الغندور يشيد بقراراته في مباراة إسبانيا وكوريا بمونديال 2002

2022-06-22 01:37
الحكم المصري المعتزل جمال الغندور من مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية في مونديال 2002 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

قال الحكم المصري المعتزل جمال الغندور إنه أدار مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية في مونديال 2002 تحكيمياً بامتياز، رغم الأخطاء التي تسببت في انتهاء المباراة بالتعادل (0-0)، وخسارة الإسبان في ركلات الترجيح (3-5)، وتوديع مونديال كوريا واليابان من ربع النهائي، بحسب ما يشير إليه مؤرخون.

وفي مقابلة مع صحيفة "ماركا" الإسبانية، أوضح الغندور: "مونديال كوريا واليابان كان الثاني لي بعد قيادة 3 مباريات في مونديال فرنسا 98. وأعتقد أنني قدمت أداءً أفضل في مونديال 2002، ودائماً أقول إنني أتحدث عن قراراتي الخاصة، ولا أتحمل مسؤولية قرارات الحكام المساعدين".

وعلق الغندور على أداء مساعديه في المباراة موضحاً: "في الحقيقة أداء كلا المساعدين كان كارثياً".

في تلك المباراة ألغى الغندور هدفاً لإسبانيا في الدقيقة 90 حمل توقيع إيفان هيليغيرا، بداعي الخطأ.

وبرر المصري قراره قائلًا: "كان خطأ واضحاً، وكان هناك خطأ آخر من الجانب الإسباني في تلك الكرة، وقرار إلغاء الهدف صحيحٌ". وفي الدقيقة الثانية من الشوط الإضافي الأول ألغى الحكم هدفاً آخر أحرزه المهاجم الإسباني فرناندو مورينتس، إذ رأى أحد حكمي الراية أن الكرة قد عبرت الخط إلى خارج الملعب قبل أن يسجل مورينتس الهدف.

وأصر الغندور على موقفه قائلاً: "لا يمكن ربط أخطاء مساعديَّ بأدائي في المباراة".

لكنه، ووفقاً لمحللين إسبان، فإن الأخطاء التحكيمية في مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية لم تتوقف عند حد إلغاء هدفي هيلغيرا ومورينتس، في إشارة إلى 3 وضعيات "تسلل" مشكوك في صحتها على ثلاثي إسبانيا خواكين سانشيز (في الدقيقة 99)، ومورينتس (الدقيقة 110)، وغازيكا مندييتا (الدقيقة 113)، إلى جانب إنهاء الشوط الإضافي الثاني والمباراة، قبل تنفيذ ركلة ركنية للمنتخب الإسباني.

وأضاف الغندور: "بعد يومين من المباراة عقدنا اجتماعاً مع الفيفا واتفقنا على أن خطئي الوحيد في المباراة كان أنني لم أُشهِر البطاقة الحمراء في وجه الإسباني دي بيدرو أو مندييتا، لا أتذكر جيداً، بسبب تدخل عنيف، وأذكر أنني أعطيته بطاقة صفراء فقط".

ملخص مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية في ربع نهائي مونديال 2002

وسيتذكر الجمهور الإسباني دائماً الأداء التحكيمي للغندور في تلك المباراة، رغم مرور 20 عاماً، إذ يصف الكثيرون منهم ما حدث بـ "سرقة تاريخية".

وتابع الغندور: "زرت إسبانيا في 2019 لإجراء حوار في برنامج تلفزيوني، وأعتقد أن صورتي تغيرت في بلدكم منذ ذلك الحين، والجمهور الإسباني رأى أنني لم أُخطئ، وأن الأخطاء التي حدثت كانت من جانب المساعدين. أعتقد أن نظرة الجمهور الإسباني لي تغيرت بعد ذلك البرنامج".

وأردف المصري: "لا يمكن للجمهور الإسباني إلقاء اللوم عليّ بسبب تلك الهزيمة ضد كوريا، لأن منتخبهم حصل على فرص حقيقية قبل انتهاء المباراة، وكان قادراً على حصد الانتصار قبل الوصول إلى ركلات الترجيح. في المباراة يحكم الجمهور على أداء الحكم الرئيسي، لكن في بعض الأحيان لا نستطيع دعم قرارات مساعدينا، وأؤكد من جديد: قدَّمتُ أداءً تحكيمياً ممتازاً، والاتحاد الدولي منحني 8.7 نقاط من 10 في تلك المباراة".

شارك: