العالم يحتفي بميلاد "ملك الكرة" بيليه

2021-06-08 09:01
محطات الأسطورة البرازيلية بيليه (Getty)
Source
+ الخط -

يحتفل عالم كرة القدم اليوم 23 أكتوبر/تشرين الأول بالعيد الثمانين لـ "ملك" اللعبة بيليه، أحد أفضل من لعب الكرة على مدار التاريخ. وفي كل عام تستذكر جماهير الكرة أبرز ما أنجزه "الساحر" البرازيلي في مسيرته الزاهية.

ولد إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو عام 1940 في مدينة تريس كوراسيوس، كان والده "دوندينهو" لاعبا في أتلتيكو مينيرو، ويبدو أنه أراد لابنه الصغير أن يصبح متعلما، فسمّاه تيمنا بالعالم الأمريكي توماس إدسون، لكنّ والديه قررا إزالة حرف الياء ومناداته إدسون.

كان الطفل الصغير يلهو بالكرة المصنوعة من "الجوارب المحشوة بالورق"، ويظهر مهاراته بين المنازل وفي الملعب الترابي الموجود في القرية الفقيرة. ثم أراد كسب المال، فعملَ "ماسحاً" للأحذية مع فريق باورو أثلتيك كلوب. ونظراً لعشقه كرة القدم فكّر في التنافس، وجمع أصدقاءه، وأنشأ فريقه الخاص "شوزليس ونس"، كانوا يستمتعون باللعب وتحقيق الانتصارات، أما إدسون فقد كان صاحب الأهداف بالتأكيد.

لفت إدسون أنظار أحد الكشافين، وقد أخذه للتجربة مع فريق باوكينهو للناشئين في عام 1954 تحت قيادة المدرب فالديمير دي بريتو، الذي خاض مع منتخب البرازيل نهائيات كأس العالم في نسختها الثانية عام 1934.

حقق فريق الناشئين انتصارات متتالية، وفاز باللقب، وحقق "بيليه" 148 هدفا خلال 33 مباراة فقط. كان ذلك كافيا ليدرك مدربه أن لديه لاعبا رائعا، فأخذه إلى نادي سانتوس عام 1955، وهناك أبرز الشاب الصغير مهاراته في الملعب أمام زملائه والمنافسين، ولفت الأنظار، وبات حديث الجميع.

استدعي للعب مع منتخب البرازيل ليبدأ أولى خطوات تحقيق ما وعد به والده عندما رآه يذرف الدموع حين تلقت البرازيل بأكملها "فاجعة ماراكانا" عندما خسرت أمام أوروغواي 1-2، وذهبت فرصة التتويج بلقب كأس العالم 1950.

ارتدى بيليه قميص "سيليساو" قبل أن يبلغ السابعة عشرة من عمره، وسجل هدفا في شباك الأرجنتين في أول مباراة دولية في مسيرته، ليثبت أقدامه ويسافر مع "عمالقة" المنتخب إلى نهائيات كأس العالم السويد 1958، وهناك فرض موهبته وأذهل العالم، لقد سجل 6 أهداف في مجمل البطولة، وفي النهائي حقق أثمن هدفين في شباك السويد، ليصبح أصغر من يشارك ويسجل في المباراة النهائية على مدار التاريخ.

ومنذ تلك اللحظة حصلت البرازيل على الرمز الأبدي، ليتعاظم شأن البلاد في عالم كرة القدم، ويتكرر الفوز بكأس العالم من جديد في تشيلي 1962 ثم المكسيك 1970؛ حيث ظهر هناك واحد من أعظم منتخبات كرة القدم على مر التاريخ.

رفع بيليه اللقب للمرة الثالثة، وبات حتى الآن اللاعب الوحيد المُتوَّج بكأس العالم ثلاث مرات، في رقم يصعب تحطيمه، ليقرر بعدها بعام اعتزال اللعب 1971. وعاد عن اعتزاله لكن على صعيد الأندية ليوافق على خوض مغامرة فريدة في الولايات المتحدة، فارتدى قميص نيويورك كوزموس في الفترة من 1975 حتى 1977.

وبعدها قرر ترك كرة القدم بشكل نهائي، وبعد سنوات أصبح بيليه رسميا أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ باعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي منحه لقب "لاعب القرن".

شارك: