الصين تتهم أمريكا بالتخطيط لدفع أموال لـ"تخريب" الأولمبياد

2022-01-30 11:12
أزمة سياسية رياضية حول دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين (Getty)
Source
المصدر
رويترز
+ الخط -

اتهمت وزارة الخارجية الصينية وصحيفة رسمية في البلاد، الولايات المتحدة الأمريكية بالتخطيط للتدخل في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين و"تخريبها"، من خلال دفع أموال للرياضيين من بعض الدول للعب بشكل سلبي أثناء المنافسات وانتقاد الصين.

جاءت هذه المزاعم قبل أسبوع من بدء الدورة ووسط توتر بين القوتين العظميين، شمل مقاطعة دبلوماسية للحدث من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى.

وردا على سؤال بشأن المزاعم الصينية، كررت السفارة الأمريكية في بكين، اليوم السبت 29 يناير/ كانون الثاني، إعلان موقفها السابق بأن واشنطن لا تنسق حملة عالمية تتعلق بالمشاركة في الأولمبياد.

وأكدت صحيفة تشاينا ديلي، التي تصدر باللغة الإنجليزية وتديرها إدارة الدعاية بالحزب الشيوعي الصيني الحاكم، نقلت عن مصادر لم تذكرها، أن الولايات المتحدة لديها خطة "لتحريض رياضيين من مختلف البلدان للتعبير عن استيائهم تجاه الصين واللعب بشكل سلبي أثناء الدورة، بل وحتى رفض المشاركة".

وأضافت الصحفية أن واشنطن ستقدم في المقابل مبلغا كبيرا من التعويضات و"تحشد الموارد العالمية" للمساعدة في حماية سمعة الرياضيين الذين يختارون المنافسة بشكل سلبي.

وردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الخارجية الصينية تعتقد أن هذه المزاعم صحيحة، قال متحدث باسم الوزارة لرويترز، اليوم السبت، إن التقرير "كشف النية الحقيقية لبعض الأمريكيين لتسييس الرياضة وتخريب دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين والتدخل فيها".

وأضاف المتحدث أنه يندد بشدة بمحاولات بعض الأمريكيين "شراء" الرياضيين و"إثارة المشكلات" أثناء هذه الدورة، مشيرا إلى أن هذه المحاولات "محكوم عليها بالفشل".

توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية يلقي بظلاله على الألعاب الأولمبية الشتوية

وتعدّ الولايات المتحدة أول من أعلن مقاطعة الأولمبياد الشتوي في الصين، حيث قامت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بإصدار قرار يقضي بعدم حضور مسؤوليها الحكوميين فعاليات الدورة التي تقام في الفترة 4-20 فبراير/ شباط القادم، بسبب ما وصفته أمريكا بـ "انتهاكات الصين في مجال حقوق الإنسان"، وذلك بعد أسابيع من إجراء محادثات ترمي لتخفيف التوترات بين البلدين.

وكانت العلاقات بين بكين وواشنطن قد شهدت تدهورا حادا في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، كما واصلت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن الضغط على الصين.

وتتركز الخلافات بين البلدين على قضايا مختلفة، من بينها التجارة ونشأة فيروس كورونا ومطالب الصين في بحر الصين الجنوبي.

شارك: