الشغب يضرب الدوري المغربي مجددًا.. مَن المسؤول؟

2023-03-13 22:30
ملعب أدرار(Twitter-Mountakhab.net)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ضرب الشغب مرة أخرى الدوري المغربي لكرة القدم، على هامش المباراة التي جمعت، مساء أمس الأحد، حسنية أغادير والرجاء الرياضي، على ملعب "أدرار" لحساب الجولة الـ20 من الدوري، والتي آلت نتيجتها لأصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد.

وأعلنت المصالح الأمنية بمدينة أغادير، اليوم الإثنين، اعتقال 49 شخصا، من ضمنهم 34 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب الرياضي والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة.

وقال بيان للسلطات الأمنية إن أحداث الشغب انطلقت في أعقاب المباراة، حينما تبادلت جماهير حسنية أغادير والرجاء الرياضي التراشق بالحجارة بمحيط الملعب مسجلة خسائر مادية لحقت بسبع سيارات خاصة وسيارتين تابعتين للشرطة، علاوة على إصابة مجموعة من عناصر القوات العمومية بجروح، تلقوا على إثرها العلاجات الضرورية بالمستشفى.

وتابع: "وأُخضع المشتبه فيهم الراشدين لتدابير الحراسة النظرية، بينما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، فيما تتواصل إجراءات البحث لتشخيص هويات باقي المتورطين في أعمال الشغب التي ارتكبت عند نهاية هذه المباراة".

فريق الرجاء محاصر

تأخر نادي الرجاء الرياضي في العودة إلى الدار البيضاء، بعد نهاية المباراة؛ بسبب "حجزه" داخل غرف ملابس ملعب "أدرارا" بمدينة أغادير، خوفا على سلامة اللاعبين بعد اندلاع الاحداث التي امتدت لما يقارب 3 ساعات بعد نهاية اللقاء، قبل أن يسيطر رجال الأمن على الوضع، ويسمح للفريق الأخضر بمغادرة الملعب.

وحسب إفادة عدد من منخرطي الرجاء الرياضي لـ"winwin"، فإن الشغب لم يتسبب في محاصرة الفريق فقط، بل ظل منخرطون ومجموعة من المشجعين الرجاويين محتمين بالملعب، ولم يغادروه إلا بعد عدة ساعات؛ بسبب العنف والتراشق بالحجارة الذي كان الفضاء خارج الملعب ساحة له.

ولم تغادر بعثة الرجاء إلا في ساعة متأخرة من أمس الأحد نحو مطار المسيرة بأغادير، بعد عودة الهدوء إلى المكان، وتفرق الجماهير واعتقال آخرين؛ إذ لم تسلم سيارات لاعبي حسنية أغادير التي كانت متوقفة في مرآب الملعب من التخريب.

وأبدى متابعون استياءهم من تكرار مثل هذه الأحداث في السنوات القليلة في ملعب أغادير، حيث يشتبك جمهور "الفريق السوسي" مع معظم جماهير الأندية المغربية، في مباريات الدوري والكأس؛ إذ جرت أحداث مماثلة، العام الماضي، على هامش نهائي كأس العرش الذي جمع بين الجيش الملكي والمغرب التطواني، وكان جمهور الحسنية أبرز طرف فيها على الرغم من أن فريقه لم يكن معنيا بالنهائي.

سوء تقدير السلطات؟

حمّل العديد من الملاحظين مسؤولية اندلاع أحداث شغب أغادير إلى السلطات المحلية للمدينة، التي لم تصدر قرارا بمنع جمهور الرجاء من مرافقة فريقه لحضور المباراة، بالنظر إلى سوء العلاقات بين الجمهورين، اللذين سبق لهما الدخول في مشاحنات، وتبادل عنف في المواسم الماضية، ووجه محمد بوزفور، الخبير الأمني في المجال الرياضي، رسالة تحذير إلى جمهور الرجاء، قبل ساعات من موعد المباراة، عبر تدوينة على صفحته الشخصية بمنصة "فيسبوك، قال فيها: "حبذا لو أن العقلاء نصحوا جمهور الرجاء بألا يذهب لأغادير، مباراة الحسنية والرجاء مفتوحة على كل المخاطر المحتملة، لا سيما في ظل التفاعلات الحالية".

من جهته استغرب الناقد الصحفي المغربي، سعيد وهبوت، منع جمهور الجيش الملكي من التنقل مع فريقه لحضور مباراتيه الأخيرتين أمام الدفاع الجديدي وأولمبيك آسفي لحساب الجولتين 19 و20 من الدوري المغربي، بقرار من سلطات مدينتي الجديدة وآسفي، في مقابل السماح لجمهور الرجاء بالتنقل إلى أغادير.

وتابع في تصريح لـwinwin: "الجميع يعرف أن جمهور الجيش تربطه علاقات جيدة مع جمهوري آسفي والجديدة، ورغم ذلك مُنعوا من السفر، في المقابل نعرف أيضا أن الخلافات تطبع علاقة مشجعي الرجاء والحسنية، وهو ما كان كفيلا بمنع التنقل غير أن ذلك لم يحدث".

وتابع: "تحدى جمهور الجيش القرار وسافر آلاف منهم لمدينتي الجديدة وآسفي، وقوبلوا بالمنع من دخول الملعب من قبل الأمن، فاضطروا لتتبع المباراتين من المقاهي أو في ضيافة بيوت بعض مشجعي الفريق المضيّف، ولم تسجل حالة انفلات واحدة، بينما جميعنا رأينا ما حدث في أغادير نتيجة عدم تقدير المسؤولين للوضع بشكل استباقي، ومنع مشجعي الرجاء من السفر".

شارك: