جنوب إفريقيا التي شهدت حصوله على المركز الثالث، بينما يطمح منتخب غينيا الاستوائية لبلوغ هذا الدور للمرة الثالثة في تاريخه، بعد مشاركتيه السابقتين عامي 2012 و2015.

ورغم خوض منتخب مالي البطولة بدون نجمه المخضرم ومهاجم الهلال السعودي، موسى ماريغا، الذي قرر اعتزال اللعب الدولي بعد نسخة المسابقة الماضية التي أقيمت في مصر عام 2019، فقد استطاع الفريق الظهور بصورة جيدة في دور المجموعات، ليتأهل للأدوار الإقصائية من البطولة، عقب نيله صدارة المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط.

بيد أن مهمة منتخب مالي لن تكون سهلة لاجتياز عقبة منتخب غينيا الاستوائية الذي برهن، خلال مشاركته في الدور الأول للبطولة، على أنه أحد المنتخبات الواعدة في القارة السمراء حاليا.

شارك: